دبي - مينا هيرالد: في إطار جهودها للترويج لدبي كوجهة جاذبة للأعمال، وتعريف الشركات الخارجية بفرص الأعمال في دبي، وعلى هامش معرض الخليج للأغذية "جلفود 2017"، نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي أمس عبر مكتبها التمثيلي في أذربيجان مؤتمراً حول تصدير المواد الغذائية في أوراسيا وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.
وشارك في المؤتمر أكثر من 350 مشاركاً من مجتمعي الأعمال في دولة الإمارات وأوراسيا، حيث هدف المؤتمر، الذي أقيم على مدى يومين، إلى تعريف الحضور بأبرز وأهم المواد الغذائية في أوراسيا والفرص المصاحبة له لاستيراد الأطعمة الخام للمهتمين في قطاع الأغذية والصناعات الغذائية في الدولة، وتقديم عروض مفصلة حول المعايير الغذائية للتعبئة والتغليف وإصدار الشهادات الصحية لاستيراد المنتجات الزراعية إلى دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تنظيم اجتماعات ثنائية بين مصنعي المواد الغذائية والتجار في دولة الإمارات وأوراسيا.
وتحدث خلال اليوم الأول للمؤتمر عتيق جمعة نصيب، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي، وسعادة كيتيفان بشوروشفيلي، نائبة وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة بجمهورية جورجيا، ويوسف عبدالله ايف، نائب رئيس مؤسسة تشجيع الاستثمار والتصدير بأذربيجان "اذبرومو"، ومريانا كاهانياك، رئيسة مكتب تشجيع التصدير بأوكرانيا، حيث سلطوا الضوء على فرص وإمكانات تصدير المواد الغذائية لكل من جورجيا وأذربيجان وأوكرانيا.
وتحدث خلال اليوم الثاني للمؤتمر سعادة إيغور بريلو، نائب وزير الزراعة في بيلاروسيا، ودزامبولات كاتوف، النائب الأول لوزير الزراعة في روسيا الاتحادية، حيث سلطا الضوء على فرص وإمكانات تصدير المواد الغذائية لكل من بيلاروسيا وروسيا.
وأكد عتيق جمعة نصيب على أهمية تنظيم لمثل هذه المؤتمرات لتسليط الضوء على اكتشاف فرص تجارية جديدة بين الشركات الغذائية في أوراسيا ودولة الإمارات، والجوانب الهامة لكيفية ممارسة الأعمال في دبي، والمعايير الغذائية للتعبئة والتغليف وإصدار الشهادات الصحية لاستيراد المنتجات الزراعية إلى دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف نصيب أن دبي تعتبر بفضل موقعها الاستراتيجي الحيوي منفذاً إلى أسواق إستهلاكية ضخمة تصل إلى حوالي ملياري نسمة، ويمكن للإمارة أن تشكل قاعدة إنطلاق حيوية للشركات في أوراسيا الراغبة في الدخول إلى أسواق المنطقة والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والقارة الإفريقية، نظراً لموقعها الاستراتيجي والمزايا اللوجستية التي توفرها للمستثمرين، بالإضافة إلى كونها مركزاً لإعادة التصدير مع وجود روابط قوية لمختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الأولى كأكبر وجهات صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة بقيمة وصلت إلى 87.7 مليار درهم.
وأشار نصيب إن الغرفة تنظر إلى أسواق أوراسيا باعتبارها وجهة واعدة لأعضائها، حيث قامت الغرفة خلال العام 2012 بافتتاح أول مكتب تمثيلي لها في أذربيجان، مشيراً أن منذ ذلك الحين والغرفة تعمل باستمرار مع العديد من شركائها العالميين والدوليين لتنظيم بعثات تجارية عدة إلى الأسواق الواعدة، معتبراً أن مؤتمر اليوم هو مثال على التعاون المشترك مع الشركاء العالميين والذي يهدف إلى تعزيز وترسيخ وتسهيل التجارة الثنائية بين الجانبين.
وأشار نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي إلى ان الإمارة تتطلع إلى إقامة شراكات مع صناع الأغذية في أوراسيا، مشيراً إلى ان دبي ستكون قاعدة لإنتاج الأغذية ومؤكداً أن الغرفة ستساهم من خلال مكاتبها التمثيلية التجارية في تعزيز هذا التوجه.
ويشكل المكتب التمثيلي التجاري لغرفة دبي في باكو بوابةً للاستثمارات الإماراتية في أسواق رابطة الدول المستقلة بالإضافة إلى فتحه المجال أمام الشركات الأذرية الراغبة بدخول سوق دبي من خلال إبراز أهم المزايا التنافسية التي توفرها دبي في حال إتخاذهم الإمارة مقراً لأعمالهم التوسعية في المنطقة.
