زيادة في شركات المواد الأولية في معرض ’جلفود لصناعة الأغذية‘ تنمو بأكثر من الثلث

الأربعاء 12 أكتوبر 2016

دبي - مينا هيرالد: ارتفع حجم المشاركة المحلية والإقليمية والدولية من قبل مزودي المكونات وسلع الجملة في معرض حلفود لصناعة الأغذية، المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط لتصنيع الأغذية ومعالجتها وتغليفها وخدماتها اللوجستية، لأكثر من الثلث مقارنةً بالعام السابق. وذلك وفقاً لما ذكره مركز دبي التجاري العالمي الجهة المنّظمة للمعرض.

وفي إطار استجابة القطاع العالمي لمعالجة وتوريد المواد الغذائية للطلب الإقليمي المتزايد على المنتجات الصحية والمفيدة، يأتي 407 عارضاً من 41 بلداً لعرض أفضل منتجات المكونات وأحدث سلع الجملة والابتكارات والنكهات في عالم الأغذية.

وكنتيجة لزيادة الإقبال على المشاركة في المعرض، سيتم توسيع معرض ’الشرق الأوسط للمواد الأولية‘، المتخصص والتابع لمعرض جلفود لصناعة الأغذية‘ الذي يقام في الفترة من 7 حتى 9 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي، حيث سيشغل هذا المعرض مساحة 25,034 متر مربع من المعرض، بزيادة قدرها 36% مقارنةً بالعام الماضي.

وفي هذا الصدد، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: "تشير ردود الفعل التي تلقيناها من العارضين إلى كشف دورة هذا العام من المعرض عن توجهات إقليمية جديدة، إلى جانب تزايد الطلب على المنتجات الغذائية الطبيعية والصحية بشكلٍ ملحوظ".

وفي هذا السياق، أشارت شركة ’دوهلر‘ الألمانية الرائدة في مجال إنتاج المكونات الطبيعية القائمة على التكنولوجيا وتوفير أنظمة صناعة المكونات والحلول المتكاملة لقطاع تصنيع الأغذية إلى تزايد قاعدة المستهلكين المحليين الذواقة الواعين وهو ما يسهم في دفع عجلة التغيير في السوق.
وتعليقاً على هذا الأمر، قال شاشانك فينجساركار، المدير العالم لشركة ’دوهلر الشرق الأوسط‘: "تشهد المنطقة طلباً كبيراً على المنتجات الغذائية الصحية والطبيعية، ومن المؤكد اننا سنرى ازدياداً في إمكانيات القطاع مع مرور الوقت. وتشير المنتجات المستوردة في قطاع التجزئة والضيافة إلى وجود حاجة ملحة للمزيد من المنتجات المبتكرة في هذا الاتجاه، لذا نتوقع أن يضطر قطاع الصناعة التحويلية المحلية للتكيف مع هذه العوامل قريباً. كما تم حث صنّاع السياسة المحلية في بعض الدوائر إلى مناقشة فرض "ضريبة السكر" التي من شأنها أن تضع المزيد من الضغوط على الشركات المصنعة".
وأضاف: "يتم تصميم معظم منتجات ’دوهلر‘ بهدف تلبية هذه المتطلبات، بما في ذلك من حلول النكهات والملونات الغذائية الطبيعية، إلى جانب مجموعة واسعة من حلول الصحة والتغذية المتكاملة مثل حلول تخفيض نسبة السكر والمكونات المصنوعة من الحبوب والقمح والمستخلصات النباتية والشاي وغير ذلك الكثير".
وخلال معرض ’جلفود لصناعة الأغذية‘، تخطط شركة ’دوهلر‘ لطرح مجموعة من الحلول المبتكرة التي من شأنها أن تساعد منتجي المواد الغذائية في الشرق الأوسط على مواكبة الطلب المتغير. وفي هذا الإطار، قال فينجساركار: "تتراوح مجموعة الابتكارات التي تقدمها الشركة من أنظمة المكونات الجافة عالية الجودة والمكونات الجافة، إلى حلول الصحة والتغذية المتكاملة وحلول الملونات الطبيعية وأنظمة تغليف الحلويات، وصولاُ إلى تصميم النكهات الجديدة والتطبيقات المتخصصة بمكونات الفواكه".
وبدورها، أعربت شركة ’إفكو‘ الرائدة في هذا القطاع عن أن مجال التغذية الصحية يتسم بإمكانيات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أدت الحملات لزيادة الوعي لدى المستهلكين حول القضايا المتعلقة بالصحة. وتخطط المجموعة، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، لإطلاق مبادرتها الخاصة: ’توجهات سوق المنتجات: مبادرة خفض مؤشر نسبة السكر في الدم طبيعياً‘ في المعرض هذا العام. وتعد هذه المبادرة، وفقاً لشركة ’إفكو‘، جزءاً من التزامها بالتركيز على الصحة والعافية.
ومن جانبه، قال فرناندو ألبيرتو آرياس، الرئيس التنفيذي لخدمات التغذية في مجموعة ’إفكو‘: "تنطوي سياسة شركة ’إفكو‘ على توفير المنتجات الغذائية الصحية عالية الجودة للعملاء كجزء من نظامهم الغذائي المتوازن ونمط الحياة الصحي. وتعمل استراتيجية التغذية التي تتبعها المجموعة على التخلص أو التقليل من المكونات الغذائية التي تثير مخاوف المستهلكين بينما تعزز من مستوى المنتجات مع التركيبات المعززة للصحة. علاوةً على ذلك، يعمل فريق تطوير المنتجات لدينا باستمرار على تعديل تركيبة المنتجات بهدف خفض أو إزالة الدهون المتحولة والتخلص من الملونات والنكهات الاصطناعية والتقليل من الدهون المشبعة والملح والسكر".
وأوضحت لوه ميرماند: "تضع المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية في جميع أنحاء المنطقة مزيداً من الاهتمام على تعزيز أنماط الحياة الصحية لمكافحة ارتفاع حالات الإصابة بمرض السكري، نرى اهتماماً متزايداً من جانب القطاع على تخفيض نسبة السكر في المشروبات الغازية، والحد من الملح في المنتجات المعبأة فضلاً عن التوصيف الواضح للمنتجات الغذائية للمساهمة في توفير خيارات أفضل أمام المشترين".
وأضافت:"تؤثر هذه المتطلبات الغذائية الجديدة بشكل كبير على منتجات المكونات والسلع الأساسية وسلع الجملة المعروضة في معرض ’جلفود التصنيع‘، فضلاً عن عشرات الآلاف من المنتجات الغذائية النهائية ضمن فعاليات معارضنا الغذائية المتخصصة. قطاع الأغذية اليوم يشهد تغيّرات ملحوظة ويتبنى العارضون هذه التغييرات، ولا شك أن المصنعين الإقليميين بدورهم سيتبعون هذه الخطى عبر زيادة مستويات الاستثمار في المعدات والمواد الخام والمكونات والمنتجات النهائية".
ويستضيف معرض ’جلفود لصناعة الأغذية 2016‘ هذا العام 1600 عارض من مصنّعي المواد الغذائية والموردين ومزودي الخدمات في القطاع من مختلف أنحاء العالم، ليشغلوا 13 قاعة من قاعات مركز دبي التجاري العالمي، محققاً زيادة ملفتة في حجم المشاركة بنسبة 20% مقارنةً بالعام الماضي. وسيتم تقسيم المعرض إلى ثلاث مناطق متخصصة على مساحة تزيد عن 77 ألف متر مربع هي: معرض ’الشرق الأوسط للمواد الأولية‘، ومعرض ’بروباك الشرق الأوسط‘ الذي يسلط الضوء على حلول الأتمتة ومعدات المعالجة وآلات التعبئة والتغليف بالإضافة إلى معرض ’الحلول اللوجستية في الشرق الأوسط‘ الذي يختص بالشركات العاملة في مجال المناولة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والحلول التقنية ومشغلي المستودعات والميسّرين ومزودي الخدمات.
وسيضم معرض ’جلفود لصناعة الأغذية 2016‘ عارضون من 50 دولة من بينها 29 جناح وطني رسمي، حيث يستضيف المعرض أهم الدول المصنعة للآليات بما فيها النمسا وألمانيا وإيطاليا وكوريا وإسبانيا وسويسرا وتايوان والمملكة المتحدة. كما يرحب المعرض هذا العام بمشاركة أجنحة جديدة من دول أندونيسيا وأيرلندا وروسيا وجنوب أفريقيا. وكشف مركز دبي التجاري العالمي عن عزمه إطلاق برنامج استضافة المشترين الأضخم من نوعه تحت رعاية شركة ’تترا باك‘، بالإضافة إلى دعوة أكثر من 2000 من أكبر وأهم المشترين الصناعيين في المنطقة، مع توفير رحلات طيران وسكن ووسائل نقل مجانية لهم من وإلى موقع الفعالية.
ويشار إلى أن معرض ’جلفود لصناعة الأغذية 2016‘ سيستضيف أيضاً سلسلة من المؤتمرات المتخصصة، من بينها ’منتدى لوجستيات الأغذية‘ – الفعالية الوحيدة في المنطقة التي تختص بلوجستيات الأغذية والمشروبات – الذي سيتناول العديد من القضايا الحساسة التي تصوغ شكل مستقبل الربحية والاستدامة لكامل سلسلة القيمة الغذائية.

أخبار مرتبطة