متعة المطاردة: 58% من المستهلكين الإمارتيين يستمتعون بملاحقة صفقة جيدة

الخميس 23 يونيو 2016

دبي - مينا هيرالد: جزء من متعة التسوق هي متعة المطاردة و58% من المجيبين في الإمارات العربية المتحدة يقولون أنهم يستمتعون قضاء الوقت في الوصول إلى صفقات رابحة ، وفقاً لآخر دراسة أجرتها نيلسن حول استراتيجيات نمو البيع بالتجزئة. فإن المستهلكين مدمنون على إيجاد الصفقة الجيدة وقد يكون ذلك بسبب أن بائعي التجزئة والمصنعين قد يشترطون على المتسوقين الشراء من خلال صفقات.

مما يثير الانتباه أن محلات التجزئة الناجحة تقدم أسعارًا متعارضة، وعلى الرغم من دراية العديد من المستهلكين بالأسعار إلا أنه عندما يتعلق الأمر باختيار المحل، تتراجع أهمية الصفات المرتبطة بالسعر مقارنةً بالعديد من غيرها. ويرى المستهلكون، في الإمارات العربية المتحدة، أن الجودة هي أكبر من مجرد الحصول على أقل الأسعار. ففي واقع الأمر، يقيم المستهلكون الموقع المناسب (96%) وتوافر المنتج (94%) والمنتج ذا الجودة العالية (93%) كعوامل مؤثرة للغاية بل الأكثر تأثيرًا إلى حد ما من الحصول على أقل الأسعار (92%) عند اتخاذ القرار بشأن اختيار المحل.
بالرغم من متعة مطاردة الصفقة الجيدة، يقول مجيب واحد من بين كل مجيبيّن في الإمارات العربية المتحدة أن التسوق لشراء البقالة هو أمر رتيب، فهم يحاولون قدر الإمكان قضاء وقت قصير في القيام به. إذًاً ماذا عن تجربة التسوق غير السارة تحديدًا؟ يعتقد العديد من المستهلكين أن محلات التجزئة لا تفهم احتياجاتهم ولكنها تلبيها. فيرى مايزيد قليلًاعن نصف المجيبين الإماراتيين (53%) أن محل بيع البقالة بالتجزئة الذي يتعاملون معه بشكل رئيسي دائمًا أو غالبًا ما يتواصل معهم بطريقة مناسبة ويفهم متطلباتهم من البقالة (52%)، كما أن أقل من نصف المجيبين (48%) يرون أن محلات التجزئة تقدم عروضًا تعجبهم ويجدونها ذات قيمة.
يكمن السبيل إلى البقاء على اتصال بمعرفة الطلب دائم التغير للمستهلك في العثور على مجموعات من الطلبات غير الملباة وتوفير المنتجات والخدمات التي ستعمل على مواصلة إرضاء المستهلكين وجعلهم يعودون مرارًا وتكرارًا. فالخدمات داخل المحل المتوفرة والمستخدمة على أوسع نطاق في الإمارات العربية المتحدة هي خيارات الراحة التي تخدم أسلوب الحياة السريع. ويقول 5 من أصل 10 مجيبين أنهم يستخدمون الخدمات البنكية (55%) أوخدمات الأطعمة السريعة (52%) أو الصيدلية(52%) داخل الأسواق.
تفيد إحدى النتائج البارزة للدراسة، والتي لا تعتبر مفاجئة، أن المجيبين الإماراتيين يضعون الصحة والعافية على رأس أولوياتهم؛ إذ يقول نحو 7 من أصل 10 مجيبين (69%) أنهم يسعون بشدة للحصول على المنتجات ذات المكونات الصحية، ويقول 62% أنهم يقرؤون ملصقات المعلومات الغذائية بعناية، فيما يرى 47 % أنه لا يوجد ما يكفي من خيارات الطعام الصحي لشرائها.
أوضح أرسلان أشرف، العضو المنتدب لشركة نيلسن بشبه الجزيرة العربية وباكستان قائلًا "يتألف أكثر من نصف سكان الإمارات العربية المتحدة من الشباب الصغار نسبيًا – جيل الألفية (21- 34 سنة) والجيل إكس (35 – 49 سنة). تكافح هذه الأجيال لتحظى بحياة صحية أكثر، وفعلًا يعيش العديد منهم هذه الحياة من خلال اختيارات طعام صحي أكثر." ومن المهم أن يدرك كل من محلات التجزئة والمصنعين، حتى يظلوا على معرفة، أن الصحة والعافية ليستا مجرد فائدة من اللطيف الحصول عليها من وجهة نظر المستهلكين. فهم أكثر من مجرد راغبين في دفع المزيد من المال للحصول على الطعام ذي الفوائد الصحية، ولأن معظمهم من المهنيين وأسلوب حياتهم سريع، فهم يميلون إلى الذهاب إلى المحلات ذات التجهيزات والعروض التي توفر مجموعة واسعة من الطعام الصحي بسهولة"
قامت نيلسن من خلال دراستها العالمية حول استراتيجيات نمو البيع بالتجزئة باستطلاع رأي ما يزيد عن 30000 مجيب عبر الإنترنت في 61 بلدًا لفهم النقاط السلبية والإيجابية لتجربة التسوق. فحصت الدراسة إلى أي درجة تلبي محلات التجزئة احتياجات المستهلكين حاليًا وكذلك السبب وراء اختيار المستهلكين لأحد المحلات دون الآخر. وراجعنا أيضًا مجموعة مختارة من 19 فئة للمنتج لتحديد صفات المنتج الأكثر أهمية، و أخيرًا ألقينا نظرة على استعداد المستهلكين لاستخدام خدمات إضافية داخل المحل ومنهجهم المفضل للتعامل مع زيادة الأسعار لكي نحدد مجالات التنمية والتطوير.

Search form