القيادة الاستراتيجية المبنية على علم الأدمغة والريادة في مجال الاستدامة محور التركيز خلال زيارة منتسبي "برنامج الشارقة للقادة" إلى "جامعة كامبريدج" البريطانية

الأحد 16 أبريل 2017

الإمارات - مينا هيرالد: اطّلع مشاركو الدفعة الرابعة من "برنامج الشارقة للقادة" على أهم الجوانب والملامح المتعلّقة بمفهوم القيادة الاستراتيجية المبنية على علم الأدمغة والريادة في مجال الاستدامة، وذلك خلال اليوم الأوّل لزيارتهم الممتدة على مدار 10 أيام متتالية إلى المملكة المتّحدة للمشاركة في ملتقى خاص للتطوير القيادي من تنظيم "منتدى الشارقة للتطوير" بالتعاون مع "جامعة كامبريدج" البريطانية و"ليبرشيب للاستشارات". ويأتي هذا الملتقى، المقرّر أن يستمر لغاية 19 أبريل/نيسان الجاري، تماشياً مع الجهود التي يبذلها "منتدى الشارقة للتطوير" في إطار إلتزامه الوثيق بإعداد الجيل القادم من الكفاءات المواطنة، وصولاً إلى تحقيق التطلّعات الطموحة لدولة الإمارات في التحوّل إلى اقتصاد مستدام قائم على الابتكار والمعرفة.

وتخلّل اليوم الأوّل للزيارة جلسة تعريفية اطّلع منتسبو "برنامج الشارقة للقادة" خلالها على أهم الاتّجاهات والمعطيات ذات الصلة بعلم الريادة، مع التركيز بشكل خاص على نهج " القيادة الاستراتيجية المبنية على علم الأدمغة" الذي يهدف إلى اكتشاف الدماغ ووظائفه وماهية الدافعية الداخلية من خلال دراسة الاستعداد الوراثي للقادة وقدراتهم على تنمية الكفاءات الخاصة بهم. وشارك في الجلسة كل من الدكتور أنطوان عيد، المدير التنفيذي في "ليبرشيب للاستشارات"؛ وديفيد سايلز، المدير الإداري لشركة "فيرست آسنت"؛ وستيف بنتلي، الرئيس السابق لشركة "كوكا كولا" في أوروبا؛ وراسل كوب، مدير قسم الموارد البشرية السابق لشركة "كوكا كولا" في أوروبا.

وشهد اليوم الأوّل أيضاً جلسة تثقيفية مستفيضة بعنوان "الريادة في مجال الاستدامة" والتي سلّطت الضوء على الحاجة الملحة لبناء اقتصادات مستدامة خلال السنوات العشرة إلى الخمس عشرة القادمة، حيث استهلت الجلسة بتعريف المشاركين على "أهداف التنمية المستدامة" وجهود دولة الإمارات لتحقيقها بما يتماشى مع "رؤية الإمارات 2021"، مع الوقوف على أهم القضايا العالمية الرئيسة ومدى تأثيرها على المساعي الداعمة لأهداف التنمية المستدامة. كما استعرضت الجلسة أبرز التحدّيات الراهنة في المجال وضرورة تبنّي نماذج أعمال جديدة لدفع عجلة مسيرة التنمية والتطوّر المستدام، مع التركيز بشكل خاص على ملامح الريادة والاستدامة من المنظور الأكاديمي والاقتصادي والتجاري والهندسي والدور المحوري لكل منهما في دعم الأهداف الإستراتيجية لإمارة الشارقة ودولة الإمارات ككل.

وشارك في الجلسة، التي جرى تنظيمها من قبل "معهد جامعة كامبريدج لقيادة الاستدامة"، نخبة من كبار المسؤولين والممثّلين في المعهد، في مقدّمتهم أريس فريتوس، رئيس قسم البرامج؛ والدكتور توني جونيبير، زميل في المعهد؛ والبروفيسور بيت غوثري، أستاذ في هندسة التنمية المستدامة ورئيس مركز التنمية المستدامة؛ وفيليب جوبيرت، الرئيس التنفيذي لـ "المبادرة العالمية للطاقة" وكبير الاستشاريين والعضو المنتدب لقطاع الطاقة والمناخ في "المجلس العالمي للأعمال التجارية من أجل التنمية المستدامة"؛ وديميتري زنغليس، نائب الرئيس لقسم السياسات في "معهد غرانثام للأبحاث"؛ ودايم بولي كورتيس، رئيسة "معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة"؛ بالإضافة إلى كل من البروفسور شهزاد أنصاري والدكتور خالد سوفاني من كلية إدارة الأعمال في "جامعة كامبريدج".

وصرحت ريم بن كرم، عضو مجلس أمناء "مؤسّسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين": "يأتي تنظيم هذا الملتقى الممتد على مدار عشر أيام في المملكة المتّحدة بهدف تمكين منتسبي الدفعة الحالية من "برنامج الشارقة للقادة" وتأهيلهم بالكفاءات القيادية اللازمة من خلال اطلاعهم على أحدث الابتكارات في عالم الريادة والاستدامة ورفع مستوى الوعي لديهم حول أهم التحدّيات العالمية الراهنة، الأمر الذي من شأنه تزويدهم بالخبرة والمعرفة المتكاملة لتولي مسيرة التنمية المستدامة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات ككل".

Search form