جامعة حمدان بن محمد الذكية تطور نموذجاً مبتكراً للتعليم الذكي مع وزارة الاتصالات المصرية

السبت 11 فبراير 2017

الإمارات - مينا هيرالد: استكمالاً لنجاح تجربة نقل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات في مجال التعليم الذكي، استعرضت "جامعة حمدان بن محمد الذكية" خارطة طريق واضحة لتطوير نموذج مبتكر للتعليم الذكي في العالم العربي بمباركة إماراتية-مصرية، وذلك مع وفد رفيع المستوى من وزارة الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية برئاسة أسماء حسني، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وذلك انطلاقاً من الإيمان المشترك بضرورة الارتقاء بالتعلم والتعليم عربياً إلى أعلى مستويات التميّز والجودة والتنافسية العالمية. وتعكس الخطوة الثقة العالية التي توليها الأوساط الحكومية والأكاديمية في العالم العربي لـ "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، كونها النواة الأكاديمية الأولى لإعادة صياغة مستقبل التعليم الجامعي الذكي وفق أساليب إبداعية تواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة المحادثات المثمرة التي أجراها معالي المهندس ياسر القاضي، وزير الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، مع الدكتور منصور العور وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في "جامعة حمدان بن محمد الذكية" خلال زيارته لصرح الجامعة في وقت سابق، والتي جرى خلالها التباحث في آخر التطوّرات والابتكارات التكنولوجية التي كان لها الأثر الأكبر في إعادة بلورة البيئة التعليمية.

وشهد اللقاء مناقشات موّسعة وجلسة عصف ذهني لوضع إطار متكامل لتطوير الهيكل الأساسي لاستراتيجية التعاون في تطوير نموذج التعليم الذكي، استناداً إلى الابتكار والتكنولوجيا الذكية والجودة والبحث العلمي، من أجل دفع عجلة بناء اقتصادات قائمة على المعرفة تساهم في استشراف وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة في العالم العربي. وحضر اللقاء الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، إلى جانب سعادة محمد غياث، المدير العام لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، وسعادة علي اليافعي، مستشار وزير التربية والتعليم في المجال التقني، ممثلّين وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، وأعضاء الوفد المصري الذي ضمّ كلاً من الدكتور حسام عثمان، نائب رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات؛ المهندس أحمد السُبكي، نائب رئيس هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات لتنمية أسواق تكنولوجيا المعلومات؛ الدكتورة عبير شقوير، مستشار الوزير للمسئولية المجتمعية؛ الدكتور ياسر هشام دكروري، رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني؛ المهندس ياسر كاظم، مدير المركز التنافسي للتعلم الالكتروني بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومريم فايز، ممثل معالي وزير الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات في المشروع.

وأعرب الدكتور منصور العور عن سعادته بإرساء دعائم متينة لتطوير نموذج جديد ومبتكر للتعليم الذكي في العالم العربي بمباركة إماراتية-مصرية، مؤكداَ أهمية الخطوة في دفع الثورة المعرفية الرامية إلى الارتقاء بقدرة الدول العربية على دعم الجهود الدولية الرامية إلى ترجمة الأهداف التعليمية التي حددتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لا سيما على صعيد تعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة.

وأضاف العور: "نجحت "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، في ظل التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في أن تكون سبّاقة عربياً على صعيد غرس ثقافة التعليم الذكي وإثراء المعرفة وقيادة دفة الابتكار والتميز والجودة في التعلم والبحث العلمي، محققة إنجازات يُشار إليها بالبنان في بناء جيل مثقف وقادر على صنع واستشراف المستقبل. لذا فإننا نضع على عاتقنا مسئولية تصدير خبراتنا العالية ونقل تجربتنا الريادية في التعليم الذكي إلى الجهات المعنية بتطوير التعليم والتعلم في العالم العربي، في خطوة طموحة من شأنها ضمان تعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع ودعم روح المبادرة والإبداع والابتكار، بما يسهم في تفعيل مساهمة المنطقة العربية في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030."

واختتم العور: "نتطلع، من خلال الشراكة الجديدة التي تحظى بدعم حكومي إماراتي-مصري، إلى رسم مستقبل التعليم العالي عربياً، من خلال الاستثمار الأمثل في التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في خدمة التطلّعات الاستراتيجية الطموحة الرامية إلى جعل التعلم الذكي الدعامة الأولى والأساس من أجل الارتقاء بالقطاع التعليمي، فضلاً عن تعزيز حضور العالم العربي كمركز رائد للتميز المعرفي والتعليمي والأكاديمي على الخارطة العالمية."

من جانبها، أشادت الأستاذة أسماء حسني بالدور المحوري الذي تقوم به "جامعة حمدان بن محمد الذكية" لنشر ثقافة للتعليم الذكي والتعلم عن بُعد في الإمارات والعالم العربي، مؤكدةً أن التعاون المشترك يضع أساساً متيناً لنقل التجارب الناجحة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر وفق أحدث الابتكارات التكنولوجية التي باتت حاجة ملحة لمواكبة متطلبات عصر المعرفة والتي من شأنها تسريع وتيرة التحوّل إلى اقتصادات متكاملة قائمة على المعرفة.

وأضافت حسني: "سنعمل سوياً لدعم وتوطين صناعة التعلم الذكي لخدمة المستفيدين في الوطن العربي مع وضع مؤشرات إقليمية لقياس أداء ونجاح منظومة التعلم الذكي، مشددةً على أن الكوادر المصرية المؤهلة تكنولوجياً وشركات المحتوى الصغيرة والمتوسطة ستشكل عنصر أساسي في تنفيذ محاور العمل والتعاون المشترك بين البلدين."

ويجدر الذكر بأنّ الوفد المصري الزائر قد اطلع عن كثب على المبادرات التي كانت قد استعرضتها الجامعة مؤخراً أمام معالي المهندس ياسر القاضي، حيث تعرف آنذاك على آليات عمل "نموذج التدريب الذكي" الذي أحدث نقلة نوعية في تنمية الكفاءات التعليمية والنهوض بآليات التدريب والتأهيل إلى مستويات جديدة من الابتكار والتفوّق العلمي، ومبادرة "استخدام نظرية الألعاب في تقييم الدارسين" التي تقوم على تعزيز الطابع الترفيهي في المنظومة التعليمية، بالإضافة إلى مبادرة "المساعد الشخصي الذكي" التي تشكّل خطوة سبّاقة في التواصل مع الدارسين، وغيرها من المحفظة الواسعة من البرامج والمبادرات النوعية المنضوية تحت مظلة الجامعة. هذا واستعرض الجانب المصري الجهد المبذول في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية وتطوير المحتوى التعليمي الذكي لخدمتهم، فضلاً عن استعراض مشروعات وبرامج المركز التنافسي للتعلم الإلكتروني والجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني، وتجربة المناطق التكنولوجية وواحات العلم، والإبداع، وريادة الأعمال بها وإمكانيات صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر فيما يتعلق بالتعلم الإلكتروني.

أخبار مرتبطة