كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تستعرض أمام قيادات حكومية عليا من السعودية تجربة الإمارات الرائدة في التحول الذكي

الأربعاء 12 أبريل 2017

دبي - مينا هيرالد: استضافت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، المؤسسة البحثية والتعليمية المتخصصة في السياسات العامة في العالم العربي، وفداً رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية الشقيقة ضم عدداً من ممثلي ومستشاري أمراء مناطق المملكة، حيث حضروا برنامجاً تدريبياً مكثفاً أعدته الكلية واستمر على مدار يومي 9 و10 من أبريل الجاري، تحت عنوان "حكومات ذكية.. خدمات ذكية". وتم تصميم البرنامج ليلائم طبيعة مهام أعضاء الوفد السعودي تحت مظلة برامج التعليم التنفيذي للكلية، حيث ألقى البرنامج الضوء على مفهوم الحكومة الذكية والتعريف بالعوامل الرئيسية لتقديم خدمات حكومية رائدة، إضافة إلى استعراض مقتطفات من نموذج دبي لتطوير الخدمات الحكومية وبرنامج حمدان بن محمد للحكومة الذكية.

وحضر من جانب الكلية سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية، والبروفيسور رائد عوامله، عميد الكلية، إلى جانب عدد من كبار الكوادر الأكاديمية والتنفيذية، وذلك في مكان انعقاد البرنامج في فندق فور سيزونز جميرا بيتش.

ومن الجانب السعودي، ضم الوفد كلاً من معالي عبدالله مجدوع القرني وكيل إمارة منطقة الرياض، وسعادة الدكتور حامد بن مالح الشمري وكيل إمارة منطقة الباحة، وسعادة الدكتور سعد مقرن المقرن وكيل إمارة منطقة جازان، وسعادة الدكتور حمود بن سماح المجلاد وكيل إمارة نجران، وسعادة سليمان بن محمد الجريش وكيل إمارة منطقة عسير، وسعادة الدكتور هشام عبدالرحمن الفالح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الأمين العام لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وسعادة الدكتور سعد مارق مستشار أمير منطقة مكة المكرمة.

وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري: "شهدت دول مجلس التعاون الخليجي طفرات اقتصادية ألقت بآثار إيجابية على المنظومة الإدارية للمنطقة خلال العقود القليلة الماضية. وعلى خلفية ما تتسم به العلاقة بين دول المجلس على مر السنوات، تستمر جهود التعاون والتآزر وتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الجهات الحكومية عبر المنطقة، ومن هذا المنطلق، نرحب بالأشقاء من المملكة العربية السعودية الذي بادروا بزيارة الكلية للوقوف على أهم جوانب التميز في التجربة الإماراتية في العمل الحكومي".

وأضاف المري: "تصب هذه الزيارة في المسيرة الطويلة لتعزيز أواصر التعاون بين دول المجلس التعاون وتطوير آليات العمل الجماعي للوصول بالجهود الحكومية في كل دول المجلس إلى مستوى يوائم شكل حكومات المستقبل ويلبي مستلزماتها. كما يأتي البرنامج كفرصة مثالية لمشاركة القيادات العليا من المملكة بأهم ملامح التحول الذكي في إمارة دبي ودولة الإمارات والمنظومة الوطنية الفاعلة في إدارة الخدمات الحكومية، والرصيد المتميز من التجارب والممارسات الناجحة في مسيرة الإبداع الحكومي".

وركز البرنامج خلال يومي انعقاده على استعراض أبرز دراسات الحالات وأفضل التطبيقات في مجال الحكومة الذكية وتقديم خدمات حكومية استثنائية والتعريف بعوامل وأوجه النجاح الرئيسية للحكومة الذكية وسبل تطبيقها في دول المجلس.

وقد أشاد الوفد السعودي بدور كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية منذ تأسيسها كمركز معرفي مهم على مستوى المنطقة، اطلاعهم المستمر على إنجازات الكلية في مساعيها لنقل المعرفة وإطلاق البرامج الأكاديمية وبرامج التعليم التنفيذي الموجهة إلى كافة بلدان الوطن العربي وإسهاماتها الرائدة في تعزيز التميز الحكومي وتمكين القيادات العربية من أدوات العمل الحديثة في مجال الشؤون والسياسات العامة. وأكد الحضور أن حضورهم للبرنامج المعد يتماشى مع توجهات المملكة وفي إطار رغبتهم للاطلاع على أهم النظريات والتطبيقات في مجال التحول الذكي وانعكاسه على مجال العمل الحكومي بشكل عام، نظراً للدور الهام الذي يلعبه القطاع الحكومي في دعم النمو المستدام وتطوير المدن وضرورة التفكير الإبداعي للتحول للنماذج الأكثر ذكاءً وأكثر استجابةً لاحتياجات المواطنين. فالحكومات الذكية تستغل اليوم التقنيات الحديثة والناشئة لتغيير النظم، ولتعزيز القدرات، وذلك لتقديم خدمات استثنائية".

وتم على هامش البرنامج، عقد لقاء ثنائي بين أعضاء الوفد السعودي مع سعادة الدكتور علي بن سباع المري والبروفيسور رائد عوامله بحضور عدد من قيادات الكلية تم خلاله بحث سبل التعاون والشراكة بين الطرفين في مجالات السياسات العامة والتدريب والتأهيل والاستشارات، والإصدارات البحثية والأكاديمية، وناقشا برامج إعداد القيادات المستقبلية، وأهمية تطوير الكفاءات الشابة وتنميتها.

أخبار مرتبطة