مدينة دبي الأكاديمية العالمية وجامعاتها تستقطب المزيد من الطلاب الصينيين المتميزين بتقديم 600 منحة دراسية

الثلاثاء 25 يوليو 2017

دبي - مينا هيرالد: أعلنت جامعات في مدينة دبي الأكاديمية العالمية عزمها تقديم 600 منحة دراسية للطلبة الصينيين الملتحقين بجامعات المدينة للعام الأكاديمي 2017/ 2018، في خطوة تهدف لتعزيز التبادل الثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية وزيادة أعداد الطلاب الصينيين الذين يتابعون تعليمهم العالي في دبي.

وتقدم المنح جامعات أميتي دبي، وهيريوت وات دبي، وميدلسكس دبي، وولونغونغ دبي، ومؤسسة إدلاين للتدريب والتطوير المهني. وتتنوع المنح الدراسية بين الجزئية والكاملة وتهدف لاستقطاب الطلبة الصينيين المتميزين بتخفيف الأعباء المادية لدراستهم في الخارج.

وتصدرت جامعة أميتي دبي المبادرة بتقديمها 300 منحة بقيمة 1.3 مليون دولار لزيادة أعداد الطلاب الصينيين الدارسين فيها والذين يبلغ عددهم الحالي 35 طالباً وطالبة. أما جامعة ميدلسكس دبي فتقدم منحاً تغطي من 30 إلى 100 بالمائة من الرسوم الدراسية لأول 50 طالب جامعي من الملتحقين بها. في حين تحسم جامعة هريوت وات التي تضم حالياً 30 طالباً صينياً 50 بالمائة من الرسوم الدراسية لخمسين طالباً من الملتحقين بالبرامج التأسيسية والجامعية والدراسات العليا.

وإلى جانب الجامعات المشاركة، تقدم مؤسسة إدلاين المتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية للطلبة الصينيين لإعدادهم للجامعة 95 منحة دراسية تحسم مبلغ 1000 دولار من تكلفة الفصل الواحد البالغة 8500 دولار.

ولدى الإمارات والصين علاقات متميزة شجعت السعي المستمر لتعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة بين الجانبين. وقد حرصت الإمارات على تسهيل التبادل الثقافي بين البلدين بالتزامها باستقطاب الطلبة الصينيين المتميزين لمتابعة دراستهم الجامعية والعليا في جامعاتها.

وفي أكتوبر 2016، وقّعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي والمركز الصيني لخدمات التبادل الطلابي اتفاقية لاعتماد الدرجات الجامعية التي يحصل الطلبة الصينيون عليها في دبي من قِبل مركز خدمات التبادل الطلابي ووزارة التعليم في جمهورية الصين الشعبية. وتتكامل هذه الخطوة مع ميزة حصول المواطنين الصينيين اليوم على تأشيرة الدخول لدولة الإمارات عند الوصول، بما يعزز جاذبية دبي كوجهة مرغوبة للطلبة الصينيين الطامحين للدراسة في الخارج.

وقال محمد عبدالله، مدير عام مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة إن الموقع الاستراتيجي لدبي كصلة وصل بين الشرق والغرب جعل منها وجهة نوعية للتعليم العالي وعزز استقطاب مزيد من الطلاب إليها من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى النمو المستمر لأعداد الجامعات الدولية المرموقة التي تؤسس فروعاً لها في المدينة، ما أتاح للطلبة الحصول على درجات جامعية معتمدة من مؤسسات أكاديمية عالمية المستوى، وزاد من جاذبية دبي كوجهة للتعليم الأكاديمي المتميز.

ولفت محمد عبدالله أن الرسوم الدراسية المدروسة إلى جانب نمط الحياة النوعي الذي تتمتع به دولة الإمارات شكّلت معاً عوامل جاذبة أهلتها لمنافسة دول عدة على قائمة أفضل الوجهات التي تستقطب الطلاب لمتابعة دراستهم في الخارج، مؤكداً حرص دبي على استقطاب مزيد من الطلبة الصينيين المتميزين انطلاقاً من علاقات الصداقة الوطيدة بين الإمارات والصين.

بدوره شدد البروفسور عمار كاكا، مدير جامعة هيريوت وات في دبي، على مكانة دبي كوجهة تعليمية دولية، موضحاً أن هناك زيادة مستمرة في أعداد الأسر الصينية التي تتطلع لإرسال أبنائها إلى الخارج لمتابعة تعليمهم العالي، حيث تتجاوز أعداد الطلاب الصينيين المسافرين للخارج النصف مليون سنوياً، وهو العدد الأعلى بين دول العالم، مؤكداً أن الجامعة تمتلك كل المقومات لتوفير التعليم المرموق عالمي التوجّه الذي يتطلع إليه هؤلاء الطلاب في الأجواء الأكاديمية المثالية التي تقدمها دبي.

من جانبه أعرب البروفسور محمد سالم، رئيس جامعة ولونغونغ في دبي عن اعتزاز الجامعة بسجلها الطويل في استقطاب الطلبة من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أنها تضم حالياً أكثر من 120 طالب صيني في مختلف التخصصات؛ بما في ذلك اللغات العربية والإنجليزية، متوقعاً تنامي أعداد الطلاب الصينيين الطامحين لخوض تجربة تعليمية متميزة في البيئة الأكاديمية الآمنة المتنوعة والمتطورة متعددة الثقافات التي توفرها دبي بالتزامن مع تعزيز موقعها كوجهة عالمية للتعليم الدولي.

وعن تجربتها الأكاديمية في دبي، قالت فيرونيكا تشو، إحدى الطالبات الصينيات في جامعة أميتي: "بعد أربع سنوات من دراستي الجامعية في دبي، أنا مرتاحة تماماً هنا. المدينة آمنة جداً، تنسيني القلق وتجعلني أركّز على دراساتي. لقد ساعدتني المنحة الجامعية وأتاحت لي الدراسة هنا. وإلى جانب استفادتي من المرافق المتميزة التي يوفرها الحرم الجامعي، استطعت بسهولة الحصول على عمل بدوام جزئي. برأيي، دبي هي البيئة المثالية للطلاب الصينيين الباحثين عن تعليم عالمي المستوى، وأنا أشجعهم كثيراً على خوض هذه التجربة."

واستطاعت الطالبة تشو العمل بدوام جزئي إلى جانب متابعة دراستها الجامعية بفضل النظام الجديد الذي يسمح للطلاب بالعمل بدوام جزئي لاكتساب خبرات عملية ودعم إمكانات حصولهم على فرص عمل واعدة بعد التخرج، في خطوة تسمح بإعداد وتأهيل المزيد من الكفاءات الشابة لسوق العمل. ويتيح النظام الجديد الذي تطبقه سلطة دبي للمجمّعات الإبداعية لطلاب الجامعات في مدينة دبي الأكاديمية العمل بدوام جزئي في 4500 شركة تضمها مجمّعات الأعمال في مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للتعهيد، ومدينة دبي للإعلام، ومجمّع دبي للمعرفة، ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، ومدينة دبي للإنتاج، ومجمّع دبي للعلوم، وحي دبي للتصميم.

وإلى جانب إمكانية العمل بدوام جزئي خلال فترة دراستهم الجامعية، يستفيد الخريجون الصينيون من فرص العمل بدوام كامل، بفضل توافق البرامج الأكاديمية التي تقدمها جامعات الدولة مع متطلبات سوق العمل، والنمو السريع في أعداد الشركات الصينية والمشاريع والاستثمارات القادمة من الصين مثل شركة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "هواوي".

وفي هذا السياق، قال محمد عبدالله: "يعدّ الطلاب الصينيون من أسرع فئات الطلاب نمواً بالنسبة لأعداد الملتحقين بجامعات مدينة دبي الأكاديمية العالمية. ولا شك بأن كفاءاتهم المتميزة وقيم العمل الجاد التي يحملونها تثري مجتمعنا الأكاديمي. ومع التوقعات بأن يوفر أكسبو 2020 الذي تستضيفه دبي أكثر من 275,000 وظيفة في قطاعات حيوية كالطيران، والإنشاءات، والتجزئة، والنقل خلال السنوات القليلة القادمة، نحن على ثقة بأن الخريجين الصينيين سيشكّلون إضافة قيّمة للكفاءات المهنية المحترفة التي نستقطبها."

وتتوفر تفاصيل الدراسة في دبي وأنواع المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات فيها، على الموقع الإلكتروني لمدينة دبي الأكاديمية العالمية http://www.diacedu.ae/ أو مواقع المؤسسات الأكاديمية التي تتخذ منها مقراً لها.

Search form