دبي - مينا هيرالد: أُعلِنَ في دبي عن توقيع اتفاقية شراكة بين مجموعة الشيخ محمّد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم الاستثمارية (إم بي إم) ومجلس الأزياء العربي، وهو أكبر منظّمة غير ربحية في قطاع الموضة تهدف إلى إرساء البنية التحتية السليمة لقطاع صناعة الموضة في العالم العربي. وتهدف هذه الشراكة الرسمية إلى ترسيخ التعاون بين المجموعتين في سبيل الترويج لصناعة الموضة العربية والنهضة بها على المستوى العالميّ.
في إطار هذه الشراكة، سوف يُقام أسبوع الموضة العربي مجدداً في مدينة دبي التي أصبحت واحدة من أبرز مدن الأناقة والموضة في العالم، حيث يستضيف العديد من المصمّمين الإقليميين والعالميين الذين اختاروه منصّة لعرض مجموعاتهم. هذا الحدث الذي يقام مرتين في العام، يحيي دورته الرابعة في دبي وذلك في فندق الميدان بين 16 و20 مايو، ومن المتوقّع أن يستقطب أكثر من 15000 زائر من ضمنهم العديد من كبار الشخصيات والمشاهير القادمين من أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحدث المميّز. ومن ضمن دور الأزياء العالمية التي أكّدت مشاركتها في هذه الدورة من أسبوع الموضة العربي لتقديم أحدث مجموعاتها، ماركيزا Marchesa، انطونيو ماراس Antonio Marras، جيريمي سكوت Jeremy Scott، لاكوان سميث LaQuan Smith، رعد حوراني Rad Hourani، و ريناتو باليسترا Renato Balestra. كما ستشهد هذه الدورة ولأوّل مرّة افتتاحاً رسمياً من قبل أعضاء من المكتب الخاص بسموّ الشيخ محمّد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم في السادس عشر من مايو، بحضور أعضاء من مجلس الأزياء العربي وضيوف من كبار الشخصيات.
والجدير ذكره أن مجموعة إم بي إم القابضة MBM Group هي شركة استثمارية في دبي تابعة لسمو الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، تتفرّع أنشطتها في كثير من القطاعات المالية والاقتصادية، من الاستثمار، وإلى الاستشارات الاستراتيجية، والتنمية الاجتماعية. وبينما توجّهت المجموعة في بداياتها إلى الاستثمارات المحلية في السوق الإماراتية، ما لبثت إم بي إم أن أكدّت ريادتها وخبرتها العالية في الاستشارات الرياضية، والبنية التحتية، والبيع بالتجزئة، والرعاية الصحية، والتربية والتعليم، وخدمات النفط والغاز، والعقارات، وإدارة الأزمات. وبانتمائها إلى الأسرة الحاكمة في إمارة دبي، فإن إم بي إم تتبع سياسة دقيقة من ناحية تقييم الفرص والمشاريع، وتطوير التقنيات، والشراكات مع المؤسسات العالمية.
في هذا الصدد يقول السيّد مسعد الحتّاوي، مدير العلاقات الحكومية والمكتب الخاص بسمو الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم: "نحن سعداء بما حقّقه مجلس الأزياء العربي من إنجازات حتى الآن في السنوات القليلة التي مرّت منذ تأسيسه، من خلال الإسهام في إبراز دبي كواحدة من عواصم الموضة الخمس في العالم، وذلك من خلال اختيارها موقعاً لإقامة مناسبات على مثل أهميّة أسبوع الموضة العربي. ونحن نعترف بجهود المجلس ونقدّم دعمنا الخالص في سبيل الاستمرار في تنمية المواهب المحلية والإقليمية من جهة، وبناء بنية تحتية قوية للموضة في العالم العربي من جهة أخرى." ويتابع السيّد الحتّاوي قائلاً: "هذه المنظمّة التي تمثّل 22 دولة عربية، تملك رؤية شمولية تهدف إلى الإسهام في رسم مستقبل المنطقة العربية بأسرها، وذلك تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس وزراء الدولة، حاكم إمارة دبي."
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء العربي، جيكوب أبريان: "اليوم نسجّل محطّة هامّة في تاريخ مجلس الأزياء العربي، ويشرّفنا أن نحصل على مثل هذا التقدير من قبل مكتب سمو الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والاعتراف بجهودنا المستمرّة في سبيل دعم وتعزيز وتنمية قطاع الموضة على المستوى الإقليميّ العربي، وهو القطاع الذي كان وعلى مدى حقبات زمنة كاملة، ركيزة اقتصادية أساسية في الدول الرائدة في تصدير الموضة في أنحاء العالم. ونحن على أتمّ الثقة أن جهودنا المشتركة سوف تساعدنا في تحقيق رؤيتنا المتماشية مع مشروع 2030 في سبيل إرساء بنية تحتية قوية ومتكاملة في العالم العربي. ونحن بالفعل قد باشرنا بإطلاق ورش عمل متعمّقة تهدف إلى تحقيق هذه الرؤية سوف نقوم بالكشف عنها لاحقاً خلال العام الحاليّ في مناسبة خاصّة."
نذكر هنا أن مجلس الأزياء العربي تأسّس في لندن عام 2014 كسلطة دولية تتجاوز الحدود الإقليميّة، من قبل مجموعة من روّاد الموضة، وهو يعمل منذ ذلك الوقت مع خبراء عالميين بهدف إرساء وترسيخ موقع أسبوع الموضة العربي كحدث رسميّ على قدم الموازاة مع أسابيع الموضة الأربعة العالمية الأبرز في العالم، وهي التي تشهدها لندن، وميلانو، وباريس، ونيويورك. واليوم، أصبح أسبوع الموضة العربي أحد أسابيع الموضة الخمسة الأبرز في العالم، والوحيد من نوعه في الترويج لموضة الكوتور الجاهزة Ready Couture والمجموعات قبل-الموسمية Pre-Collections، ما يعزّز من السمة العالمية لقطاعي الموضة والرفاهية في دبي والعالم. حيث أن المفهوم الذي يقوم عليه هذا الحدث لا يهدف إلى الترويج للمواهب الإقليمية في الأزياء على مستوى عالميّ وحسب، بل ولتوفير المنصة الملائمة للمصمّمين العالميين أيضاً لكي يعرضوا مجموعاتهم في المنطقة وينجحوا بالتالي في إرساء القاعدة التجارية لأعمالهم في السوق العربية.