اختتام المرحلة الأولى من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الثانية بترشح 15 بحثا أوليا للمرحلة المقبلة

الإثنين 23 مايو 2016
علياء المزروعي

أبوظبي - مينا هيرالد: أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عن ترشح 15 بحثا أوليا للمرحلة المقبلة بعد عملية مراجعة وتقييم مكثفة لكافة البحوث الأولية التي تلقاها البرنامج خلال دورته الثانية والحالية، وقد وتضمنت البحوث المرشحة أفضل الأبحاث التي تقدم بها عدد من خيرة العلماء والباحثين الدوليين المشاركين في الدورة الثانية من البرنامج.

وجاءت البحوث المرشحة من مناطق مختلفة من العالم شملت أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتناولت مواضيع علمية عديدة متعلقة بمجالات مواد التلقيح المبتكرة وتحسين أدائها وإعداد النمذجة العددية التي تحاكي تقييم الأساليب الحالية والممكنة في تحسين هطول الأمطار، وكذلك الدراسات المتعلقة بالهباء الجوي وعلاقته بالعمليات الفيزيائية داخل السحب. وتمت دعوة أصحاب هذه البحوث لتقديم بحوثهم الكاملة للبرنامج في موعد أقصاه 17 أغسطس 2016.

وتم انتقاء المرشحين بعد عملية مراجعة دقيقة قامت بها اللجنة الفنية الخاصة بالبرنامج خلال اجتماع لها في أبوظبي يومي 4-5 من شهر مايو الحالي، حيث جاء هذا الاجتماع ختاما لعملية مراجعة وتقييم مكثفة استمرت على مدى شهر كامل تم خلالها مراجعة إجمالي 91 بحثا أوليا من إعداد 398 عالما وباحثا من 180 مؤسسة بحثية تنتمي لـ45 دولة حول العالم. يجدر بالذكر أن كافة البحوث الأولية تم تقييمها بناء على 3 معايير هي: الجودة العلمية ومدى التأثير، الخبرة العلمية للفريق البحثي وإمكانية التطبيق، والقدرة على تطوير مجال البحث العلمي الخاص بالاستمطار في دولة الإمارات.

وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل تعليقا على نتائج الدورة الثانية حتى الآن: " اتسمت البحوث الأولية التي تلقاها البرنامج في هذه الدورة بجودة عالية وقيمة علمية كبيرة، وقد تمكننا من خلال عملية التقييم المكثفة من تحديد قائمة قصيرة للبحوث التي تحتوي على أفضل الأفكار وأكثرها تطورا وابتكارا في العالم في مجال الاستمطار اليوم."

وأضاف: "نحن ممتنون للدعم المستمر الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب مجلس رئيس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات والذي يؤكد على الدور القيادي لدولة الإمارات في الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى الأمن المائي."

وعقب استلام البحوث النهائية لاحقا خلال هذه الدورة في شهر أغسطس 2016، ستقوم لجنة فنية مكونة من أكثر من 20 خبيرا دوليا في العديد من المجالات العلمية المختلفة من الاجتماع للمرة الثانية في أبوظبي لتقييم البحوث النهائية واختيار أفضلها للحصول على منحة البرنامج، وستتم عملية التقييم بناء على معايير صارمة تتضمن الجودة العلمية والأهمية والابتكار، وأسلوب وخطة التنفيذ، وأهم محطات التنفيذ والانجازات، والفريق البحثي، والميزانية والموارد، وبناء القدرات.

وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "واجهت اللجنة الفنية الخاصة بتقييم البحوث الأولية في الدورة الثانية من البرنامج تحديا صعبا لاختيار أفضل البحوث الأولية وترشيحها للمرحلة المقبلة مما يعكس جودة البحوث الأولية التي تلقاها البرنامج في دورته الثانية والحالية، كما ستكون عملية التقييم المقبلة أكثر دقة حيث سنقوم بدعوة المزيد من المراجعين الدوليين المتخصصين بمجالات عديدة من أجل المشاركة في عمليية التقييم والمراجعة."

وفي سياق آخر، يقوم البرنامج برحلة تعاون بحثي خلال الأسبوعين المقبلين في الفترة 23 مايو وحتى 2 يونيو 2016 في كل من اليابان والصين بهدف الاجتماع مع البروفيسور ماساتاكا موراكامي، أحد الحاصلين على منحة البرنامج خلال دورته الأولى، وأيضا لقاء العلماء والباحثين المهتمين وتشجيعهم على المشاركة في الدورة الثالثة والمقبلة من البرنامج التي ستنطلق في يناير 2017.

وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة قد أطلق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار مطلع عام 2015 بهدف مواجهة تحديات ندرة المياه في الإمارات والمناطق الجافة وشبه الجافة في العالم عبر استخدام التقنيات التي تحفز هطول الأمطار. وقد تلقى هذا البرنامج الذي يديره المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل اهتماما دوليا كبيرا ومشاركة واسعة من الخبراء الأكاديميين والعلماء العاملين في مجالات تتعلق بزيادة كميات هطول الأمطار.

Search form