"المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي" يحتفي بإطلاق البوابة الرقمية لـ "واحة الابتكار"

الأربعاء 30 مارس 2016

دبي - مينا هيرالد: احتفى "المركز العالمي للاقتصاد الاسلامي"، الذي يتخذ من سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي "دافزا" مقراً له، اليوم (الأربعاء 30 آذار/مارس 2016) بالإطلاق الرسمي للبوابة الرقمية الخاصة بـ "واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي"، وذلك بالتزامن مع بدء الأعمال الإنشائية للواحة الأولى من نوعها عالمياً المصمّمة خصيصاً لاحتضان الأفكار الإبداعية والمشاريع الريادية الداعمة للاقتصاد الإسلامي العالمي. وأعلن فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن الأطرم، رئيس "المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي"، عن الخطوة الجديدة خلال مؤتمر خاص احتضنته "دافزا" وسط ترحيب واسع من نخبة المسؤولين الحكوميين وصنّاع القرار وروّاد الاقتصاد الإسلامي، الذين أكّدوا أهمية الخطوة السبّاقة في دفع عجلة تطوير منظومة الاقتصاد الإسلامي إقليمياً وعالمياً.

وتكتسب البوابة الرقمية أهمية عالية، كونها الوسيلة المثلى لتسهيل الوصول المباشر إلى الخدمات الاستشارية المتاحة عبر "واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي"، وهي إحدى الأفكار الإبداعية التي انطلقت من "المنصة العالمية الابتكارية لمنتجات الاقتصاد الإسلامي 2015"، بما يسهم في ضمان تحويل الأفكار الإبداعية والمشاريع الريادية إلى منتجات عملية داعمة لمسيرة نمو الاقتصاد الإسلامي. ويأتي إطلاق العمليات الإنشائية للواحة ضمن "دافزا" بمثابة إضافة هامة للجهود الهادفة إلى تجسيد أهداف مبادرة "دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي"، لا سيّما وأنها تستند إلى منهجية تفاعلية من شأنها تحفيز الابتكار وتشجيع الرؤى الإبداعية التي تعزز الاستثمار الأمثل في مفهوم الاقتصاد الإسلامي.

وصرّح الدكتور محمد الزرعوني، مدير عام "دافزا"، بالقول: "إنّ إطلاق البوابة الرقمية" وبدء الأعمال الإنشائية لـ "واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي" جاء نتاج التنسيق الوثيق والشراكة البنّاءة مع "المركز العالمي للإقتصاد الإسلامي"، الذي تحتضنه "دافزا" إيماناً منها بأهمية توفير بيئة مثالية لتشجيع الابتكار ضمن قطاع الإقتصاد الإسلامي باعتباره مساهماً رئيساً في إنجاح سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة. ومما لا شك فيه بأنّ البوابة الرقمية تعتبر خطوة سبّاقة لنشر أفضل الممارسات الإبداعية وتقديم أحدث الخدمات الاستشارية التي تدعم تطوير المنتجات والخدمات الإسلامية المطابقة لأعلى معايير التميز، ما يصب في جوهر تطلعاتنا الطموحة في الإسهام بفعالية في تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"."

من جانبه، أكّد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن الأطرم أهمية البدء بإنشاء "واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي" كونها انطلاقة قوية باتجاه إيجاد أطر عملية واضحة لتوظيف الأفكار الإبداعية والمشاريع الريادية المبتكرة بالشكل الأمثل في خدمة الأهداف الطموحة. ونوه الأطرم على أنّ إطلاق البوابة الرقمية الجديدة يؤكد المساعي الحثيثة المبذولة في إطار الشراكة بين "دافزا" و"المركز العالمي للاقتصاد الاسلامي" لدعم المبادرات الإبداعية الرائدة والمطروحة خلال "المنصة العالمية الابتكارية لمنتجات الاقتصاد الإسلامي 2015"، التي شكلت محطة بارزة لاستنباط أفكار جديدة تسهم في إعادة رسم مسار مستقبل الاقتصاد الإسلامي الذي يوفر أرضية متينة لتحقيق النمو والازدهار والرخاء.

وأضاف الأطرم: "يشرفنا إطلاق البوابة الرقمية الرسمية التي تسمح بالوصول إلى أول حاضنة لابتكار وتطوير منتجات الاقتصاد الإسلامي في العالم، وذلك في إطار التعاون المثمر مع شركائنا الاستراتيجيين في "دافزا"، التي باتت لاعباً محورياً في تعزيز حضور دبي على خارطة الاقتصاد الإسلامي من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة لأبرز الشركات الدولية المعنية بتوفير الخدمات والمنتجات المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية السمحاء."

ويجدر الذكر بأنّ "واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي" التي تم إطلاقها في "المنصة العالمية الابتكارية لمنتجات الاقتصاد الإسلامي 2015"، التي نظمها "المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي" بالشراكة مع "دافزا"، على هامش "أسبوع الإمارات للابتكار 2015" الذي جاء تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بإعلان "عام 2015 عاماً للابتكار"، وفي مبادرة رائدة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله". وإلى جانب "واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي"، تشتمل محفظة المبادرات الابتكارية أيضاً على "البنك الوقفي" و"التمويل من خلال خدمات الاتصالات"، والتي يُنظر إليها بتفاؤل كونها دفعة قوية للخطط الهادفة إلى الارتقاء بمنتجات وخدمات الاقتصاد الإسلامي استناداً إلى الإبداع والابتكار.

أخبار مرتبطة