بي دبليو سي: الجريمة الاقتصادية ما تزال عقبة صعبة في منطقة الشرق الأوسط

الأربعاء 15 فبراير 2017

دبي – مينا هيرالد: عقد فريق التحقق والمنازعات في بي دبليو سي الشرق الأوسط مؤتمراً حول "الاتجاهات العالمية في التحقق وتفعيل الإلتزام" في فندق إنتركونتيننتال دبي، بالتعاون مع جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي. وشارك قادة الإدارة العالمية لخدمات التحقق والمنازعات في بي دبليو سي خبراتهم حول الاتجاهات الدولية في الجريمة الاقتصادية، كما ناقشوا أهمية التقنيات الحديثة والمعلوماتية في حماية الشركات من المخاطر ذات الصلة والحد منها.

وقد افتتحت السيدة سامية اليوسف، المدير العام لجمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات العربية المتحدة المؤتمر ورحبت بالسيد أشرف الزعيم، الشريك في خدمات التحقق والمنازعات في بي دبليو سي الشرق الأوسط، الذي ناقش آثار العولمة على اقتصاد اليوم وأحدث الإحصائيات حول منطقة الشرق الأوسط الواردة في استطلاع بي دبليو سي العالمي حول الجريمة الاقتصادية. وعقب ذلك، استعرض السيد عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات العربية المتحدة التهديدات الراهنة المتمثلة في الاحتيال والفساد التي تواجه الشركات المحلية.

وفي هذا الصدد، قال نيك روبنسون، الشريك في بي دبليو سي الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لفريق خدمات التحقق والمنازعات في الشرق الأوسط: "لا تزال الجريمة الاقتصادية تؤثر سلباً على المؤسسات في كافة أنحاء المنطقة، ومع ارتفاع مستوى الوعي، سيتم الحكم على المؤسسات بمدى تفاعلها واستجابتها لتلك الجرائم".

ومن جانبه، أفاد السيد عبدالقادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات، قائلاً: "انه من دواعي سرور جمعية المدققين الداخليين بدولة الامارات التعاون مع بي دبليو سي نحو تنفيذ هذا المؤتمر. فنحن جميعا نعلم بأن الجرائم الاقتصادية ليست فقط مشكلة عالمية ولكنها ايضا قضية رئيسية نواجهها في منطقة الشرق الاوسط. فنحن جميعاً علينا الانخراط في الجهود المبذولة للحد من الجريمة الاقتصادية فضلاً عن التحقيق فيها."

وشارك نيك روبنسون وعبد القادر عبيد علي في رئاسة حلقة نقاشية حول كيفية حماية المؤسسات لسمعتها في البيئة الدولية والمستجدات في عمليات التحقق وتفعيل الإلتزام عبر الحدود.

وعلى الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل الصدارة بين دول الخليج في مؤشر مُدرَكات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، لا تزال هناك حاجة للجهود المستمرة لمكافحة الاحتيال والفساد من أجل تحسين ترتيب الدول الأخرى.

وشهد المؤتمر إجراء إستبيان مباشر مما قبل بي دبليو سي حول تأثير الجريمة الاقتصادية على المؤسسات وشارك فيه 150 مشاركاً. وأظهرت نتائج الاستبيان أنه على الرغم من جهود منطقة الشرق الأوسط الرامية إلى مكافحة الجريمة الاقتصادية، لا توجد دلالات واضحة على انخفاض مستويات الجريمة الإقتصادية في المنطقة أو على الصعيد العالمي، إذ لا تزال الجريمة الاقتصادية من العقبات الصعبة مثلما كانت من قبل.

وعلى الرغم من أن 65% من المشاركين في الإستبيان قالوا أن "الفرصة السانحة" تمثل أكبر العوامل التي تدفع الموظفين إلى ارتكاب الجرائم (74% من كافة الجرائم الاقتصادية التي تم الإبلاغ عنها خلال العامين الماضيين ارتكبها موظفون)، حيث أشار 40% منهم إلى أن مؤسساتهم لم يسبق لها إجراء تقييم لمخاطر الاحتيال. وعلاوةً على ذلك، تتمثل الأنواع الأربعة الأكثر انتشاراً من الجرائم الاقتصادية في "الاختلاس" (49%) و"الاحتيال في المشتريات" (16%) و"الرشوة والفساد" (15%) و"الجريمة الإلكترونية" (12%).

وأخيراً ورغم إشارة 72% من المشاركين إلى ارتفاع مستوى إدراك مخاطر الجريمة الإلكترونية في مؤسساتهم خلال العامين الماضيين، ذكر 44% منهم أن قيام مؤسساتهم بإعادة هيكلة أو إعادة تنظيم الإدارات المسؤولة عن الحوكمة والامتثال خلال العامين الماضيين جاء بهدف تلبية التوقعات التنظيمية المتزايدة.

وتتعلق النتائج المثيرة الأخرى المستخلصة من الإستبيان بالسمات المحتملة لمرتكبي جرائم الاحتيال الداخلية وخطط الاستجابة للحوادث التي تهدف إلى التعامل مع الهجمات الإلكترونية وأبرز التحديات في الاستجابة لأنظمة مكافحة غسيل الأموال و مكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية.

وخلال المؤتمر، ألقى كل من تانيا فابياني، الشريكة في خدمات التحقق والمنازعات ورئيسة فريق مكافحة الجرائم المالية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، وجيمس تيبس، مدير إتنفيذي في إدارة خدمات التحقق والمنازعات في بي دبليو سي الشرق الأوسط، الضوء على المخاطر والتحديات المتمثلة في غسل الأموال عبر الأنشطة التجارية.

شارك في المؤتمر قادة بي دبليو سي العالميين والإقليميين، بمن فيهم:
● فيليب أبتون، المدير التنفيذي الدولي للخدمات التقنية المتعلقة بأعمال التحقق والمنازعات في بي دبليو سي العالمية؛
● أندرو غوردون، الشريك لخدمات التحقق والمنازعات في بي دبليو سي العالمية؛
● إريك سكرامتاد، شريك لخدمات التحقق والمنازعات في بي دبليو سي آسيا والمحيط الهادي والولايات المتحدة الأمريكية؛
● جون دونكر، شريك لخدمات التحقق والمنازعات في بي دبليو سي الصين وهونج كونج وآسيا والمحيط الهادي؛
● طارق حداد، شريك لخدمات التحقق والمنازعات في بي دبليو سي الشرق الأوسط.
● ابتسام الأسود، شريك في شركة التميمي ومشاركوه

أخبار مرتبطة