مجلس الأعمال الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يقترح اتخاذ إجراءات ضمن 6 مجالات رئيسية

الثلاثاء 19 يناير 2016
مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، وعضو مجلس الأجندة العالمية حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي

دافوس - مينا هيرالد: دعا قادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المشاركون بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام إلى إجراء المزيد من الإصلاحات الاقتصادية في العالم العربي بهدف خفض الاعتماد على عائدات النفط، وتخفيف الأعباء على الميزانيات الحكومية، وتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل عبر استثمارات القطاع الخاص. وتأتي هذه الدعوة في ظل توقعات صندوق النقد الدولي بتباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط إلى ما دون 3 بالمئة، مع اقتراب العجز المالي من نسبة 15 بالمئة.
وقال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، وعضو مجلس الأجندة العالمية حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي: "مع تراجع أسعار النفط بنسبة 75% وحالة عدم الاستقرار وأزمة اللاجئين التي تواجهها عدة بلدان في منطقتنا، تبرز الحاجة إلى الإصلاحات الاقتصادية الحقيقية أكثر من أي وقت مضى بهدف دفع عجلة النمو وتوفير فرص عمل للشباب".

وتهدف مبادرة مجلس الأعمال الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي والتي تأتي تحت عنوان "مبادرة الإصلاحات الإقتصاية اللازمة" إلى تسريع جدول أعمال الإصلاح الاقتصادي في المنطقة ضمن ستة مجالات رئيسية هي: تعزيز كفاءة سوق العمل، وتحديث أنظمة الإعسار والإفلاس، وتبسيط إجراءات تأسيس الشركات، والحد من البيروقراطية، وتعزيز استطاعة الحكومة في دعم العقود، وبناء نهج عملي في مجال الوساطة والتحكيم، وترويج أنظمة الحوكمة الرشيدة للشركات.

ويشارك السيد جعفر، الذي تم اختياره رئيساً لهذه المبادرة، كمتحدث في جلسة تُعقد خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس تحت عنوان "بناء اقتصادات عربية أكثر مرونة"، بمشاركة قادة أعمال من المنطقة، وبحضور رئيس وزراء لبنان تمام سلام، ومعالي المهندس سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي.

وأضاف جعفر: "بلغت البطالة بين الشباب في منطقتنا نسبة 30% وهي النسبة الأعلى والمعدل الأسرع نمواً في العالم، ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص، فيما يقدم تراجع أسعار النفط في الوقت ذاته فرصة حقيقية لمنطقتنا لمواجهة بعض التحديات الرئيسية مثل دعم الطاقة والإصلاح التنظيمي بهدف إيجاد اقتصادات أكثر إنتاجية وتنافسية عبر الاعتماد على التنويع".

ويشارك أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة، فضلاً عن 2,500 مشارك من كبار قادة الأعمال والمجتمعات في الاجتماع السنوي السادس والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي والمقرر من 20 ولغاية 23 يناير الجاري في دافوس كلوسترز بسويسرا تحت شعار "قيادة الثورة الصناعية الرابعة". ويتضمن جدول الأعمال مناقشة سبل مواجهة التحديات المصيرية الراهنة مثل الأمن، والتغيّر المناخي، والنمو العالمي الطبيعي الجديد، وأسعار السلع العالمية، وغيرها من الموضوعات التي سيتم طرحها خلال الاجتماع.

Search form