دبي - مينا هيرالد: شهدت المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا"؛ التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية ارتفاع عدد الشركات الأجنبية العاملة في قطاع المواد الغذائية والمشروبات، من 480 شركة في 2015 إلى 588 شركة في 2016 بنسبة نمو 22.5% في تأكيد جديد على قدرة المنطقة الحرة الرائدة على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وتستعرض جافزا ميزاتها ومقوماتها الرئيسة أمام الشركات الرائدة المشاركة في معرض غلفود خلال الفترة من 26 فبراير إلى 2 مارس 2017، حيث من المقرر أن تعقد سلسلة اجتماعات مع قادة صناعة المواد الغذائية من مختلف الدول الراغبة في تأسيس أعمالها في جافزا فضلاً عن استكمال المشاورات مع شركات أخرى أبدت رغبتها في الدخول إلى الأسواق الإقليمية انطلاقاً من المنطقة الحرة خلال الدورة الماضية للمعرض.
وأكد سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة استمرار تركيز جافزا على قطاع الأغذية والمشروبات بصفته أحد القطاعات الحيوية القادرة على لعب دور ريادي في الاقتصاد الوطني من خلال تزويد الأسواق الاقليمية باحتياجاتها المختلفة من المواد الغذائية عبر بوابة جافزا مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وإمكاناتها التجارية وقدرات التوزيع الضخمة للوصول إلى الأسواق المستهدفة خلال وقت قياسي.
وأشار بن سليم أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- بتحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي تقدم دفعة غير مسبوقة على صعيد استقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجال المواد الغذائية الحلال وتشجع الشركات العالمية على تأسيس أعمالها في دبي للاستفادة من الميزات والحوافز التي توفرها الإمارة خصوصاً بعد إطلاق العلامة التجارية الرسمية "حلال" الرامية إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية المعتمدة في الصناعات الحلال للارتقاء بمستوى المنتجات المقدمة للمستهلكين في ظل تنامي الاقبال عليها اقليمياً وعالمياً.
وقال بن سليم: " انعكس استقطاب المزيد من الشركات على نسبة الإشغال في جافزا حيث تشغل شركات المواد الغذائية والمشروبات مساحة تقدر بـ 1.67 مليون متر مربع تتنوع بين قطع الأراضي، والمستودعات، وصالات العرض، والمكاتب. تستحوذ الشرق الأوسط على النسبة الأكبر من شركات المواد الغذائية والمشروبات العاملة في جافزا بنسبة 57%، يليها إقليم آسيا والمحيط الهادئ 18%، وأوروبا 13%، والأمريكتين 8%، وأفريقيا 4%".
وشدد بن سليم على ضرورة زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير في قطاع المواد الغذائية والمشروبات للوصول إلى منتجات وسلع مبتكرة تناسب مختلف الأذواق وتجذب المستهلكين.
وتوقع رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية أن تقدم استراتيجية دبي الصناعية حوافز وميزات إضافية تعزز من تنافسية قطاع الصناعات الغذائية داعياً الشركات المحلية إلى تأسيس شراكات تجارية مع نظيرتها العالمية في مختلف القارات لزيادة حجم صادرات الدولة والاستفادة من البنية التحتية المتطورة وارتباط الإمارات مع العالم من خلال شبكة مطاراتها وموانئها ما يساعد في تسهيل عملية الدعم والإمداد وهو ما يعتبر من أهم مقومات نجاح هذا القطاع.
يمثل غلفود حدثاً سنوياً عالمياً يجمع رواد صناعة الأغذية من شتى أصقاع المعمورة تحت سقف واحد في إمارة دبي لمناقشة آفاق التعاون والاتجاهات المستقبلية وأوجه الاستثمار المتاحة في هذا القطاع في الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا، وتسعى جافزا من خلال مشاركتها في هذا الحدث الهام إلى التعرف على احتياجات الشركات والمسثتمرين وتجار الجملة والموزرين وشركات التعبئة والتغليف التي تتطلع لترويج منتجاتها في أسواق جديدة واعدة، واستعراض حلول الأعمال والمرافق التي توفرها المنطقة الحرة لتلبية احتياجات القطاع ومساعدة منشآته على تحقيق أهدافها الاستراتيجية بزيادة مبيعاتها وتنمية أرباحها.
وتوقع تقرير حديث صادر عن مؤسسة "بيزنس مونيتور إنترناشونال" للأبحاث أن تنمو مبيعات الأغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 6.3% على أساس سنوي في الفترة من 2015-2020. أما على الصعيد المحلي فقد أشار التقرير بأن نمو اقتصاد الإمارات سينعكس على نمو صناعة المواد الغذائية والمتوقع بنسبة 7.1% على أساس سنوي حتى 2020. وأرجع التقرير هذا النمو إلى عدة عوامل أبرزها الاستثمارات القوية في قطاع التجزئة خلال السنوات المقبلة، وارتفاع أعداد السياح الوافدين إلى الدولة، فضلاً عن ارتفاع عدد سكان الإمارات والذي يصل إلى 10.4 مليون نسمة بحلول 2025.
وتحتضن جافزا عدداً من أبرز شركات الأغذية العالمية أبرزها؛ يونيلفر، ألكوزي، مارس، أف سي أل غلف سي فود، وهانتر فودز وغيرها من الشركات التي تخدم أكثر من ملياري نسمة في الشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا وأفريقيا دول الكومنولث المستقلة.
