تقرير ديلويت حول الرعاية الصحة في العالم: تحديات القطاع وتوقعاته للعام 2017

الثلاثاء 07 فبراير 2017

دبي - مينا هيرالد: من المتوقع أن تبلغ التكاليف الاجمالية للرعاية الصحيّة ا 8,7 تريليون دولار أمريكي في العالم بحلول العام 2020، مسجلة بذلك ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة مع تكاليف العام 2015 البالغة 7 تريليون دولار أمريكي. وتعزى زيادة الانفاق هذه إلى الارتفاع المستمر في معدلات الشيخوخة وما يرافق ذلك من أمراض مزمنة، وتطور العلاجات المتقدمة علمياً ، كما تنامي تكاليف العمالة الطبية والتطور في الادوات الطبية المستخدمة، حسبما ورد في تقرير ديلويت العالمية حول الرعاية الصحية في العالم إحراز تقدم بالرغم من التحديات المستمرة الذي أطلق اليوم.

وقد صرّح عبد الحميد صبح، الشريك المسؤول عن قطاع علوم الحياة والرعاية الصحية في ديلويت الشرق الأوسط، قائلاً " من المتوقع أن يستمر الطلب على الرعاية الصحية كما والتحديات المتعلقة بالتكلفة على المدى القريب، إن لم يكن لفترة أطول. وعلى الأطراف المعنية التصدي لهذه التحديات لتوفير أفضل الخدمات السريرية والتشغيلية". وأضاف “إن العثور على حلول تخدم جميع الأطراف المعنية أمر صعب ولكنه ضروري لتوفير الرعاية والخدمات الصحية ذات الجودة العالية، وإنصاف المرضى للحصول عليها بنتائج مثلى وتكلفة معقولة."

هذا ويعمل القائمون على القطاع الصحي، ومقدمو التقنيات التنافسية والحكومات على توفير حلول وأساليب جديدة للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية من حيث الجودة وكيفية الاستفادة منها، وضبط التكاليف. وتبدو النتائج لغاية هذا اليوم غير واضحة في ظل الافتقار لمقاييس محددة. إلا أن الأطراف المعنية أن تضع نصب أعينها خمسة اعتبارات رئيسية في العام 2017 للتقدم في مسيرتها الصحية وهي وفقاً لتقرير ديلويت:

التكلفة: من المتوقع أن تشهد االمناطق الرئيسية في العالم زيادة بنفقات الرعاية الصحية لترتفع من نسبة 2.4 % الى 7.5 % ما بين عامي 2015 و2020. وعلى مقدمي الرعاية والخدمات الصحية الذين يجدون صعوبة في تحقيق المكاسب التشغيلية وضبط التكليف اعتماد مبادرات تحويلية لخفض التكلفة.

تقديم الرعاية الصحية: يعتبر عدم الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية والتباين في نوعية الرعاية من المسائل الملحة في العديد من مناطق العالم. وتعتبر التحديات الصحية المعاصرة من الأمور المعقدة والمتشابكة. لذلك، فقد تؤدي نماذج الرعاية الصحية التي تعتمد مناهج تعاونية متعددة الجوانب إلى نتائج إيجابية.

الابتكار: تظهر كل من خدمات الجراحة الروبوتية، والطباعة الثلاثية الابعاد، والأجهزة التي تزرع في الجسم، وغيرها من الابتكارات الرقمية والتكنولوجية التي تستهدف الوقاية والمراقبة والعلاج إمكانية تحسين النتائج وخفض التكاليف. وينبغي أن يتطلع مسؤولو الرعاية الصحية إلى بناء نظم إيكولوجية تحتضن القائمين غير التقليديين ومصادر المعرفة خارج دائرتهم المعتادة.

العمليات: تحتاج النظم الصحية العامة والخاصة إلى تطبيق وتشغيل نماذج صحية سريرية جديدة بهدف تقديم خدمات رعاية صحية متطورة، فاعلة وعالية الجودة، وكذلك الحد من التبذير والتكاليف التي تهدد استدامة النظام الصحي. كما ينبغي على مؤسسات الرعاية الصحية على غرار الشركات التجارية، الاستثمار في التطبيقات والعمليات التي من شأنها أن تسهّل عملية استيعاب حاجة الأسواق وشرائح العملاء المستهدفة (مثل أنظمة السجلات الطبية الإلكترونية ​​وتحليل البيانات)، وبالتالي تحسين تجربة المريض فتتمكن من مشاركة مستهلكي الرعاية الصحية المطلعين بطريقة أكثر فاعلية.

الالتزام بقوانين الهيئات الناظمة: تعتبر الرعاية الصحية إحدى أكثر القطاعات خضوعاً لقوانين الهيئات الناظمة في العالم، وتحكمها قوانين وسياسات تتعلق بالجودة والسلامة السريرية، وخدمات أمن المعلومات، والأدوية المزيفة، والفساد. لذلك، لا بد من تطبيق نهج ثابت وموحد للتخطيط وتنفيذ و مراقبة الامتثال لهذه القوانين في بيئة الرعاية الصحية العالمية المتشابكة والخاضعة لقوانين الهيئات الناظمة حالياً.

بالإضافة إلى تحديد اعتبارات الأطراف المعنية، يسلط تقرير ديلويت في توقعاته للعام 2017 الضوء على الوضع الحالي لقطاع الرعاية الصحية العالمي، ويكشف الاتجاهات والمسائل التي تؤثر على المؤسسات الصحية.

واستطرد صبح قائلاً "على أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم ومن دون استثناء، الاستمرار باستخدام وتطبيق الاستراتيجيات التي قد تساعد في تحسين النتائج وضبط التكاليف. وبغياب نظام صحي مثالي، إلا أن العديد من البلدان تشهد أداء جيداً في هذا القطاع ويمكنها أن تشارك خبرتها القيمة معع جميع أطراف الرعاية الصحية ذات الصلة."

أخبار مرتبطة