الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري الثاني للسياحة لدول حوار التعاون الآسيوي بكمبوديا

الأربعاء 14 يونيو 2017

دبي - مينا هيرالد: شارك وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الوزاري الثاني لدول أعضاء حوار التعاون الآسيوي بـ سيم ريب - بكمبوديا، برئاسة سعادة محمد خميس المهيري وكيل وزارة بوزارة الاقتصاد ومستشار الوزير لشؤون السياحة، وبمشاركة عبد الله الحمادي مدير البرنامج الوطني للسياحة ومحمد النجار خبير الشؤون السياحية بالوزارة، وموزة الهناوي من وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وشارك في الحوار الذي افتتحه معالي هون سين رئيس وزراء كمبوديا العديد من وفود الدول الأعضاء، منها اليابان والصين والهند وماليزيا وإندونيسيا وكوريا وغيرها، إلى جانب ممثلين عن عدد من المنظمات الدولية المعنية، مثل منظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونيسكو ومنظمة باتا.

وتأتي مشاركة الدولة في إطار التعاون الدولي مع منظمة حوار التعاون الآسيوي التي تعد شريكاً رئيسياً للدولة في كافة القطاعات، ولا سيما القطاع السياحي الذي يكتسب أهمية متزايدة في مختلف دول العالم، إذ يساهم بنحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويستحوذ على أكثر من 9 في المئة من القوى العاملة في العالم، وعلى 30 في المئة من صادرات الخدمات، و7 في المئة من إجمالي الصادرات العالمية. وتتبوأ السياحة في دولة الإمارات أهمية كبيرة حيث تمثل ركيزة أساسية من ركائز التنوع والاستدامة والتحول إلى اقتصاد تنافسي معرفي يمتلك كافة مقومات النمو في مرحلة ما بعد النفط.

وأكد سعادة محمد خميس المهيري أهمية الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي باعتباره إحدى أهم المنصات التي تنظمها منظمة حوار التعاون الآسيوي والتي تركز على التنمية السياحية المستدامة، مشيراً إلى أن دول قارة آسيا تمثل إحدى الوجهات المؤهلة لتكون ضمن المقاصد السياحية الرائدة في العالم، نظراً إلى عوامل الجذب والمقومات السياحية الكبيرة التي تمتلكها من تاريخ وآثار وتنوع طبيعي وغنى ثقافي وحضاري وكفاءات بشرية وبنى تحتية متطورة.

وأوضح سعادته أننا اليوم أمام مرحلة جديدة للنمو السياحي تتطلب تعاوناً أكبر لضمان الاستفادة المثلى من الفرص التي يقدمها هذا القطاع، وتفعيل العمل الجاد وتوطيد الشراكة وتبادل الخبرات والمعارف على المستويين الحكومي والخاص بين دول أعضاء المنظمة للتغلب على أي تحديات تواجه مساعينا لتطوير قطاعاتنا السياحية وتعزيز تنافسيتها وتعظيم قدرتها على المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة لبلداننا.

و أشار سعادته للإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال السياحة ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة و تأكيدها على ضرورة جعل السياحة جزءاً أساسياً من مسيرة التطور في الدولة، وتوظيف المقومات السياحية الواسعة التي تتمتع بها دولة الإمارات لرفد الاقتصاد الوطني بإيرادات مستدامة ومتنامية، وتعظيم دور القطاع في توليد فرص العمل وبناء القدرات البشرية، مشيراً إلى تضافر الجهود الوطنية في إطار استراتيجية متكاملة لتعزيز تنافسية الدولة لتكون ضمن أفضل المقاصد السياحية المستدامة، وتعمل بصورة مستمرة على تنمية السياحة عبر تطوير منتجاتها وتحسين جودتها.

وأعرب سعادته عن ثقته بأن قطاع السياحة في منطقتنا سيدعم شعوب المنطقة ويوفر لهم المزيد من الرخاء والازدهار الاجتماعي و الاقتصادي، ومشيراً إلى أهمية التعاون والتنسيق المستمر لتحسين الحركة السياحية البينية بين بلدان المنطقة، والعمل جذب المزيد من الحركة السياحية من باقي دول العالم إليها من خلال تبادل الخبرات و التجارب، ووضع خطط للتنمية السياحية المستدامة و كذلك دعم قطاع الطيران و تسهيل الإجراءات اللوجستية والفنية وإقامة الفعاليات المشتركة وتشجيع حركة الاستثمارات السياحية بين دول أعضاء حوار التعاون الآسيوي.

وأوضح سعادته أن الاجتماع الوزاري تناول العديد من النقاشات الخاصة بكيفية تنمية السياحة والثقافة بدول أعضاء الحوار الآسيوي ومناقشة الخطط والاستراتيجيات والتوصيات التي تدعم التنمية السياحية المستدامة، وانتهى الاجتماع بوثيقة هامة لدعم التعاون الاقتصادي والسياحي في المنطقة والتأسيس لخريطة الطريق للعمل على استدامة السياحة والتراث في مختلف دول حوار التعاون الآسيوي البالغ عددها 34 دولة.

Search form