"دبي للسياحة" تحتفي بتخريج أول دفعة لمبادرة "مضياف"

الثلاثاء 28 مارس 2017

دبي - مينا هيرالد: نظّمت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي"دبي للسياحة" حفلاً بمناسبة تخريج أول دفعة من مبادرة "مضياف"، ضمن برنامج توطين القطاع السياحي في إمارة دبي، والذي تم الإعلان عنه مطلع العام الجاري. وضم حفل التخريج 30 مواطناً ومواطنة، أتمّوا فيها مراحل التدريب المختلفة التي استغرقت تسعة أسابيع من بينها مرحلة التدريب العملي في الجهات المشاركة في البرنامج.

وأعرب عيسى بن حاضر، مدير عام كلية دبي للسياحة التابعة لدبي للسياحة عن بالغ سعادته بهذا الاحتفال. وقال: "مع تخريج الدفعة الأولى لمبادرة مضياف، وسبقها في الأسابيع الماضية تخريج أول دفعة أيضا من برنامج المرشد السياحي الإماراتي، فهذا بالتأكيد أمر يبشّر بالخير، ويعني أننا ماضون وفق الخطط المدروسة التي وضعناها لمشروع توطين القطاع السياحي في إمارة دبي، والذي يعدّ أحد أهم الأهداف التي نركّز على تحقيقها حتى نهاية العام 2017".

وأضاف بن حاضر:"بهذه المناسبة نودّ أن نتوجّه بخالص الشكر والامتنان لجميع الجهات الداعمة التي عملت على تدريب المنتسبين، خاصة الجهات في قطاعي الضيافة والسياحة، متمثّلة في المنشآت الفندقية في الإمارة، حيث إنها تستعد لتعيين المنتسبين بعد أن خضعوا للتدريب المكثّف، وباتوا مؤهّلين للالتحاق بسوق العمل".

وأكدّت مريم المعيني، مدير إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي للسياحة التابعة لدبي للسياحة، أنّ المنتسبين أصبحوا قادرين على تولي مسؤولية العمل ضمن القطاع السياحي والفندقي في دبي، وفي مختلف التخصّصات والقطاعات بما فيها وظائف المكاتب الأمامية، ومن هذا المنطلق سنحرص بدورنا على متابعة الخرّيجين في مواقع عملهم، وسنعمل أيضا على تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة ليستمروا في العمل وتطوير ذاتهم في هذا القطاع الحيوي، الذي يضم فرصاً مستقبلية واعدة، كما بات الخرّيجون يدركون مدى الأهمية التي يلعبها القطاع السياحي في تمكين المواطنين والمواطنات من اقنتاص الفرص الوظيفية التي تتمتع بالحيوية والنشاط، مثلها مثل بقية الفرص في القطاعات الأخرى، بل قد تفوقها في المميزات والمهارات.

وتجدر الإشارة إلى أن "دبي للسياحة" أطلقت مبادرة "مضياف" ضمن عدة برامج تدريبية استجابة لمبادرة عام الخير التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله، والتي تهدف إلى تطوير مهارات وقدرات الإماراتيين لتمكينهم من الارتقاء في حياتهم المهنية في قطاع السياحة، وإبراز الثقافة الإماراتية الأصيلة التي تعد واجباً وطنياً، حيث تعطى جميع البرامج التريبية وتًدرس بالمجان.

كما تستهدف المبادرة عدة فئات منها حملة الشهادات الجامعية، وخرّيجي الثانوية العامة وما دون، ولكل فئة برنامج تدريبي خاص بها، ويتم تنفيذ البرنامج عن طريق المحاضرات النظرية والتدريب العملي، بالإضافة إلى مشاركة متحدّثين من جهات الإختصاص بالقطاع لنقل الخبرات ومشاركة المعلومات بما يضمن أعلى درجات التأهيل. وتتيح مبادرة مضياف الفرصة للمشاركين في الحصول على التدريب المناسب لبناء قدراتهم وتعزيز مهاراتهم بما يضمن لهم الالتحاق بسوق العمل في قطاع السياحة الأكثر حيوية في دبي.

من جانبها قالت إلهام الصفّار(28 عاماً) وهي إحدى المشاركات ضمن برنامج مضياف: "تخرّجت من جامعة زايد نهاية العام 2016 بتخصّص الهندسة المعمارية، وكنت أبحث مطولاً عن فرصة للتوظيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل لينكد إن وانستغرام، وقد تعرفت على برنامج "مضياف" من خلال عملية البحث على الانترنت فبادرت بالتسجيل وإلتحقت فوراً.

ولم أكن أتوقع في البداية أن الموضوع سيكون جدّيا وبهذه الأهمية، ولكنني وجدت أن البرنامج غني بالمعلومات القيمة والنافعة، خاصة التحدّيات التي تدفعنا للاستمرار والوصول إلى الهدف المنشود، وها نحن اليوم أمضينا شهور الدراسة وننتظر فقط أياماً قليلة قبيل الالتحاق بالوظيفة ضمن أحد الفنادق التي تدربنا فيها. أمّا عن التخصّص الذي تخرّجت منه، فأنا أرى أن الرابط موجود حقا فقد تخرّجت وحصلت على بكالوريوس في الهندسة المعمارية، والعمل ضمن القطاع السياحي يعني بيئة عمل مصممة بأبعاد معمارية فريدة، فليس هناك تناقض أو تعارض، وإنني أشعر بالفخر الكبير بتخرّجي من أحد أهم المجالات التي لا يدري عنها الكثير من الشباب الإماراتي.

أما خلود خصيف (25)عاما قالت: "تخرّجت من جامعة زايد مؤخرا بتخصص بكالوريوس السياحة ولكن كانت سنوات الدراسة جميعها لا تتعدى عن كونها أساسيات المهنة ومعلومات عامة فقط، وحينما سمعت عن مبادرة "مضياف" من صديقاتي اجتذبني الأمر وأردت معرفة المزيد، وعليه تقدّمت بطلبي وبادرت بالتسجيل. وكانت فترة التدريب مكثفة للغاية، وقد أتاحت لي ولزملائي التعرف على المعنى الحقيقي لمجال الضيافة والعمل في القطاع الفندقي، خاصة وأنني خلال فترة التدريب التحقت بإحدى أهم العلامات الفندقية في دبي والتي تتميز بالرفاهية، وتوفير الخدمات ضمن أعلى معايير الجودة، وما أعجبني حقا هو أنني أستطيع تجربة العمل والتنقل في مختلف الإدارات فقد تجدني يوما في استقبال ضيوف الفندق من السياح والأجانب الذين كانوا يبادرون بالتقاط الصور معنا عند وصولهم، ويجدون أن من يقوم باستقبالهم هن فتيات مواطنات مؤهلات على أعلى مستوى لإدارة هذا النوع من العمل، كما يمكن أن أكون في وظيفة طاه أو في قسم الموارد البشرية أو تقنية المعلومات، فالخيارات واسعة والمجال رحب وفسيح وهو ما كنت حقا أبحث عنه لإرضاء طموحي الوظيفي خاصة وأننا ننتظر العام 2020 بفارغ الصبر ليرى ضيوف دبي أننا بانتظارهم، وبأعلى مستوى من التحضيرات التي ستفوق توقعاتهم بكل تأكيد.

Search form