أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تنظم محاضرة للقنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في نيويورك سعادة ماجد السويدي

الإثنين 17 أبريل 2017

أبوظبي - مينا هيرالد: استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية سعادة ماجد السويدي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في نيويورك، وألقى سعادته محاضرة عن إدارة القنصلية في الخارج، وذلك ضمن البرنامج الدراسي "الدبلوماسية في القرن الحادي والعشرين".

استهل سعادته محاضرته التفاعلية بالحديث عن خبراته وتجاربه الشخصية في العمل الدبلوماسي، التي اكتسبها خلال حياته المهنية الناجحة في خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة كدبلوماسي محترف. وكونه مستشاراً سابقاً ببعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، استفاد الطلبة من خبراته في المفاوضات الدولية، وألهمتهم مسيرته المهنية وشجعتهم ليتبعوا خطاه في العمل الدبلوماسي مستقبلاً.

وقدم سعادته خلال المحاضرة العديد من الأمثلة الواقعية التي ساهمت في تعزيز فهم دبلوماسي المستقبل لمهامه كقنصل عام لدولة الإمارات العربية المتحدة في نيويورك، منذ تعيينه في شهر سبتمبر 2015، كما شارك سعادته الدروس المستفادة مع الطلبة من مسيرته المهنية وعمله ككبير المفاوضين المعنيين بتغير المناخ.

وتطرّق سعادته خلال المحاضرة إلى عمله مع المنظمات الحكومية الدولية، وذكر لهم أمثلة عن دوره في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث ساهم في دعم التفاوض لمواصلة تنفيذ الاتفاقية ومكافحة تغيُّر المناخ خلال مؤتمر باريس للمناخ (COP21) للعام 2015. ولعب سعادته دوراً محورياً في العديد من مبادرات واتفاقيات الأمم المتحدة، بما في ذلك دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الساعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، وجعلتها من الأولويات العالمية.

وأعرب سعادة برناردينو ليون، رئيس أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، عن تقديره لاستضافة سعادة القنصل قائلاً: "تشرفنا باستضافة سعادة ماجد السويدي في الأكاديمية. حيث قدم العديد من الدروس المستفادة من مسيرته المهنية كدبلوماسي موهوب، وقد استفدنا كثيراً من الرؤى والملاحظات العملية التي لا شك بأنها تساهم في إعداد الطلبة ليحققوا النجاح في حياتهم المهنية وفي عملهم الدبلوماسي مستقبلاً".

وسلط سعادة السويدي الضوء خلال المحاضرة على التحديات التي يواجهها الدبلوماسيون، والاستراتيجيات التي عليهم اتباعها للنجاح قائلاً: "على الدبلوماسي أن يكون على استعداد دائماً، لأن كل ما يقوله أو يقوم به له بعد وأثر سياسي. وفي الدبلوماسية، لا يهم إن كان الشخص يعمل لساعات طويلة أو كان خارج المكتب أو في أي مناسبة اجتماعية، عليه أن يكون مدركاً تماماً لتوجهات وسياسة الدولة التي يمثلها ولرسالتها العالمية، وكل ما يقوله سيعكس هذه الرسالة".

وأضاف سعادته: "بالنسبة لي، السمات الثلاثة الأكثر أهمية والتي تساهم في نجاح الدبلوماسي هي الصبر، وتقبل وجهات نظر الآخرين، والشغف للعمل".

كما أضاف سعادته: "العالم في تغير مستمر ومتسارع، ونحن في سباق اقتصادي شديد، لذا علينا أن نعزز التنافسية والتنوع الاقتصادي لدولة الإمارات من خلال جذب الأعمال التجارية والاستثمارية من الولايات المتحدة الأمريكية. كما يساهم إيجاد الجوانب المشتركة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة في توطيد العلاقات والترويج لدولة الإمارات كوجهة سياحية واستثمارية جاذبة".

يشار إلى أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تستضيف باستمرار دبلوماسيين رفيعي المستوى بهدف تعزيز الخبرات التعليمية لدبلوماسيي المستقبل، وكانت محاضرة سعادة ماجد السويدي مثالاً واضحاً على ذلك، حيث تركت المحاضرة انطباعاً إيجابياً على الطلبة وساهمت في إثراء تجربتهم وإعدادهم بشكل أفضل لمواجهة تحديات المستقبل.

أخبار مرتبطة