الحوار العالمي للسعادة يبحث في الأسس الجينية والعصبية للسعادة

السبت 11 فبراير 2017
خلال فعاليات الحوار العالمي للسعادة

دبي  - مينا هيرالد: شهد الحوار العالمي للسعادة الذي انطلق اليوم، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة، جلستين حول العلاقة الجينية والعصبية بالسعادة، تحدثت في إحداهما البروفيسورة ميكي بارتلز أستاذة السلوك وعلم الوراثة الكمية، في جامعة في. يو. أمستردام حول الأصول الجينية للسعادة، والبروفيسور ريك هانسون أستاذ علم النفس العصبي حول أسباب السعادة انطلاقاً من دراسة الدماغ.

وأكد هانسون على أهمية تدريب أنفسنا على التعلم من التجارب التي نختبرها عن طريق تحويلها إلى دروس وعبر وإلا فإننا سننحدر إلى الحزن والاكتئاب، وقال: "جميعنا نحتاج إلى قوة داخلية كي نستطيع الاستمرار في الحياة والاستمتاع بها، كالمشاعر الإيجابية والثقة والشعور بالمحبة وهذه جميعها مشاعر تقبع داخل الخلايا العصبية للدماغ، ومعظم هذه المشاعر والأحاسيس تنبع من تجارب إيجابية، ولكننا جميعاً نختبر التحيز للمشاعر السلبية التي غالباً ما تجعلنا نقع في قلق وتوتر ووحدة واكتئاب وننسى تدريجياً أية مشاعر إيجابية نحملها".

وأضاف: "هذا ما يحفزنا إلى البحث والسعي إلى كيفية بلوغ السعادة عبر العلم المبني على التعلم العاطفي والذي يقوم على أساس التأقلم مع تجاربنا والاعتراف بمدى أهميتها وإثرائها لمسير حياتنا ومن ثم استيعاب هذه التجارب عبر التركيز على الجوانب المجزية بها".

وأكد هانسون موجهاً حديثه إلى المؤسسات والمعنيين والحكومات التي تسعى إلى تحسين رفاهية شعوبها أن تحسين البيئة الخارجية لا يعد أمراً كافياً لبلوغ الأفراد سعادتهم، فعندما لا يتم إشباع الرغبات والاحتياجات يتحول شعور الإنسان إلى خيبة وغضب واكتئاب.

من جهتها، كشفت البروفيسورة ميكي بارتلز عن الاختلافات في كيفية اختبار الأفراد للسعادة وذلك بناءً على دراسة للجينات كشفت عن وجود ثلاث اختلافات جينية متعلقة بالسعادة، يرتبط اثنان منها بالطريقة التي يشعر بها الأفراد بالاكتئاب.

وقالت بارتلز: "هذا الاكتشاف يعد أمراً هاماً في دراسات السعادة، ويقدم نظرة مختلفة، فسعادة الأفراد تأتي نتيجة عوامل وراثية واجتماعية وهذا يقودنا إلى الخلوص بأنه لا يمكن تطبيق ذات الأنشطة أو الأفكار على الجميع مفترضين أنها ستقودهم للشعور بالسعادة، بل علينا التوصل إلى رؤى مختلفة وأفكار خلاقة".

Search form