مؤسس شبكة "لينكد إن" يحث الحكومات على مساعدة الشركات الناشئة ورواد الأعمال على النمو والتوسع في اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2017

الثلاثاء 14 فبراير 2017

دبي - مينا هيرالد: في حوار خاص أداره المؤلف فريد كوفمان خلال اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2017 المنعقدة في دبي، حثّ ريد هوفمان، رجل الأعمال الأمريكي والمؤسس المشارك لشبكة "لينكد إن"، الحكومات والمسؤولين الحكوميين على تسهيل مزاولة الأعمال للشركات الناشئة ورواد الأعمال ومساعدتهم على المجازفة واستقطاب المواهب واجتذاب رأس المال والمؤسسين المشاركين والعملاء من خلال توفير بيئة داعمة لهم.

وفي معرض حديثه عن أكبر فجوة حاصلة بين الشركات والحكومات، أشار هوفمان إلى أن توفر شبكة من الشركات الناشئة يساعد على المجازفة وتحقيق قفزة تنموية نوعية، في حين لا تفكر الحكومات في المجازفة كإحدى الطرق الناجعة للنمو والتطور.

وأوضح هوفمان أن وادي السيليكون في الولايات المتحدة لا يحتفي بالفشل كما هو شائع بين الكثيرين، بل إن الشركات العاملة في وادي السيليكون تولي اهتماماً كبيراً للدروس المستفادة من الفشل الحاصل. وأكد هوفمان أن التعلم من الفشل ليس شعاراً وحسب بل يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من منهجيات إدارة الأداء. وبالنسبة إلى الثقافة السائدة في شركة "لينكد إن" بخصوص التعامل مع الإخفاق، أوضح هوفمان أن الشركة تؤكد على أهمية تحديد المخاطر ثم وضع استراتيجية واضحة للتعامل معها وضبطها وقياسها، وفي بعض الحالات عمدت الشركة إلى ترقية بعض الموظفين نظراً إلى الطريقة التي تعاملوا بها مع المخاطر.

وحول الدروس المستفادة من قصص فشله السابقة، قال هوفمان: "واجهت الكثير من حالات الفشل في مسيرتي المهنية، فمثلاً لم تنجح أول شركة ناشئة أسستها نظراً إلى أن طريقة التسويق لم تكن ناجعة. إذا صنعت منتجاً رائعاً أو وجدت فكرة ممتازة، لا بدّ لك من وضع استراتيجية تسويق وتوزيع فعالة لكي تنجح شركتك الناشئة وتتوسع".

وحول سبب نجاح وادي السيليكون وتميزه عن نظرائه، قال هوفمان إن وادي السيليكون يوفر شبكة داعمة تسمح بتوسع الشركات ورواد الأعمال، وأن وجود مثل هذه الشبكة ضروري جداً في حال أرادت أي حكومة أو دولة إنشاء منظومة مشابهة وناجحة.

وفي معرض إجابته لسؤال حول استمراره في الاستثمار في لينكد إن، قال هوفمان إن رسالته في الحياة تكمن في مساعدة الأفراد والمجتمعات على النمو والارتقاء، وبفضل موقع "لينكد إن" فهو قادر على ربط الناس بمختلف اختصاصاتهم وخبراتهم بالفرص والمصادر المناسبة، الأمر الذي يمكّن الجميع من اختيار المسار الأفضل لحياتهم.

يذكر أن القمة العالمية للحكومات استقطبت أكثر من 4000 شخص من 139 دولة، مما يعكس المكانة البارزة للقمة على المستوى الإقليمي والدولي والاهتمام الكبير من الحكومات والمنظمات العالمية وهيئات القطاعين العام والخاص وصنّاع القرار ورواد الأعمال والأكاديميين وطلبة الجامعات والمبتكرين. كما تستضيف القمة 150 متحدثاً في 114 جلسة لتسليط الضوء على أكثر تحديات العالم الملحة واستعراض أفضل الممارسات والحلول العصرية للتعامل معها.

-انتهى-

أخبار مرتبطة