موانئ دبي العالمية وحكومة أندونسيا توقعان اتفاقا لتطوير الموانئ والبنى التحتية

الإثنين 17 يوليو 2017
أثناء توقيع الاتفاقية بين أنيل واتس، الرئيس التنفيذي للعمليات في المجموعة ونائب الرئيس التنفيذي لشركة "موانئ دبي العالمية"، وبامبانج إيكا كاهيانا، رئيس ومدير شركة "بيليندو 1" بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين

دبي - مينا هيرالد: ستقوم موانئ دبي العالمية، المحفز الرائد للتجارة العالمية، بتقديم الاستشارة والمساعدة التقنية إلى الحكومة الأندونيسية حول تطوير مشروع ميناء "كوالا تانجونج" والمنطقة اللوجستية الخاصة به، وكذلك ميناء "بيلاوان" شمال "سومطرة"، وذلك بموجب أتفاقية وقعها الطرفان في دبي أمس.

تم توقيع الآتفاقية في مقر " موانئ دبي العالمية" في إطار زيارة وفد حكومي أندونيسي، من قبل أنيل واتس، الرئيس التنفيذي للعمليات في المجموعة ونائب الرئيس التنفيذي لشركة "موانئ دبي العالمية"، وبامبانج إيكا كاهيانا، رئيس ومدير شركة "بيليندو 1" المملوكة من قبل الحكومة، وذلك بحضور ريني أم سويمارنو، وزير المؤسسات المملوكة للدولة وسعادة حسين باجيس السفير الأندونيسي لدى دولة الإمارات، وعدد من مسؤولي موانئ دبي العالمية.

وتهدف الإتفاقية التي ينتظر أن تسهم في النمو الاقتصادي والإجتماعي للمنطقةـ إلى تقديم المساعدة التقنية وتوظيف خبرات ومعرفة موانئ دبي العالمية في تعزيز العمليات التشغيلية وبناء قدرات الموارد البشرية لجميع المحطات والمناطق اللوجستية بمحطات مناولة الحاويات في "كوالا تانجونج" وميناء "بيلاوان". وستقوم موانئ دبي العالمية بتقييم االعمليات التشغيلية في مبناء "بيلاوان" وتحديد مجالات تعزيز الكفاءة، بالإضافة إلى اقتراح خطط خفض تكلفة تطوير مشروع ميناء "كوالا تانجونج" والمنطقة اللوجستية، ما ينعكس إيجابا على أسعار السلع في السوق المحلي.
مثمنا ثقة الحكومة الأندونيسية بقدرات "موانئ دبي العالمية" ودورها الرائد في تمكين التجارة العالمية، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفبذي لمجموعة موانئ دبي العالمية:" تبرز هذه الشراكة جهود الحكومة الأندونيسية في تسريع تطوير موانئها وبناها التحتية ويسعدنا تقديم خبراتنا في هذا المجال حيث باتت ’موانئ دبي العالمية‘ تمتلك خبرة لا تضاهى فيما يتعلق بربط سلاسل التوريد مع المراكز الصناعية والمناطق الحرة من خلال خدمات النقل متعددة الوسائط. ونستند في عملنا إلى تبني التقنيات والحلول الذكية ً. إن نضوج تجربتنا يؤهلنا لتصدير معرفتنا وخبراتنا في إطار ’رؤية الإمارات 2021 وتماشياً مع هدف دولة الإمارات المتمثل في التحوّل إلى دولة مصدرة للمعرفة، ونسعى إلى تحقيق رؤيتنا بالتحول إلى جهةٍ عالمية فاعلة في تمكين التجارة العالمية وتسهيل انتقال السلع والخدمات والمنتجات بشكل أسرع وأكثر أمانا وموثوقية".
وأضاف بن سليم أن ’موانئ دبي العالمية‘ من الشركات الأكثر نشاطاً فيما يتعلق بمشاركة خبراتها في مجال الموانئ وإدارة الخدمات اللوجستية مع شركائها العالميين. "ونحن فخورون بسجلنا الحافل الذي يشمل إدارة وتطوير عدد من الموانئ الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، حيث نطبق خبراتنا حالياً في 78 ميناء في 40 دولة ، وتمتد أنشطتنا لتغطي مناطق آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأستراليا،وصولاً إلى الأمريكيتين. كما يسهم عدد من الموانئ والأصول العقارية التي نديرها في إرساء معايير جديدة تشمل مجالات التعلم الآلي، والأتمتة، ونظم الإدارة عن بعد، والصحة والسلامة، والمكاسب الناتجة عن تحسين الكفاءة التشغيلية".
مشيرا إلى تواجد موانئ دبي العالمية في أندونيسيا من خلال إدارتها لمحطة "بيتيكيماس سورابايا "، قال رئيس المجموعة أن معرفة الشركة بالمجتمع المحلي الأندونيسي والسوق المحلي والإقليمي يعطيها ميزة تعود بالفائدة على جميع أصحاب المصلحة "إذ لا تقتصر الخدمات العالمية التي نوفرها على إدارة الموانئ فحسب، فقد عملنا على مدى سنوات طويلة على تصدير أفضل ممارساتنا ونقل معارفنا إلى جهات ومناطق حرة وحكومات عديدة حول العالم استفادت من خبراتنا الاستشارية ومنها كازاخستان وأذربيجان وأوكرانيا ورواندا، بالإضافة إلى المنطقة الحرة في العاصمة الرواندية كيجالي وشبكات من السكك الحديدية التي تمتد عبر مساحات واسعة في شبه القارة الهندية، ويسعدنا المشاركة مع السلطات في أندونيسيا في تطوير التجارة المحلية والعالمية".
وتجدر الإشارة إلى "موانئ دبي العالمية" تقوم بإدارة محطة بيتيكيماس سورابايا (تي بي إس) منذ استحواذها على "بي آند أو" في عام 2006. تقع المحطة على الساحل الشمالي لجاوا الشرقية بمحاذاة مضيق مادورا وهي البوابة لإندونيسيا الشرقية، وتخدم نشاطات التجارة الدولية والمحلية للمناطق الداخلية واسعة الامتداد. وبفضل موقعها الجغرافي القريب من مناطق الشحن بالنقل المائي والربط الجيد مع المناطق الداخلية عبر البحر والسكك الحديدية والمنافذ المباشرة، تتمتع محطة "تي بي إس" بموقع مثالي يسمح لها بأن تؤدي دور نقطة إعادة الشحن لكامل منطقة شمال وشرق إندونيسيا.
ويذكر أن حجم تجارة دبي غير النفطة مع أندونيسيا بلغ 1.45 مليار درهم في الربع الأول من العام الجاري.

أخبار مرتبطة