642 مليار دولار قيمة استثمارات مشاريع السكك الحديدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط وجنوب آسيا

الأحد 05 فبراير 2017

دبي - مينا هيرالد: تحتضن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط وجنوب آسيا أكبر مجموعة من مشاريع المواصلات والشحن في العالم، مع أكثر من 642 مليار دولار من الاستثمارات في السكك الحديدية المخطط لها، وذلك بحسب ما جاء في تقرير شركة "تيرابين" المنظمة لمؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط، والذي من المقرر عقده في الفترة ما بين 7 وحتى 8 مارس 2017 في مركز دبي الدولي للمعارض و المؤتمرات.

وفي هذا الصدد، قال جيمي هوسي، مدير مشروع مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط، أكبر مؤتمر ومعرض للمواصلات والخدمات اللوجستية في المنطقة: "سنشهد خلال السنوات العشر المقبلة، إصلاح كامل لوسائل المواصلات عبر الأسواق الناشئة. وأدت الطرق المزدحمة في المناطق الحضرية، وزيادة عدد السكان، والحاجة إلى ممرات تجارية سلسة الى دفع الاستثمار الهائل في قطاع السكك الحديدية - ومع آثار انخفاض أسعار النفط، لاتزال المشاريع الجديدة، وعمليات التوسيع والتجديد، والتحسينات على المسار الصحيح."

ووفقاً لتقرير شركة "تيرابين" الشرق الأوسط بالتعاون مع شركة "فينترز أون سايت" الرائدة في مشاريع أعمال البناء، تبلغ قيمة إجمالي مشاريع السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 240 مليار دولار، و69 مليار دولار من هذه المشاريع قيد الإنشاء حاليا. ومن حيث الإنفاق العام على مشاريع السكك الحديدية، تعتبر كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة متصدرتان ضمن دول مجلس التعاون الخليجي. ومنذ الأول يناير عام 2017، سجلت المملكة العربية السعودية أعلى قيمة لمشروع بناء السكك الحديدية بنسبة 50%، تليها الإمارات العربية المتحدة (18%)، وقطر (17%).

ومن ضمن المشاريع الرئيسية التي من المتوقع أن تُمنح للمقاولين في أسواق المملكة العربية السعودية خلال عام 2017: مشروع الزلفي - المجمعة لركاب السكك الحديدية، ومشروع سكة حديد (الشمال - الجنوب) – وعد الشمال- طريف - الجوف (ST320)، ومشروع السكك الحديدية العابر الشامل في مكة المكرمة - مترو مكة المكرمة.

وتشمل الاستثمارات المخطط لها بقيمة 30 مليار دولار في شبكات السكك الحديدية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مترو أبوظبي وسكك الحديد الخفيفة، و"سكاي تران" في جزيرة ياس، والمراحل القادمة للشبكة الوطنية التابعة لشركة الاتحاد للقطارات، وتوسيع مترو دبي لمعرض اكسبو 2020، والمراحل الجديدة لمشروع ترام الصفوح.

وقامت اللجنة المنظمة للدورة الحادي عشرة لمؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط، بتوسيع قاعدة المشاريع لتضم أسواق جديدة، بما في ذلك آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيستضيف المعرض أكثر من 350 مشارك على مستوى عالمي من شركات أعمال البناء، والشركات الهندسية والمقاولين ومقدمي الحلول، والمشغلين الدوليين وخبراء السكك الحديدية لتقديم خدماتها والقيام بدورها في وضع أنظمة المستقبل.

وسيعقد المعرض بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وسيقدم مرة أخرى مؤتمر غير مسبوق، واستضافة أكثر من 200 من المتحدثين الذين سيناقشون خبراتهم ورؤيتهم في قطاع السكك الحديدية.

وأضاف جيمي هوسي: "يبحث المشغلون على مصادر تكنولوجية جديدة، وتثقيف موظفيها على أفضل الممارسات، والعمل على إيجاد شركاء مثاليين لعام 2017. وهناك عدد من العقبات التي تواجه مشاريع السكك الحديدية الجديدة بصرف النظر عن تمويل المشاريع، مثل الهياكل التشغيلية والخبرة التكنولوجية والديناميات السياسية لشبكات الحدود العابرة. وقد قمنا بتصميم برنامج يتماشى مع الاحتياجات المتزايدة لهذا القطاع، وتوفير منصة لا مثيل لها تجمع الشركات الرئيسية للتعلم والتواصل واكتشاف فرص جديدة."

وفي العام الماضي، وخلال مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط،، منحت مجموعة "إكس رايل" عقدا رئيسيا للقيام بتركيب واختبار نظام رصد التكييف الذي سيتم استخدامه في مترو دبي.

وتم تصميم سلسلة من الجلسات التفاعلية لإدخال كل من المناقصات والتقنيات المبتكرة لعام 2017 التي يجري تنفيذها لبناء وتشغيل هذه الشبكات المستقبلية.

وسيضم المعرض هذا العام منطقة تجريبية حيث سيتم عرض منتجات جديدة، بالإضافة الى منطقة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يمكن للزوار التعرف على أفضل الشركات المحلية التي تتطلع لدخول السوق. كما ستخصص منطقة خاصة بالوظائف للطلاب الذين يبحثون عن فرص عمل في قطاع السكك الحديدية، فضلاً عن أجنحة الدول.

Search form