إنتاج النفط والغاز يصل إلى مستوى قياسي

الأربعاء 22 مارس 2017

أبوظبي - مينا هيرالد: تواصل فينترسهال مسار النمو على الرغم من الظروف الصعبة في الصناعة وقد حققت مستوى تاريخي من الإنتاج في عام 2016 بلغ 165 مليون برميل نفط مكافئ. وبذلك تكون الشركة قد زادت إنتاجها من النفط والغاز في السنوات العشر الأخيرة بنسبة 50 في المئة تقريباً. وفي الوقت نفسه، زادت فينترسهال في نفس الفترة احتياطياتها من النفط والغاز القابلة للاستخراج تجارياً بأكثر من الضعف لتصل من 814 مليون برميل نفط مكافئ إلى 1.62 مليار برميل نفط مكافئ. وقال ماريو ميهرن الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال خلال المؤتمر الصحفي السنوي للشركة: "لدينا الأساس الصلب لمزيد من النمو المربح في المستقبل أيضاً" وأعلن أن الشركة سوف تواصل مسار نموها طويل الأمد. في عام 2017 تتوقع فينترسهال ارتفاعاً كبيراً في المبيعات والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب وقبل البنود الخاصة.

وأوضح ميهرن: "هذا لأننا قمنا بالاستثمارات الصحيحة مبكراً: في حقول نفط وغاز في مناطق ذات تكاليف إنتاج منخفضة وفي توسيع شراكاتنا القوية"، مضيفاً أن التركيز في عام 2017 سوف ينصب بشكل رئيسي على تحسين نتائج الشركة. وأكد ميهرن: "نحن نخطط لتحقيق أرباح أعلى بكثير لـ "باسف" (BASF) من خلال أعمالنا التجارية في مجال النفط والغاز في 2017".

في الوقت الراهن حيث الأسعار منخفضة، قالت الشركة أنها كانت تستفيد من محفظتها المتنوعة مع تكاليف إنتاج واستبدال احتياطي منخفضة، خاصة في روسيا والأرجنتين. ورفعت الشركة من إنتاجها إلى متسوى قياسي جديد بينما خفضت في نفس الوقت تكاليف ونفقات الاستثمار. قال ميهرن: "لقد نجحنا في التكيف مع مناخ الأعمال الجديد"، وتابع: "تُظهر النتائج، وخاصة تدفقنا النقدي الحر الموجب المستمر، فعالية التدابير التي اتخذناها".

لقد تم ترشيد المزيد من التكاليف التشغيلية للشركة، على سبيل المثال، وتم خفض نفقات التنقيب، التطوير لمكامن نفط وغاز مؤكدة والتكنولوجيا، خصوصاً في البلدان ذات التكاليف العالية. قال ميهرن: "بفضل تحسين التكاليف وتبادل الأصول مع غازبروم، كنا قادرين على خفض الاستثمارات عن العام السابق بحوالي 700 مليون يورو". وأضاف أن الإنضباط في الإنفاق سيكون عامل نجاح رئيسي في عام 2017 أيضاً.

كفاءة وفعالية السداد في فينترسهال: بالرغم من انخفاض الأرباح بشكل حاد في عام 2016 بسبب تراجع أسعار النفط والغاز واكتمال تبادل الأصول[1] مع شركة غازبروم العام الماضي، حققت فينترسهال مع ذلك مبيعات بلغت 2.768 مليون يورو (عام 2015: 12.998 مليون يورو) وأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والبنود الخاصة بلغت 517 مليون يورو (عام 2015: 1.366 مليون يورو). وساهمت الأنشطة المنقولة إلى غازبروم بـ 10.1 مليار يورو في المبيعات وحوالي 260 مليون يورو في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب وقبل البنود الخاصة في 2015. وبالإضافة إلى ذلك، كانت المساهمة في الأرباح من مشاركة فينترسهال في حقل الغاز الطبيعي "يوجنو روسكوي" (Yuzhno Russkoye)، كما كان متوقعاً، أقل مما كان مخططاً له. ويعود السبب في ذلك إلى الاتفاق التعاقدي مع غازبروم لتعويض الكميات الإضافية التي تم شراؤها في السنوات القليلة الماضية. وحققت فينترسهال صافي دخل بلغ 362 مليون يورو في عام 2016.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال: "على الرغم من أسعار النفط والغاز المنخفضة، إلا أننا أثبتنا مرة أخرى في سنة مليئة بالتحديات قدرتنا التنافسية وصلابتنا. لقد كان أداؤنا جيداً للغاية في بيئة صعبة". علاوة على ذلك، كانت الشركة قادرة على زيادة إنتاج النفط والغاز في عام 2016 بمقدار 12 مليون برميل نفط مكافئ ليصل إلى 165 مليون برميل نفط مكافئ (عام 2015: 153 مليون برميل نفط مكافئ)، أي ما يعادل نمواً بنحو 8 في المئة.

كان متوسط سعر البرميل الواحد من نفط خام برنت القياسي 44 دولار أمريكي في عام 2016 (عام 2015: 52 دولار أمريكي). كما عانت أسعار الغاز في الأسواق الفورية الأوروبية أيضاً من انخفاض كبير بلغ حوالي 30 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه. غير أن أسعار النفط والغاز تعافت بشكل كبير في نهاية العام مقارنة مع بداية عام 2016.
وقال ميهرن: "إذا قارنا النصف الاول من عام 2016 مع النصف الثاني، سنرى أن النفط والأسعار تعافت بعض الشيء وأن برامج تحسين الأداء والتكاليف في شركتنا قد بدأت تأخذ مفعولها".

الادخار والاستثمار
وأضاف ميهرن: "سيظل مناخ الأعمال مليئاً بالتحديات. ولذلك، علينا أن نستمر في استراتيجيتنا الرامية إلى التوفير والاستثمار في السنوات المقبلة. وهذه ليست أهدافاً متعارضة".

تعتزم الشركة مواصلة البناء في مشاريع مختارة، لاسيما في المناطق ذات التكاليف المنخفضة مثل الأرجنتين وروسيا، ولكن أيضاً في النرويج. وبالإجمال تعتزم فينترسهال استمثار حوالي 4.4 مليار يورو في تكثيف أنشطتها في مجال النفط والغاز بحلول عام 2021. أي ما يقرب من حوالي ربع (23%) ميزانية الاستثمارات الكلية لمجموعة باسف (BASF Group) من عام 2017 إلى عام 2021. وأوضح ميهرن: "لا يزال علينا التفكير بكل قرار بعناية فائقة ودراسة مدى صلابة المشاريع بالنسبة لتقلب الأسعار المتزايد".

إنتاج النفط والغاز
جاءت الكميات الأكبر من الإنتاج في عام 2016 بشكل رئيسي من النرويج والمشروع المشترك "آكيمغاز" (Achimgaz) في روسيا. وفي ليبيا لم تتمكن فينترسهال من الإنتاج مجدداً سوى من الامتياز البري (96) من 16 سبتمبر 2016، وذلك بسبب الظروف السياسية الصعبة، وقد استأنفت الإنتاج عند مستوى منخفض بلغ 35 ألف برميل نفط مكافئ في اليوم.

كانت فينترسهال ناجحة في بحثها عن مكامن جديدة للنفط الخام والغاز الطبيعي. فمن بين 14 بئراً للاستكشاف والتقييم (في عام 2015: 25)، تم اكتشاف النفط أو الغاز في 9 منها (في عام 2015: 17). وفي نهاية 2016 بلغت الاحتياطيات المؤكدة من النفط والغاز 1.622 مليون برميل نفط مكافئ. أما نسبة الاحتياطيات إلى الإنتاج، التي تستند على حصة فينترسهال من الإنتاج في عام 2016 وتشير إلى الاحتياطيات في نهاية العام، فقد بلغت 10 أعوام.

حلول ذكية لبحر الشمال
إن أكثر من 50 في المئة من الغاز الطبيعي الذي نحتاجه في الاتحاد الأوروبي لا يزال يتم إنتاجه في بحر الشمال والبلدان المطلة عليه. وبالتالي، لا تزال موارد بحر الشمال مصدراً مهماً وآمناً لإمدادات الطاقة في أوروبا. وتعتبر النرويج منطقة أساسية بالنسبة لفينترسهال من أجل القيام بزيادة إنتاجها. وقد قامت الشركة خلال السنوات الأخيرة برفع نسبة إنتاجها اليومي من النفط في الجرف القاري النرويجي من 3 آلاف برميل نفط مكافئ إلى أكثر من 80 ألف برميل نفط مكافئ حالياً.

وكجزء من مواصلة تطوير حقول شركة "فينترسهال النرويج" (Wintershall Norge)، تم في صيف عام 2016 إنزال منشأتين غمريتين لحقل ماريا الذي تشغله فينترسهال (فينترسهال 50 في المئة) إلى عمق 300 متر في قاع البحر النرويجي. ومن هنا سيتم ربطهما بالمنصات القريبة، وهي "كريستين" (Kristin)، "هايدرون" (Heidrun) و"أسغارد بي" (Åsgard B) والاستفادة من هذه البنية التحتية القائمة لإنتاجها. وقال ميهرن: "الحلول الذكية هي الوسيلة لمواصلة تحقيق الأرباح في المناطق ذات التكاليف العالية".

الأداء والتعاون في المنطقة الصقيعية
كما يتواصل إنتاج فينترسهال للنفط والغاز في روسيا بالنمو أيضاً: إن تعاون فينترسهال مع شريكتها غازبروم، الذي ما يزال مستمراً منذ أكثر من 25 عاماً، هو دليل على أن الشراكات الصناعية يمكن أن تكون ممكنة وناجحة على مدى عقود. فحقل الغاز الطبيعي "يوجنو روسكوي" (Yuzhno Russkoye) في سيبيريا الغربية، الذي تمتلك فيه فينترسهال حصة 35 في المئة، يقوم بالإنتاج بمستوى مستقر منذ عام 2009. وتمتلك فينترسهال أيضاً حصة 50 في المئة في تطوير "بلوك 1" من تكوين "آكيموف" في حقل "يورنغوي" (Urengoy) في سيبيريا الغربية. وقد استمر التطوير التدريجي لهذا الحقل، وفي نهاية شهر يناير من عام 2017 كان يُنتج من 80 بئراً. أما الخطوة القادمة للشركة الفرعية التابعة لـ "باسف" (BASF) فستكون تطوير الكتل "بلوك 4 إيه" و"بلوك 5 إيه" من تكوين "آكيموف" بالتعاون مع غازبروم. أوضح ميهرن: "مشاريعنا الروسية ناجحة. روسيا هي منطقتنا الأساسية الأكثر أهمية. ولن يغير ذلك شيء"، مضيفاً: "نحن مستمرون في الاستثمار كما هو مخطط في توسيع مشاريعنا، لأن الغاز الطبيعي من روسيا يمكن أن يصمد أمام المنافسة من أي مكان".

مشاريع جديدة في الأرجنتين والشرق الأوسط
في الأرجنتين لدى فينترسهال بالإجمال حصص في خمسة عشر حقلاً من الحقول البرية والبحرية. وفي فبراير من عام 2016، بدأ الإنتاج من منصة الغاز الطبيعي الواقعة في أقصى الجنوب عالمياً، المتمثلة في الحقل البحري "فيغا بليادي" (Vega Pléyad)، الذي تديره شركة "توتال أوسترال إس.إيه." (Total Austral S.A.) قبالة سواحل "تييرا ديل فويغو" (Tierra del Fuego). يحتوي الحقل على احتياطيات بحوالي 25 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. إنه مشروع رئيسي لفينترسهال في الأرجنتين وسوف يسهم إسهاماً حيوياً في إمدادات الغاز الطبيعي في السوق الأرجنتيني. وبالتعاون مع شركة "بتروليو ديل نيوكوين للغاز" (Gas y Petróleo del Neuquén)، قامت فينترسهال بحفر المزيد من الآبار في مقاطعة "نيوكوين" (Neuqén) في الصخر الزيتي لتكوين "فاكا مورتا" (Vaca Muerta) كمشغل.

في نوفمبر 2016 أطلقت فينترسهال بئرها الاستكشافي الثاني الذي تقوم بتشغيله من أجل تطوير حقل الغاز الحامض "الشويهات" في أبوظبي. وهو أول بئر استكشافي بحري لفينترسهال في حقل الشويهات.

الإنتاج في ألمانيا يساهم في تأمين الإمداد
في ألمانيا يلعب حقل "ميتلبلاته" (Mittelplate) قبالة سواحل بحر الشمال دوراً متكاملاً في إنتاج النفط الخام في البلاد. تمتلك فينترسهال حصة 50 في المئة في مرحلة التطوير القادمة لهذا الحقل، الذي يعتبر أكبر خزان نفط معروف في البلاد. في "إمليشهايم" (Emlichheim) في سكسونيا السفلى، تقوم فينترسهال بتوسيع إنتاجها بإثني عشر بئراً جديداً، وقد تم بالفعل منح تفويض العمل لاثنين منها بين سبتمبر وديسمبر 2016. وفي "بوكشتيدت" (Bockstedt) استمر الاختبار الميداني للبوليمر الحيوي "شيزوفيلان" (Schizophyllan)، الذي من المحتمل أن يزيد العائدات من خزانات النفط.

توقعات عام 2017
في عام 2017 تخطط فينترسهال لمواصلة المسار مع استثماراتها في توسيع إنتاج النفط والغاز، خاصة في روسيا، النرويج والأرجنتين. أهم المشاريع في السنوات المقبلة ستكون "ماريا" (Maria) و"أوستا هانستن" (Aasta Hansteen) في النرويج، مشاريع تكوين "آكيموف" (Achimov) في روسيا وكذلك مشاريعنا في مقاطعات "تييرا ديل فويغو" (Tierra del Fuego) و"نيوكوين" (Neuquén) في الأرجنتين. سينصب تركيز الإنتاج البحري للشركة في أوروبا على تعزيز الكفاءة والفعالية. ومع ذلك، ستمضي فينترسهال قدماً بأنشطتها الاستشكافية مجدداً. أكد ميهرن: "لدينا أسس متينة للنمو المربح مع قاعدة احتياطياتنا. سوف نواصل توحيد ومتابعة البناء على هذا".

وقال ميهرن: "تعتمد خططنا لعام 2017 على متوسط سعر نفط لخام برنت يبلغ 55 دولاراً أمريكياً للبرميل وسعر صرف يبلغ 1.05 دولاراً أمريكياً لليورو. من المرجح أن تحوم أسعار الغاز في شمال غرب أوروبا فوق مستوى عام 2016". "فينترسهال تتوقع زيادة كبيرة في المبيعات والأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والبنود الخاصة."

وستكون العوامل الحاسمة هنا هي أسعار النفط والغاز العالية، فضلاً عن مساهمة أكبر من حصة فينترسهال في حقل الغاز الطبيعي "يوجنو روسكوي" (Yuzhno Russkoye) مقارنة بالعام الماضي.

بيانات وتوقعات استشرافية
يتضمن هذا البيان بيانات استشرافية مبنية على التقديرات والتوقعات الحالية لمجلس الإدارة وكذلك على المعلومات المتوفرة حالياً للمجلس. لا تشكل البيانات الاستشرافية ضمانات للتطورات والنتائج المستقبلية الواردة فيها. ترتبط التطورات والنتائج المستقبلية بمجموعة كبيرة من العوامل؛ تشتمل على مخاطر وأمور مجهولة مختلفة وتقوم على افتراضات قد لا تكون دقيقة. نحن لا نتحمل أي مسؤولية تجاه تحديث البيانات الاستشرافية الواردة في هذا البيان.

Wintershall Holding GmbH:
فينترسهال القابضة ذات مسؤولية محدودة، مقرها في مدينة "كاسل" (Kassel) في ألمانيا، وهي شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة "باسف" (BASF) في "لودفيغسهافن" (Ludwigshafen). تنشط الشركة منذ 120 عاماً في مجال استخراج المواد الخام، ومنذ أكثر من 85 عاماً في مجال استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي. تركز فينترسهال على مناطق رئيسية مختارة، حيث حققت الشركة مستوى عال من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية. هذه المناطق تتمثل في أوروبا وروسيا وشمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط. ترغب الشركة في تحقيق المزيد من التوسع في أعمالها من خلال الاستكشاف والإنتاج والشراكات المختارة والابتكارات والكفاءة التكنولوجية. يعمل لدى فينترسهال حوالي 2000 موظف من 50 بلداً حول العالم، وتعد اليوم أكبر منتج ألماني ناشط عالمياً في مجال النفط الخام والغاز الطبيعي.

Search form