الإمارات تسلط الضوء على النمو البارز لقطاع الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال مؤتمر باريس لتغير المناخ

الإثنين 07 ديسمبر 2015

أبوظبي - مينا هيرالد: خلال فعالية رفيعة المستوى أقيمت على هامش مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، استعرضت وزارة الخارجية الإماراتية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) التحول الذي يشهده سوق الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التأكيد على دور التكنولوجيا كأداة فعالة لدعم الجهود المتنامية في المنطقة للتصدي لتغير المناخ. وضمت الفعالية ممثلين عن أهم شركات تطوير المشاريع وعدداً من المسؤولين التنفيذيين في الوكالة وكبار المسؤولين الحكوميين، حيث كشف المشاركون عن آخر مستجدات التكلفة وعمليات البناء في مجال الطاقة المتجددة والتي تظهر مدى التوسع الذي يشهده هذا القطاع في المنطقة على الرغم من انخفاض أسعار النفط.

وقال سعادة الدكتور ثاني أحمد الزيودي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة والمتجددة (آيرينا) ومدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية الإماراتية: "بدأت دولة الإمارات منذ عقدٍ من الآن خطة طموحة وجريئة لتنويع مصادر الطاقة عن طريق الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة وقد تحول اليوم إلى قطاع متنامي على مستوى المنطقة، حيث أضحت الطاقة الشمسية أقل مصادر الطاقة الجديدة تكلفة في كثير من دول المنطقة، وهذا يتجلى في تزايد عدد المشاريع والسياسات المقترحة في هذا الشأن، مما يؤكد على أن مصادر الطاقة المتجددة لها دور أساسي للحد من تداعيات تغير المناخ".

وخلال الفعالية التي تم عقدها تحت عنوان "الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط"، أشار رؤساء الوكالة الدولية للطاقة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة ومبادرة الطاقة المستدامة للجميع التابعة للأمم المتحدة إلى أن الانخفاض القياسي الذي شهدته تكاليف الطاقة الشمسية بدولة الإمارات في وقت سابق من العام الحالي قد شكل خطوة للأمام بالنسبة للمنطقة إذ أصبح واضحاً أن الطاقة المتجددة باتت أحد المصادر الأساسية لإنتاج الطاقة.

أوضح الرؤساء التنفيذيين لـ "مصدر" و"أكوا للطاقة"، وهما من أهم مطوري مشاريع الطاقة المتجددة، أن تكاليف الطاقة المتجددة في بلدان أخرى في الشرق الأوسط أصبحت مماثلة للتكاليف السائدة في دولة الإمارات. واتفق جميع المتحدثين على أن هذا الانخفاض في التكاليف سيضمن استمرارية الانتشار المتسارع لحلول ومشاريع الطاقة المتجددة على الرغم من تراجع أسعار النفط والغاز الطبيعي.

من جانبه، قال الدكتور أحمد عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لـ مصدر: "أصبح العمل للحد من تداعيات تغير المناخ عبر تطوير حلول ومشاريع الطاقة المتجددة يشكل أمراً منطقياً ومجدٍ من الناحية التجارية. وإن التحول في سوق الطاقة قد بدأ بالفعل، والمنطقة اليوم تزخر بإمكانات هائلة نعمل على الاستفادة منها".

وتطرقت النقاشات أيضاً إلى المحركات الرئيسية للسوق، مثل السياسات العامة، والزيادة المتوقعة في إنتاج الغاز الطبيعي، وإعانات الوقود الأحفوري، ومنافسة الطاقة النووية والفحم، والمخاوف بشأن تغير المناخ.

Search form