المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي يستعرضان آخر الانجازات ويناقشان مع شركات فرنسية كبرى آفاق التعاون والشراكة

الثلاثاء 08 ديسمبر 2015

باريس - مينا هيرالد: عقد الوفد برئاسة سعادة /سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الذي في  الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 21) في باريس،  لقاءات مع صناع القرار والرؤساء التنفيذيين من قطاعات الطاقة والمياه والبيئة في فرنسا وذلك ضمن اجتماع خاص ضم مجموعة من الجهات الحكومية الفرنسية ومنها مجلس الأعمال الفرنسي، و"حركة الشركات الفرنسية الدولية" MEDEF ونقابة الطاقة المتجددة ولجنة التجارة الفرنسية، ومجلس الأعمال الفرنسي في دبي، بالإضافة إلى السفارة الفرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد ألقت آن ماري ايدراك الممثلة الخاصة لوزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية للشؤون الاقتصادية، في بداية اللقاء كلمة ترحيبية، تطرقت فيها لاهتمامات الجانب الفرنسي في تعزيز شراكاتها مع إمارة دبي وخاصة في قطاع الطاقة حيث أبدت اهتمام حكومتها  بالمشاركة في مشروعات هيئة كهرباء ومياه دبي لا سيما المتعلقة بالطاقة المتجددة، والمبادرات وتبادل الخبرات والمعلومات والتقنيات تعزيزا للنمو المستدام في إمارة دبي.

وقال سعادة / سعيد محمد الطاير في كلمته خلال اللقاء: " يسعدني التواجد اليوم معكم في باريس، مدينة الأنوار، لاستعراض قصة دبي، حيث ترتبط قصتنا بتحقيق رؤية سيدي  صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، "رعاه الله"، الهادفة إلى تحويل دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى مركز عالمي للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، فبعد نجاحنا في رفع سقف التحدي، من خلال توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، نحرص اليوم على تنفيذ توجيهات سموه لجعل نسبة الطاقة  النظيفة 75% من إجمالي الطاقة في دبي وذلك على ضوء استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، كما نهدف إلى أن تصل نسبة الطاقة الشمسية إلى 25% وتقليل اعتمادنا على الغاز الطبيعي إلى نسبة 61% بحلول العام 2030."

وأضاف سعادته: " تتكون استراتيجية دبي للطاقة النظيفة من 5 مسارات رئيسية وهي البنية التحتية والبنية التشريعية والتمويل وبناء القدرات والكفاءات وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة، حيث  نرمي إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد) والذي يهدف إلى إنتاج  طاقة بقدرة 5000 ميجاوات بحلول عام 2030. ويشتمل المجمع على مركز للإبتكار يتم بناؤه وفق تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد إضافة إلى مراكز للبحوث والتطوير تركز على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد ، الطائرات من دون طيار، الجيل القادم من تقنيات الطاقة النظيفة، إضافة إلى مركز اختبارات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية. وسيتم تخصيص مبلغ 138 مليون دولار للبحوث والتطوير للشبكات الذكية ورفع كفاءة الطاقة وتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية."

وأردف سعادته بالقول: "تعتمد دبي على التجارة الحرة وستواصل تبنيها لهذه السياسة الناجحة من خلال تأسيس منطقة حرة جديدة تسمى منطقة دبي الخضراء لجذب مراكز البحوث والتطوير والشركات الناشئة المتخصصة في الطاقة النظيفة. وسيقوم صندوق دبي الأخضر بدعم هذا المشروع مما يسهم في إقامة مشاريع خاصة بالطاقة النظيفة تصل قيمتها إلى ما يزيد عن 27 مليار دولار. وستستثمر هيئة كهرباء ومياه دبي 16.4 مليار دولار في مشاريع الطاقة والمياه في مختلف أنحاء دبي خلال السنوات الخمس المقبلة، لمواكبة المتطلبات المتزايدة على الكهرباء والمياه في الإمارة."

واختتم سعادته بالقول:" نحن نرحب بالشركات الفرنسية للدخول في شراكة معنا لتحقيق أهدافنا في مشاريع الطاقة المتجددة في دبي، استكشاف فرص التعاون في المبادرات والمشروعات المستقبلية بين المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي".

كما استعرض سعادته أمام الحضور من رجال الأعمال وممثلي الشركات الفرنسية مشاريع "مؤسسة سقيا الإمارات" التي تهدف إلى توفير المياه الصالحة للشرب للمحتاجين والمنكوبين والمحرومين حول العالم وتوفير أساسيات الحياة الكريمة لهم والمساهمة في إيجاد حلول دائمة وجذرية لمشكلة شح المياه حول العالم باستخدام الوسائل التقنية الحديثة وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وتوفير حلول تقنية جديدة ومبتكرة للمجتمعات التي تعاني شح وندرة وتلوث مياه الشرب.

ودعا سعادته الشركات الفرنسية للمشاركة في جائزة محمد بن راشد العالمية للمياه والتي تقدر قيمتها بنحو مليون دولار امريكي.

وسلّط  سعادة/ أحمد الشعفار، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور)، الضوء على الإنجازات التي حققتها  الشركة في قطاع تبريد المناطق في دبي.

كما استعرض المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال في هيئة كهرباء ومياه دبي استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ، ومشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع في موقع واحد على مستوى العالم، وبطاقة انتاجية  ستصل إلى  5000 ميجاوات بحلول عام 2030، ومركز الإبتكار، ومركز البحوث والتطوير في المجمع، ومشروع مجمع حصيان لإنتاج الطاقة باستخدام الفحم النظيف بنظام المنتج المستقل، والمبادرات الذكية للهيئة ومنها مبادرة شمس دبي لانتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الكهروضوئية المثبتة على أسطح المنازل والمباني، بالإضافة إلى الشبكة الذكية، ومبادرات إدارة الطلب على الطاقة، وجملة من المشاريع والمبادرات الأخرى.

وقدم الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية عرضاً تقديميا عن معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ، مسلطاً الضوء على معرض الطاقة الشمسية (SOLAR SHOW) خلال المعرض، داعيا الشركات الفرنسية للمشاركة في "ويتيكس 2016" في دبي، حيث لقيت دعوته صدى إيجابياً واستجابة واسعة لدى تلك الشركات.

وتحدث يانس نيلسن، الرئيس التنفيذي لشركة وورلد كلايميت ليميتد عن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر  التي تؤكد المكانة العالمية والدور الريادي لإمارة دبي وسعيها نحو تبني فرص مستقبلية ومشاريع واعدة حيث  وأضحت نموذجا يحتذى به على المستوى الاقليمي والعالمي ، موضحاً أن القمة تشكل منصة عالمية رائدة تضم أهم قادة العالم في مجال الاقتصاد الأخضر.

وقدم ستيفان لو جنتيل، الرئيس التنفيذي، لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة‘ (الإتحاد إسكو) استعراضاً لإستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة، ومشاريع رفع كفاءة الطاقة في المباني في دبي، حيث يتم حالياً العمل على إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى قائم في دبي .

تبع ذلك كلمة لسيريل كارابو، أمين عام نقابة الطاقة المتجددة في فرنسا، تحدث فيها عن المشاريع المشتركة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي لا سيما في مجال الطاقة المتجددة.

وقد حضر الإجتماع كل من سعادة/ أحمد المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي،  وخولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث تمت مناقشة عدة موضوعات منها الاستراتيجيات الحكومية في الصناعات الخضراء، والشبكات الذكية، والطاقة المتجددة، والتقنيات الذكية للمياه، وكفاء الطاقة، وغيرها. وقد أبدى الجانب الفرنسي اهتمامه بالمشاركة في المشروعات.

أخبار مرتبطة