سيمنس تزوّد مجمع لوى للصناعات البلاستيكية في سلطنة عُمان بمعدّات دوّارة أساسية

الأربعاء 01 مارس 2017

مسقط - مينا هيرالد: ستقوم شركة سيمنس وشركة دريسر راند التابعة لها بتوفير قطارين ضاغطين يعملان بتوربين غازي ومولدي توربينات غازية، لمجمع لوى للصناعات البلاستيكية، وهو مشروع بتروكيماويات ضخم في سلطنة عُمان. وتقع منشأة استخراج الغاز الطبيعي في منطقة فهود، على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب غرب العاصمة مسقط، وتعد المنشأة جزءاً من المجمّع الصناعي، ومهمتها استخراج الغاز الطبيعي المسال.
وجاءت هذه الطلبية من قبل شركة جي إس للهندسة والإنشاءات، وهي شركة إنشاءات كورية، تعمل في مصافي تكرير النفط التي تديرها الدولة وشركة أوربك للبتروكيماويات، واللتان ستقومان بتشغيل المنشأة والمجمع الصناعي. ومن المتوقع أن تبدأ منشأة استخراج الغاز الطبيعي المسال عملها في عام 2019.
ويتضمن العقد توفير أربعة توربينات غازية صناعية من طراز سيمنس SGT-700، اثنان منها يشغّلان ضواغط توربينية برميلية من نوع (STC-SV) لضغط الغاز الهزيل. وسيتم توجيه الغاز الهزيل مرة أخرى إلى نظام توزيع الغاز الطبيعي في السلطنة. كما سيوفر التوربينان الغازيان الإضافيان، والذي يشغل كل واحد منهما مولداً توربينياً، الطاقة الكهربائية لمصنع فهود لسوائل الغاز الطبيعي من أجل استخراج الغاز الطبيعي المسال وتوفير الحرارة المهدرة لعملية استخراج سوائل الغاز الطبيعي.
وسيتم نقل الغاز الطبيعي المسال المستخرج من مكامن الغاز الغنية، عبر خط أنابيب من منطقة فهود إلى صحار، حيث يتم استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود خام لمجمع البتروكيماويات في صحار. وسيقوم مجمع لوى لصناعات البلاستيك بتحويل سوائل الغاز الطبيعي إلى بلاستيك بولي اثيلين وبولي بروبلين. وتستخدم هذه المواد في مجال التعبئة والتغليف وصناعة الحقائب وأثاث الحدائق، كما تدخل في صناعة السيارات وأجهزة الكمبيوتر، الأمر الذي سيتيح لسلطنة عُمان إنتاج البولي ايثيلين، للمرة الأولى في تاريخها.
وفي هذا السياق، قالت جودي ماركس، رئيس حلول المعدات الجديدة في شركة دريسر راند التابعة لشركة سيمنس: "نحن فخورون بمساعدة سلطنة عُمان في مشروع البتروكيماويات الكبير والمهم هذا. وقد استطعنا من خلال تقنياتنا وخبراتنا في إدارة المشاريع، تزويد عملائنا بأفضل الحلول في هذه المجالات. وتهدف المكونات التي نوفرها إلى تحقيق كفاءة عالية بشكل متواصل، مما يؤدي إلى خفض تكاليف التشغيل".
وجدير بالذكر أن توربينات غازية من نفس النوع ستُستخدم في المنشأة لتوليد الكهرباء وتوفير الضغط للغاز الهزيل. وتعد التوربينات الغازية SGT-700 مثالية بشكل خاص للاستخدام في مثل هذه المنشآت، وذلك بفضل مرونتها من حيث استخدام الوقود، وأبعادها المدمجة وكفاءتها العالية.
وقال ماركوس-إريك ستروهمير، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في سلطنة عُمان: "إنه من أولوياتنا أن ندعم مسيرة التنمية المستدامة وطويلة الأمد للسلطنة من خلال عدد من المشاريع المهمة. وتعزّز هذه المساهمة الأخيرة أنشطة التوسع التي تشهدها صناعة البتروكيماويات في سلطنة عُمان، وكذلك أهدافها للتنويع الاقتصادي."
ولطالما قدمت شركة سيمنس مساهمات رئيسية للبنية التحتية في سلطنة عُمان منذ عام 1972. كما أتاحت تقنيات الشركة للسلطنة بالحفاظ على مواردها الطبيعية الثمينة، وذلك بفضل التوربينات الغازية ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة، المستخدمة في توليد الكهرباء. وفي عام 2013، قدّمت سيمنس خمسة توربينات غازية لمشروع محطة صور المستقلة للطاقة، وهو أكبر مشروع لمحطة كهرباء تعمل بالغاز في المنطقة الشرقية من سلطنة عُمان. كما زوّدت محطتي طاقة متكاملتين تعملان بنظام الدورة المركّبة في بركاء وصحار.

أخبار مرتبطة