مجموعة من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل تزور المقر الرئيسي لشركة "باسف" بألمانيا

الأربعاء 26 يوليو 2017

أبوظبي - مينا هيرالد: قام ثمانية من أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل (YFEL) بزيارة المقر الرئيسي لشركة "باسف"، أكبر شركة للصناعات الكيميائية في العالم، في مدينة لودفيغسهافن الألمانية، وذلك بهدف الاطلاع على دور الابتكار في مجال الكيمياء في إيجاد حلول لبعض من أكبر التحديات العالمية، مثل توفير المياه النظيفة بما يتناسب مع التزايد السكاني وتعزيز كفاءة الطاقة. يذكر أن برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل هو أحد برامج التوعية التي يوفرها معهد مصدر، الذي يندرج ضمن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وخلال الزيارة التي استمرت لثلاثة أيام، قام أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل بجولة على مختلف منشآت شركة "باسف"، والتي شملت أكبر محطة لمعالجة المياه في أوروبا، و"مركز باسف لكفاءة الوقود والزيوت". كما التقوا بعدد من خبراء المتخصصين في الحلول الكيميائية في مجال المياه والتنقية الفائقة، حيث تعرفوا على كيفية إدارة الشركة للمياه المعالجة وعملية الإنتاج، كما ناقشوا مع الخبراء عدداً من الحلول الجديدة والبسيطة لإنتاج مياه نظيفة صالحة للشرب. وتضمنت الزيارة أيضاً نقاشات حول سبل العزل في المباني الخضراء، والحلول الكيميائية الخاصة بمحطات الطاقة الشمسية التي تتيح الاستفادة من طاقة الشمس والمساهمة بالتالي في بناء مجتمعات مستدامة ومنخفضة الكربون.

وقال جون فرينز، نائب رئيس شركة باسف لمنطقة الشرق الاوسط: "تعكس هذه الزيارة التزام شركة باسف بتبادل المعرفة مع قادة الغد في مجال الاستدامة، وإيجاد حلول للمشكلات الملحّة التي تواجه العالم عبر إطلاع الشباب بشكل مباشر على التوجهات والفرص الجديدة في عالم التكنولوجيا. وبالمقابل، يمنحنا ذلك فرصة للتعرف على هذه العقول الواعدة والشباب الطموح وكيفية عملهم لتعزيز أمن المياه وبناء مستقبل مستدام في دولة الإمارات".

وقد تم اختيار ثمانية أعضاء إماراتيين من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل للمشاركة في هذه الرحلة بعد استكمال "دراسة حالة" وتقديم مقالة في مجال المياه. ورافق المشاركين في رحلتهم الدكتور كينيث فولك، مدير برامج التوعية في المعهد؛ والدكتور شادي حسن، أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية.

وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، نائب الرئيس للتطوير المؤسسي والشؤون العامة في معهد مصدر: "إن إتاحة المجال للعقول الشابة الواعدة للتواصل مع القادة والخبراء في مجال العلوم والتكنولوجيا سوف يمكنّهم من تطوير قدراتهم وتوسيع آفاقهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ويعدّ هذا التوجه من المبادئ الأساسية التي قام عليها برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل. ونتوجه بالشكر إلى شركة باسف لاستضافة فريق البرنامج، ونأمل أن يستفيد هؤلاء الشباب والشابات مما اكتسبوه من المحاضرات والنقاشات مع خبراء شركة باسف في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية".

يذكر أن برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل يتيح لأعضائه من الطلبة والمهنيين الشباب من داخل الدولة وخارجها فرصة المشاركة ولعب دور فاعل في إيجاد حلول لأكبر التحديات في العالم، لاسيما تحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة والتصدي لتغير المناخ. كما يهدف البرنامج إلى خلق منصة للتواصل بين المهنيين الشباب وممثلي الحكومات وقادة الأعمال والمنظمات الأخرى الناشطة في مجال الطاقة البديلة والاستدامة.

وفي معرض حديثها عن مشاركتها في هذه الزيارة، قالت أميرة المرزوقي، التي تشغل حالياً منصب مهندسة حماية شبكة الطاقة في شركة ترانسكو: "يوفر برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل منصة تتيح المجال للشباب المهتمين بمجال الطاقة البديلة التواصل فيما بينهم، فضلاً عن كونه يوفر لنا إمكانية الالتقاء بشخصيات بارزة ومسؤولين كبار في هذا المجال. وقد أتاحت لنا زيارة شركة "باسف" الفرصة لتعزيز معارفنا في مجال الاستدامة والاطلاع على أبحاث وابتكارات الشركة.

في حين قال عبد الله الهاجري، مشارك آخر في الزيارة وطالب دكتوراه في قسم هندسة وعلوم الذرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT): "لقد كانت الزيارة الميدانية لمنشآت الشركة مثيرة للاهتمام، حيث تعرفت خلالها عن كثب على الصناعات الكيميائية، واطلعت تحديداً على أحدث التقنيات في مجال معالجة المياه. وكان من المدهش أيضاً التعرف على كيفية قيام شركة بحجم "باسف" بإدارة محطاتها العملاقة بكل كفاءة".

وتعتبر منشآت شركة "باسف" للصناعات الكيميائية في لودفيغسهافن الأكبر من نوعها في العالم، وتضم 39 ألف موظف، نحو ثلث القوة العاملة الإجمالية للشركة على مستوى العالم، وتتبع في عملياتها نهجاً يحافظ على الموارد وذلك لتوفير منتجات ذات قيمة لعملائها والبيئة.

أخبار مرتبطة