"أبوظبي الإسلامي" يرفع أرباحه الصافية 14.1٪ إلى 1.12 مليار درهم خلال النصف الأول 2017

الأحد 23 يوليو 2017

أبوظبي – مينا هيرالد : حققت مجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي نتائج مالية قوية في النصف الأول من العام 2017، حيث ارتفعت أرباحها الصافية بنسبة 14.1٪ على أساس سنوي إلى 1,129.1 مليون درهم، وبنمو نسبته 8.7٪ مقارنة بالربع الثاني من 2016 لتصل إلى 551.6 مليون درهم في الربع الثاني من عام 2017. وجاء الأداء القوي للمجموعة مدعوماً بارتفاع إجمالي الإيرادات في النصف الأول بنسبة 4.1٪ إلى 2,782.1 مليون درهم نتيجة نمو عدد العملاء وارتفاع الدخل من الرسوم، بالإضافة إلى ضبط النفقات وانخفاض المخصصات.

وفي ضوء التحديات التي تشهدها البيئة الاقتصادية، واصل مصرف أبوظبي الإسلامي تركيزه على إدارة موارده المالية ورأس ماله بحكمة، ما أدى إلى انخفاض أصول تمويل العملاء بنسبة 3.7٪ على أساس سنوي ليصل إلى 76.8 مليار درهم بنهاية 30 يونيو 2017. وبقيت استراتيجية المصرف مركزة على توفير خدماته وخبراته الحائزة على العديد من الجوائز، لأكثر من 950 ألف عميل من مختلف شرائح عملائه من خلال شبكة فروع وقنوات توزيع رقمية رائدة. وعليه، شهد المصرف ارتفاعاً في ودائع العملاء بنسبة 2.7٪ على أساس سنوي لتصل إلى 100 مليار درهم بنهاية 30 يونيو 2017. ونتيجة لذلك، حافظ المصرف على مكانته كأحد أكثر المصارف سيولةً في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ معدل تمويل العملاء إلى الودائع 76.7٪.

أبرز الإنجازات في الربع الثاني من عام 2017:

  • تركيز مستمر على الارتقاء بجودة خدمات العملاء وإثراء تجربتهم المصرفية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد العملاء النشطين بنسبة تجاوزت 2.1٪ على أساس سنوي، ليصل إلى 951,284 عميلاً.
  • ارتفاع إجمالي الإيرادات بنسبة 3.9٪ على أساس سنوي إلى 1,408.0 مليون درهم على خلفية نمو دخل الرسوم بشكل أساسي من منتجات البطاقات ، إدارة الثروات والتكافل والدخل من فروقات أسعار صرف العملات الأجنبية
  • تحسنت تكلفة الائتمان عند معدلات طبيعية مع تراجع إجمالي مخصصات خسائر الائتمان والاستثمار بنسبة 7.5٪ إلى 216.4 مليون درهم في الربع الثاني من 2017. وبالرغم من ذلك، استمرت المجموعة في تطبيق سياسة متحفظة بشأن المخصصات، حيث احتسبت 221.7 مليون درهم كمخصصات للحفاظ على معدل تغطية الأصول المتعثرة، دون احتساب الضمانات، عند 71.7٪ من إجمالي محفظة الأصول غير المنتجة و79.4٪ من محفظة الأصول المتعثرة.
  • جدد المصرف تركيزه على تعزيز الإنتاجية وكفاءة الأداء، مما أدى إلى انخفاض معدل التكاليف إلى الدخل إلى 44.5٪ في الربع الثاني من عام 2017. ومع ذلك، واصل المصرف العمل على تعزيز قدراته في مجالات إدارة المخاطر والامتثال والحوكمة والبيئة الرقمية والرقابة والتي تعتبر ركائز أساسية ليتمكن من تحقيق الريادة ضمن فئات العملاء والخدمات والقطاعات والمناطق الجغرافية، التي يستهدفها.
  • واصل المصرف تعزيز قدراته الرقمية بإطلاق فئة جديدة من فروعه المصرفية المزودة بأحدث الحلول الرقمية تحت اسم "إكسبرس من مصرف أبوظبي الإسلامي" (ADIB Express)، والتي تعد الأولى من نوعها في الإمارات، إلى جانب إطلاق تطبيقه الخاص بالهواتف الذكية بحلته الجديدة. وأثمرت هذه الجهود عن حصوله على جائزة أفضل اسلامي رقمي في المنطقة من مجلة غلوبال فاينانس بالإضافة الى جائزة أفضل مزود للخدمات المصرفية الإلكترونية خلال حفل توزيع جوائز مجلة "بانكر ميدل إيست" للمنتجات المصرفية في دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2017 وجائزة أفضل مصرف اسلامي في الدولة من مجلة ذا بنكر

إدارة المخاطر

واصلت إدارة مصرف أبوظبي الإسلامي تطبيق سياسة متحفظة ومدروسة لإدارة مخاطر الائتمان، الأمر الذي أدى إلى استقرار معدل الحسابات غير المنتجة عند 5.2٪ على أساس سنوي، ليبلغ إجمالي قيمة الحسابات غير المنتجة حالياً 4,154.3 مليون درهم. وقام المصرف خلال الربع الثاني من العام 2017 باحتساب 221.7 مليون درهم كمخصصات إضافية ليبلغ إجمالي مخصصات الائتمان حالياً، باستثناء الديون المشطوبة، 2,978.3 مليون درهم. وتمثّل المخصصات الخاصة والعامة، باستثناء احتياطي مخاطر الائتمان ، معدلاً مناسباً لتغطية الأصول المتعثرة، دون احتساب الضمانات، وقدره 71.7٪ من إجمالي محفظة الأصول غير المنتجة، و79.4٪ من إجمالي محفظة الأصول المتعثرة. وعلاوة على ذلك، تمثل إجمالي المخصصات اليوم 1.96٪ من إجمالي الأصول المُقدَّرة حسب مخاطر الائتمان، وهو أعلى بكثير من المعدل التنظيمي الذي حدده مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي والبالغ 1.5٪.

إدارة الأصول والخصوم

حافظ مصرف أبوظبي الإسلامي على مكانته كأحد أكثر المصارف سيولةً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصل معدل تمويل العملاء إلى الودائع إلى 76.7٪. ولا يزال العامل الرئيسي وراء مواصلة المصرف تسجيل أفضل معدلات تمويل العملاء إلى الودائع في السوق، هو التركيز الكبير الذي يوليه على بناء علاقات طويلة الأمد، حيث أدى هذا النهج إلى ارتفاع حجم ودائع العملاء بنسبة 2.7٪ على أساس سنوي، ليصل إلى 100 مليار درهم في 30 يونيو 2017.

وشهدت أصول تمويل العملاء انكماشاً طفيفاً، حيث واصل مصرف أبوظبي الإسلامي التركيز على الحفاظ على رأس المال في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي بعض التحديات.

قوة رأس المال

بلغ إجمالي حقوق المساهمين (بما في ذلك أدوات الشق الأول من رأس المال) 15.6 مليار درهم بنهاية 30 يونيو 2017، ما يمثل زيادة قدرها 3.3٪ على أساس سنوي، ومعدل نمو تراكمي بنسبة 6.3٪ على مدى 3 سنوات. ويبلغ معدل كفاية رأس المال لمصرف أبوظبي الإسلامي بحسب معايير بازل 2 حالياً، 15.61٪، حيث بلغ معدل كفاية الشق الأول من رأس المال بحسب نفس المعايير 15.00٪ ومعدل كفاية الشق الأول من حقوق المساهمين العاديين 9.42٪، وهي أعلى بكثير من الحد الأدنى المحدد من قبل مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي والبالغ 12٪ لمعدل كفاية رأس المال، و8٪ للشق الأول بحسب المعايير المذكورة. كما أن نسب رأس المال المماثلة بموجب اتفاقية بازل 3 هي أيضا أعلى من الحد الأدنى التنظيمي الذي حدده مؤخراً المصرف المركزي.

إدارة النفقات

تماشياً مع استراتيجية النمو التي يتبعها، يواصل مصرف أبوظبي الإسلامي التركيز على تطوير البنية التحتية الضرورية لدعم تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية. ولا يزال استقطاب المواهب المتميزة والاحتفاظ بها وإثراء تجربة العملاء، والاستثمار بحكمة في توسيع عملياته في كافة مجالات الخدمات المصرفية لتلبية احتياجات جميع شرائح العملاء المستهدفة، إلى جانب تطوير إمكاناته ضمن قطاعات مختارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوسيع نطاق حضوره في قطاع الخدمات المصرفية للشركات = من أولويات المصرف. وواصل مصرف أبوظبي الإسلامي، على وجه الخصوص، تعزيز قدراته وإمكاناته ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تطوير قنواته الرقمية على مستوى كافة قطاعات أعماله وعملياته بما يتماشى مع هدفه المتمثل في أن يكون المصرف الرائد في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، وتوفير خدمات متميزة للعملاء وتعزيز راحتهم في إنجاز معاملاتهم في بيئة تشغيلية مستقرة وآمنة، إلى جانب تنويع مصادر دخله من الرسوم عبر توفير خدمات محددة تلبي احتياجات عملائه.

كما عزز مصرف أبوظبي الإسلامي من استثماراته في تطوير قدراته في مجالات الحوكمة والمراقبة والامتثال وذلك في ضوء حرص المجموعة على أن تكون مؤسسة رائدة في اتباع أفضل الممارسات العالمية في تطبيق اللوائح التنظيمية ومعايير الحوكمة ذات الصلة.

وعلى الرغم من ارتفاع حجم الاستثمارات النوعية التي ضخها المصرف في سبيل إرساء الأسس الصلبة لمرحلة النمو المستقبلي، فقد ساهم تركيز المصرف على تعزيز الإنتاجية، في انخفاض نسبة التكلفة إلى الدخل في الربع الثاني من العام 2017 إلى 44.5٪ مقارنة مع 45.0٪ في 30 يونيو من العام 2016.

الموارد البشرية

انطلاقاً من خطتها الاستراتيجية لعام 2020، تواصل مجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي انتقاء وتوظيف الكوادر الضرورية من أجل توفير الخدمات المناسبة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من العملاء على اختلاف شرائحهم وضمن قطاعات مختارة، وذلك من خلال مجموعة أوسع من المنتجات والحلول المصرفية المتميزة، إلى جانب تعزيز وتطوير هيكلية الحوكمة. وقد وصل عدد موظفي المصرف إلى 2106 موظف بنهاية الربع الثاني من العام 2017.

ويُعد مصرف أبوظبي الإسلامي من المصارف الوطنية الرائدة في مجال توظيف وتطوير وتشجيع الكفاءات المحلية في جميع الأسواق التي يزاول أعماله فيها. ونتيجةً لذلك، وصل عدد موظفي المصرف من مواطني دولة الإمارات اليوم إلى 841 موظفاً.

مواصل النتائج الجيدة

وبالنيابة عن مجلس الإدارة وفريق الإدارة العليا، قال السيد خميس بوهارون، نائب رئيس مجلس الإدارة والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي في مصرف أبوظبي الإسلامي: "نجحنا في مواصلة النتائج الجيدة التي حققناها خلال الربع الأول من العام الجاري، لنختتم الربع الثاني بأداءٍ أفضل عموماً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ حققنا نمواً بنسبة 14٪ في صافي الأرباح في النصف الأول، وسجلنا كذلك ارتفاعاً في الإيرادات، وتحديداً في قطاعات إدارة الثروات، ومنتجات التكافل والبطاقات، والدخل من فروقات صرف العملات الأجنبية. وإلى جانب ذلك، تعززت متانة ميزانيتنا العمومية مع تحسن مستويات السيولة، مدعومة بنسب قوية على صعيد رأس المال. كما نجح المصرف في تعزيز هذه النتائج من خلال ضبط النفقات، وتحسين تكلفة الائتمان بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ استراتيجيته التي تركز على توفير أفضل خدمة ممكنة للعملاء والتي مكنتنا من استقطاب حوالي 20 ألف عميل جديد خلال الاثني عشر شهراً الماضية".

وأضاف بوهارون: "رغم قيامنا بضخ استثمارات ضخمة في مجالات رئيسية ستساعدنا على ترسيخ أسس النمو في المستقبل، بما في ذلك إثراء تجربة العملاء وتعزيز قدراتنا الرقمية انطلاقاً من هدفنا الرامي إلى أن نكون الخيار المصرفي الرقمي الأفضل بالنسبة للعملاء، إلا أننا نحرص على تطبيق سياسة صارمة لإدارة التكاليف، الأمر الذي مكّن المجموعة من تحقيق انخفاض في معدل التكلفة إلى الدخل بنسبة 0.5٪ مقارنة بالعام 2016. ويتماشى ذلك مع أهداف الإدارة العليا للمصرف الرامية إلى زيادة الاستثمار في المجالات التي تدعم نمونا مستقبلاً".

وتابع قائلاً "يطبق مصرف أبوظبي الإسلامي استراتيجية تهدف إلى الموازنة بين متطلبات النمو طويل الأمد والمحافظة على رأس المال. وكدليل على نجاحه في تنفيذ استراتيجيته، تمكن المصرف من زيادة إجمالي حقوق المساهمين بنسبة 3.3٪ على أساس سنوي إلى 15.6 مليار درهم، كما يبلغ معدل كفاية رأس المال للمجموعة بموجب معايير بازل 2 حالياً 15.61٪. ولدى مصرف أبوظبي الإسلامي كامل الثقة بقدرته على تلبية متطلبات بازل 3 على صعيدي رأس المال والسيولة لدى اعتمادها من قبل مصرف الإمارات المركزي".

"وتجدر الإشارة إلى التحسن المتواصل في حل مشكلة الأصول المتعثرة واستقرار بيئة العمل إضافة إلى تركيزنا المستمر على جودة الأصول، كعوامل محورية أدت إلى ارتفاع معدلات الاسترداد وانخفاض أصول مخصصات الائتمان بنسبة 7.5٪ مقارنة بالعام الماضي. ورغم وجود بعض مؤشرات التعافي الاقتصادي، إلا أننا سنواصل تطبيق استراتيجيتا المتحفظة والحذرة في احتساب المخصصات.

التوقعات

وقال بو هارون "تبدو آفاق الاقتصاد الإماراتي مشجعة، بينما يمتلك مصرف أبوظبي الاسلامي كافة المقومات التي تتيح له اغتنام الفرص المتوقعة نتيجة تسارع عجلة التنويع الاقتصادي". "وبينما نعمل على زيادة حصتنا في السوق على صعيد كافة أنشطتنا الرئيسية في دولة الإمارات، سيبقى تركيزنا منصباً على توفير تجربة متميزة للعملاء مع اهتمام خاص بالخدمات الرقمية. كما سنواصل العمل على تحسين جودة محفظتنا الائتمانية.

 

Search form