زراعة قلبين لشقيقين إماراتيين في "مستشفى ومدينة جلينيغلز جلوبل الصحية" في الهند

السبت 17 يونيو 2017

دبي - مينا هيرالد: [gallery columns="3"]نجح "مستشفى ومدينة جلينيغلز جلوبل الصحية" في مدينة تشيناي الهندية بإعادة نبض الحياة إلى الشاب الإماراتي حمد سلطان خميس خلفان يحيائي ابن الثمانية عشر عاماً وشقيقه الأصغر محمد بعد إجراء عمليتين ناجحتين لزراعة القلب.
وكانت السعادة والامتنان لله عز وجل ولأهالي الشابين الهنديين المتبرعين بقلبيهما تغمران عائلة الشابين حمد ومحمد بعد نجاح العملية، علماً بأنه قد سبق لهم أن فقدوا طفلاً بسبب قصور في عضلة القلب.
وتمت إحالة الشقيقين إلى "مستشفى ومدينة جلينيغلز جلوبل الصحية" بعد تشخيص حالتهما بقصور شديد في البطين الأيسر، مما يفقد القلب قدرته على ضخ الدم الكافي إلى باقي أنحاء الجسم.
وتم نقل حمد إلى مدينة تشيناي جواً وهو في حالة حرجة تعرف بـ "صدمة الكبد" (وهي إصابة حادة للكبد تحدث نتيجة نقص تزويده بالدم والأوكسجين)
وذكر الدكتور أتاور سانديب، مدير برنامج ورئيس مركز جراحة القلب وزراعة الرئة في "مستشفى ومدينة جلينيغلز جلوبل الصحية"، إلى أن التحدي الأول الذي واجه الأطباء حينها كان إعادة استقرار الحالة الصحية لدى حمد قبل إعداده لعملية زرع القلب.
وقام الدكتور أتاور وفريقه بالتدخل سريعاً لإعادة استقرار حالة حمد الصحية، بينما تمت إحالة الشقيق الأصغر محمد إلى ذات المستشفى بعد إصابته بذات الحالة المرضية التي أصابت أخاه الأكبر حمد. وفي حين احتاج حمد إلى عملية زرع فورية بسبب حالته الحرجة، كان الشقيق الأصغر بحاجة إلى طفل متبرع نظراً لحجم جسمه.
وتمنح القوانين الهندية المواطنين الهنود الأولوية في عمليات زراعة الأعضاء. وفي حال عدم وجود متلقي محلي للعضو المتبرع به، يتم اختيار أحد المرضى الأجانب بالاستناد إلى الأقدمية على قائمة الانتظار وشدة الحالة المرضية. ومن الممكن أن تستغرق فترة الانتظار أسبوعين أو حتى بضعة أشهر.
وقال الدكتور أتاور: "جرت الأمور بيسر تام مع حمد ومحمد، وتمكنا من إجراء عمليات ناجحة لزراعة القلب بفضل المتبرعين الهنديين".
وتستغرق عملية الزرع والشفاء مدة 3 أسابيع، علماً بأن العملية الجراحية تستغرق بين 5 –7 ساعات. وينصح المريض بالبقاء في البلاد لمدة 12 أسبوعاً بعد الخروج من المستشفى لمراقبة حالته الصحية.
وأضاف الدكتور أتاور: "تشكل المتابعة الطبية الدقيقة بعد الزرع جزءاً لا يتجزأ من نجاح العملية. وتشمل عملية المتابعة هذه مثلاً أخذ جرعة لتثبيط مناعة الجسم مع تحليل خزعات لرصد مدى مقاومة الجسم للأمراض، وإعادة تأهيل المريض من خلال التمارين الرياضية والمعالجة الفيزيائية والحمية الغذائية، وتدريب أهالي المرضى على العناية التمريضية التي يجب أن يتلقاها المريض في المنزل".
ويحرص "مستشفى ومدينة جلينيغلز جلوبل الصحية" على متابعة رعاية المرضى على المدى الطويل من خلال التعاون مع أطباء مختصين، وإنشاء مجموعة دعم مخصصة للمرضى الذين يحتاجون لعمليات زرع أعضاء، بالإضافة إلى متابعة المعلومات المتعلقة بالوضع الصحي للمرضى الذين قاموا بعمليات زرع الأعضاء.
وقالت رينو مالك فيج، نائب الرئيس المشارك للأعمال الدولية والمبيعات المؤسسية في "مستشفى ومدينة جلينيغلز جلوبل الصحية": "نستقبل أعداداً متزايدة من المرضى من دولة الإمارات وسلطنة عمان، الأمر الذي دفعنا إلى التواصل مع عدد من المستشفيات والأطباء والنظم الصحية هناك".
ومن أهم العوامل التي تساهم في جذب المرضى من دول الخليج العربي إلى "مستشفى ومدينة جلينيغلز جلوبل الصحية" القرب الجغرافي، وانخفاض التكلفة، بالإضافة إلى تبني أفضل المعايير والممارسات العالمية في مجال الرعاية الطبية للحالات الحرجة، حيث تتراوح التكلفة الإجمالية لعملية زرع الأعضاء في كثير من الأحيان بين 60 – 75 ألف دولار أمريكي، وهذه تكلفة منخفضة جداً بالمقارنة مع المستشفيات الأمريكية أو الأوروبية.
وساهم الدكتور أتاور وفريقه بتقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 10 آلاف مريض بمن فيهم حديثي الولادة والأطفال الذين يعانون مشاكل قلبية معقدة. وشهد "مستشفى ومدينة جلينيغلز جلوبل الصحية" تحت إدارته أكثر من 50 عملية زرع قلب، بالإضافة إلى عمليات زراعة رئة وأجهزة مساعدة البطين الأيسر للأطفال الصغار والبالغين، حيث حققت هذه العمليات نتائج استثنائية مطابقة للمعايير الدولية.
ويتعاون فريق "مستشفى ومدينة جلينيغلز جلوبل الصحية" مع الفريق الطبي لزراعة القلب والرئة في "المركز الطبي الجنوبي الغربي" لجامعة تكساس في دالاس، وهو أحد المراكز الخمسة الأهم المتخصصة بزراعة الأعضاء في أمريكا الشمالية. كما يتم أيضاً رفع التقارير حول عمليات زرع الأعضاء إلى "الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة"، وذلك للتحقق من مستوى الرعاية الصحية المقدمة.

Search form