دبي - مينا هيرالد: في إطار جهودها لتحويل المعارض العالمية المقامة في الإمارة إلى فرص استثمارية لأعضائها، وتوفير فرص لقاءات الأعمال بين رجال الأعمال في دبي ونظرائهم حول العالم، نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي في مقرها اليوم لقاء أعمال على هامش معرض الخليج للأغذية "جلفود 2017" الذي انطلقت فعاليات دورته الـ22 بحضور عدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة.
وشارك في لقاء الأعمال أكثر من 250 مشاركاً من مجتمعي الأعمال المحلي والعالمي من 36 دولة، حيث جرى بحث كيفية تعزيز التعاون المشترك في مجال الصناعات الغذائية والمشروبات، وكيفية الاستفادة من موقع دبي الاستراتيجي في تصدير واستيراد المنتجات الغذائية حيث تعتبر الإمارة بوابة لأسواق المنطقة والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والقارة الإفريقية.
وقال عتيق جمعة نصيب، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي خلال كلمته الترحيبية ان تنظيم لقاءات الأعمال الثنائية يوفر مجالاً أوسع لأعضاء الغرفة من ممثلي قطاع الأغذية في دبي للتواصل وتبادل الخبرات وإقامة مشاريع وشراكات جديدة مع الشركات الإقليمية والعالمية العاملة في مجال الأغذية والمشروبات مما يحقق الاستفادة المرجوة لقطاع الأغذية والمشروبات ويعزز من مكانة دبي كمركز تجاري عالمي.
وأكد نصيب ان تركيز الدولة على قطاع الاقتصاد الإسلامي والصناعات الغذائية الحلال سيحقق قفزة نوعية على صعيد ضمان جودة عالية للمنتجات الغذائية، داعياً إلى التركيز على الصناعات الغذائية المحلية، خاصة وان الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة، وإمكانات كبيرة، تنسجم مع مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- بتحويل دبي عاصمةً للاقتصاد الإسلامي الأمر الذي سيخلق فرصاً عديدة لصناعة الأغذية والمنتجات الحلال.
وعدّد نصيب الاتجاهات العامة لقطاع الأغذية حيث يبرز نمو في الكثافة السكانية والدخل وخصوصاً الدخل المخصص للإنفاق في دولة الإمارات بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الوعي حول الأغذية الصحية، وتفضيل العملاء للبضائع المعتمدة.
ولفت نائب الرئيس التنفيذي الأول لقطاع الخدمات التجارية في الغرفة إلى وجود طلب متزايد على الأغذية والمشروبات مشيراً إلى أن اللحوم الحلال والقهوة الجاهزة للشرب هما من أسرع فئات المنتجات نمواً في الدولة.
ودعا نصيب إلى الاعتماد على الابتكار في صناعة الأغذية، والخروج بعلامات تجارية جديدة ومبتكرة للأغذية، مشيراً إلى إمكانية تصدير وإعادة تصدير المنتجات الغذائية المصنعة في الدولة وخصوصاً التي تحمل اعتماد الحلال وذلك عبر الاستفادة من شبكة النقل اللوجيستي المتطورة التي تمتلكها دبي.
وبيّن العرض التعريفي الذي قدمته الغرفة والذي بني على بيانات "بيزنيس مونيتر انترناشونال 2017" أن قيمة مبيعات الأغذية الطازجة في دولة الإمارات خلال العام 2016 بلغت 27 مليار درهم والأغذية المعلبة 17 مليار درهم، حيث يتوقع ان ترتفع هذه القيمة في العام 2017 لتبلغ 30 مليار درهم للأغذية الطازجة و 19 مليار درهم للأغذية المعلبة.
ولفت العرض التعريفي إلى أن قيمة مبيعات الشاي والقهوة المعلبة ( التي تباع في محال البقالة) بلغت 3 مليار درهم في العام 2016 على ان ترتفع إلى 4.4 مليار درهم بحلول العام 2020.
وأوضح العرض التعريفي إن قيمة مبيعات اللحوم والدواجن في الدولة بلغت 10.7 مليار درهم في العام الماضي، على أن ترتفع إلى 11.6 مليار درهم في العام الحالي لتصل إلى 14.1 مليار درهم في العام 2020، مبيناً وجود طلب متزايد على هذا النوع من الأغذية.
وتبين وجود طلب متزايد على الأطعمة العضوية المعلبة، حيث يتوقع ارتفاع قيمة مبيعاتها في الدولة من 82 مليون درهم في العام 2016 إلى 93 مليون درهم في العام 2017، وصولاً إلى 145 مليون درهم بحلول العام 2020.
وتوقع العرض التعريفي أن يبلغ معدل النمو السنوي المركب 8% حجم مبيعات اللحوم خلال الفترة 2017-2020، والخضراوات 6% ، في حين يتوقع أن تبلغ النسبة للقهوة والشاي 7% و 6% على التوالي خلال نفس الفترة.
وقدمت أمينة أحمد محمد، المدير التنفيذي، مركز الإمارات العالمي للاعتماد عرضاً تعريفياً حول المركز ومهامه في تعزيز مكانة دبي في اعتماد منتجات وأنظمة الحلال على مستوى العالم من خلال تطبيق مواصفات الدولة والمواصفات العالمية للحلال والحصول على الاعتراف الدولي من المنظمات الدولية المعنية بما يساهم في تسهيل عمليات التجارة البينية والدولية.
وقدم السيد عمر خان، مدير المكاتب الخارجية لغرفة دبي عرضاً تعريفياً حول اقتصاد دبي وتوقعات النمو بقطاعاته المتنوعة، مستعرضاً أمام المشاركين ركائز اقتصاد الإمارة كالتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والمالية، بالإضافة إلى الخدمات المتعددة التي توفرها الغرفة لمجتمع الأعمال.