السعودية تتجه إلى فتح باب الاستثمار الأجنبي على مصراعيه

الأربعاء 04 مايو 2016

الرياض - مينا هيرالد: استمع المشاركون في مؤتمر يوروموني السعودية اليوم إلى الكلمات التي ألقاها الدكتور مارك موبيوس، أحد أبرز خبراء الأسواق الناشئة والاستثمار في العالم، والتي صرح من خلالها بأن المملكة العربية السعودية تتمتع بإمكانات كبيرة وبيئة مثالية لجذب المستثمرين الأجانب.

وبفضل القوانين الجديدة لهيئة السوق المالية، والتي تمنح المستثمرين الأجانب في السوق المالية السعودية (تداول) مزيداً من المزايا، بات من المرجح زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بشكل كبير في الاستثمار بالمملكة، وفقاً لما قاله الدكتور مارك موبيوس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في مجموعة تمبلتون للأسواق الناشئة.

وقال الدكتور موبيوس، والذي بلغ مجموع استثمارات شركته في السعودية 360 مليون دولارأ حتى اليوم: " أتواجد اليوم هنا في المملكة العربية السعودية لأنني أعتقد تماماً أن البرنامج الخاص برؤية السعودية 2030 سينعكس إيجاباً على المملكة العربية السعودية، بل على المنطقة بأكملها، وذلك من خلال إحداثه لتغييرات اقتصادية جذرية وإسهامه في جذب الاستثمار الداخلي بصورة كبيرة للغاية، وذلك على مستوى المنطقة بأكملها."

وأضاف موبيوس قائلاً: " إننا نرغب في استثمار المزيد من الأموال في المملكة العربية السعودية، كما أننا لدينا الرغبة في الاستثمار بشكل مباشر في الشركات، والتي تعد الكثير منها من الطراز العالمي بالفعل. ونحن نرى أن منهج التمويل المطابق للشريعة الإسلامية يعد منهجاً رائعاً من حيث المساواة، حيث يُنظر للمستثمرين من خلاله بأنهم شركاء. ونحن ننظر دائماً إلى نهج الحوكمة لدى الشركات وذلك لارتباطه بطريقة التعامل مع المستثمرين الأقلية، وهنا في السعودية، يبدو هذا النهج إيجابياً للغاية."

وقد شهد اليوم الثاني لمؤتمر يوروموني نقاشاً مطولاً حول مستقبل سوق الدّين في السعودية، حيث بحث الخبراء العالميون اتجاهات القروض المصرفية، وإصدار سندات القطاع العام أمام إصدار سندات الشركات، والأدوار التي تضطلع بها كل من هيئة السوق المالية والسوق المالية السعودية.

وشارك في هذه الجلسة النقاشية كل من منى الطويل، مديرة إدارة التمويل المركب في "إتش إس بي سي" العربية السعودية المحدودة (HSBC)، ومحمد حمرا كروها، الشريك ورئيس الخدمات المصرفية والمشاريع في شركة "كليفورد تشانس"، ومانيش مانشانديا، المدير المالي التنفيذي في الشركة السعودية للكهرباء، وأليكسس تافين دي تيلك، رئيس أسواق الدين ورأس المال في "بي إن پي پاريباس".
كما بحث الخبراء الممثلون عن مجموعة من المؤسسات الكبرى خلال إحدى جلسات اليوم الثاني للمؤتمر، المواضيع المتعلقة بسوق العقارات في المملكة، بما في ذلك نظام التسعير ومستويات الطلب، وتأثير الآفاق الاقتصادية المتقلبة على القطاع العقاري. كما تم تسليط الضوء على دور العقارات العالمية كونها تمثل فئة الأصول المفضلة لدى المستثمرين السعوديين.
وقد شارك في هذه الجلسة النقاشية كل من بدر الحماد، رئيس مجلس إدارة شركة مكين كابيتال، وعماد ضمرة، المدير التنفيذي في شركة كوليرز إنترناشونال السعودية، وعمرو نحاس، مدير عام الاستثمارات العقارية في شركة "ماسك"، وسلمان عبدالله بن سعيدان، رئيس مجلس إدارة مجموعة سلمان عبدالله بن سعيدان.

وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر، تم الحديث حول الدور المستقبلي للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تمثل الدعامة الأساسية لأي اقتصاد مستدام. واستعرض المشاركون في الجلسة مستجدات المبادرات التنموية الجديدة، فيما تم طرح الأسئلة حول أنواع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تعود بالنفع والفائدة على اقتصاد المملكة.

وتضمنت قائمة المشاركين في هذه الجلسة كلاً من راكان العيدي، شريك المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة 500 Startups، وعبد الكريم النجيدي، مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وكريس هوبكنز، المدير التنفيذي في المملكة المتحدة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك، وأحمد مطر، رئيس الاستثمارات المصرفية في شركة "مكين كابيتال".
يُذكر أن مؤتمر «يوروموني السعودية» في نسخته الحادية عشرة هو الحدث الاقتصادي الأكبر والأبرز والأكثر تأثيراً من نوعه بالمملكة العربية السعودية، إذ شهدت نسخة هذا العام مشاركة أكثر من 1500 ممثلاً عن كبرى شركات ومؤسسات القطاع المالي في المنطقة والعالم، ممن وجهت إليهم الدعوات للمشاركة.

Search form