"مختبر أبحاث النقل – تي أر آل" تدعم مبادرات الحكومة القطرية في مجال المباني الخضراء وتحقيق التنمية المستدامة

الأربعاء 25 مايو 2016
من اليسار إلى اليمين): الدكتور خالد حسن، المدير الإقليمي لمختبر "أبحاث النقل – تي أر آل"؛ الدكتور محمد بن سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البيئة في قطر؛ سعادة محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة في قطر وسعادة آجاي شارما سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر

الدوحة - مينا هيرالد: أعلنت "مختبر أبحاث النقل – تي أر آل"، إحدى الشركات الرائدة في مجال إستشارات وبحوث النقل، عن دعمها للمبادرات التي تنفذها الحكومة القطرية في مجال المباني الخضراء والتنمية المستدامة. ويأتي هذا الإعلان عقب إصدار كتاب بعنوان "الأحجار المعاد تدويرها في الإنشاءات – الخبرة القطرية" والذي يعتبر مثالاً هاماً على قصة نجاح قطرية قائمة على البحوث. وتسعى "مختبر أبحاث النقل – تي أر آل" إلى زيادة الوعي بهذا الدليل ونتائجه الهامة بهدف مساعدة شركات البناء في قطر على الإمتثال للمعايير ومواصفات البناء التي صدرت مؤخراً. وسيواصل كل من "مختبر أبحاث النقل – تي أر آل" و"الهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس" دعمهما لقطاع إعادة التدوير من خلال إعتماد المواد المعاد تدويرها بهدف التحقق من إمتثال الأحجار المعاد تدويرها للمواصفات القياسية المعتمدة.

ويعدّ الكتاب مشروعاً مشتركاً بين "مختبر أبحاث النقل – تي أر آل" و"الهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس" و"هيئة الأشغال العامة" و"جامعة قطر" وعدد من الجهات المعنية في قطاع الإنشاءات وبتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العملي في مؤسسة قطر. ويشتمل الكتاب الذي يحتوي على 225 صفحة، على معلومات شاملة عن قطاع الإنشاءات في قطر والإمكانات المتاحة في مجال إعادة التدوير، مدعّماً بمجموعة من الجداول الإحصائية والمخططات البيانية والصور ودراسات الحالة. كما يقدم الدليل مجموعة من الدراسات التي أجريت في الدوحة والمملكة المتحدة بين العامين 2010 و2015 والتي تركز على تطوير قواعد الممارسة والآليات الداعمة لتحويل الكميات الكبيرة من مخلّفات البناء إلى منتجات بناء عالية القيمة.

وتماشياً مع النتائج التي خلص إليها البحث، عملت "الهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس" على تحديث مواصفات البناء القطرية لإجازة استخدام مخلّفات البناء ضمن مجموعة من التطبيقات بما في ذلك الخرسانة الإنشائية وغير الإنشائية والبلوكات الخرسانية والطرق الأسفلتية والمواد الحجرية أسفل الطرق وأعمال الردم. ومع ذلك، لا تجبر الهيئة العملاء والمقاولين على استخدام مخلّفات البناء، لذلك فإن الإستهلاك سيتحدد بشكل كبير من حيث التكلفة.

وقال الدكتور خالد حسن، المدير الإقليمي لمختبر أبحاث النقل – تي أر آل: "تظهر النتائج الواردة في الكتاب أن الأحجار المعاد تدويرها هي أرخص بكثير من المستوردة، وأن تعزيز مستوى الوعي بهذا الأمر والترويج بشكل أوسع لاستخدام الأحجار المعاد تدويرها هو أمر في غاية الأهمية. و"مختبر أبحاث النقل – تي أر آل" ملتزمة برفع مستوى الوعي حول هذا التطور الجديد ومساعدة الشركات المحلية في تحركها نحو إنتاج الأحجار المعاد تدويرها والتي تتوافق مع المعايير والمواصفات الجديدة لمساعدة الشركات التي تتطلع للقيام بهذه الخطوة، سنقدم لها عمليات تدقيق مستقلة للتحقق من جودة المواد قبل اعتمادها من قبل الهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس".

وتتمثل النتيجة الرئيسية لهذا المشروع في إحداث تغيير في قطاع البناء عبر الإستفادة القصوى من الموارد المحلية، بما في ذلك مخلّفات البناء والحدّ من الإعتماد على المواد المستوردة. وتم تحقيق هذا من خلال العمل بشكل مشترك في هذا المشروع على إستخدام البحوث التطبيقية لتقديم حلول محلية وحلّ المشكلات القائمة. ومن أجل المساعدة في تحقيق مزيد من النجاح والتوعية، نشرت وزارة البلدية والبيئة في قطر نتائج ومخرجات المشروع في كتاب حمل عنوان "الأحجار المعاد تدويرها في الإنشاءات – الخبرة القطرية". وحظي هذا المشروع بتجاوب كبير، بالإضافة إلى حصوله على جائزتين محلية وإقليمية هما؛ جائزة فئة "المشروع الأكثر ابتكاراً للعام" ضمن جوائز قطر لشركات المقاولات 2013" وجائزة فئة "أفضل مشروع أخضر مبتكر في الشرق الأوسط و شمال افريقيا " ضمن "جوائز العقول الخضراء 2014".

Search form