النقل والصناعات البتروكيماوية والزراعة أهم القطاعات الواعدة للتنويع الاقتصادي في كازخستان وأذربيجان

الأربعاء 17 فبراير 2016

دبي - مينا هيرالد: ناقشت الجلسة الثالثة لليوم الاول للمنتدى العالمي للأعمال حول رابطة الدول المستقلة والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي آفاق تعزيز الاستثمار الاجنبي واجتذاب الفرص في كل من كازخستان وأذربيجان في ظل انخفاض اسعار النفط. وشارك في الجلسة كل من الدكتور سهيل باباييف، نائب وزير الاقتصاد والصناعة في أذربيجان، وراخيم أوشاكباييف، نائب وزير الاستثمار والتنمية في كازخستان.
وأعرب المشاركون في الجلسة عن تطلعاتهم لاستفادة دولهم من تجربة الإمارات الواعدة في الحوكمة الالكترونية، وكيفية تطوير أداواتها، بهدف تقديم خدمات سريعة للجمهور ووضع قوانين جديدة في مجال النفاذ إلى المعلومات.
وأوضح أوشاكباييف أن بلاده أعدت خطة استراتيجية طويلة الأمد لتأسيس بيئة جاذبة للاستثمارات الاجنبية وقادرة على تنميتها من خلال وضع عدة اصلاحات، شملت رفع نسبة الشفاقية والمسائلة في الحكومة، والتنويع وتطوير بيئة الأعمال، إلى جانب حماية الاستثمار والملكية الفكرية وتطوير علاقات كازخستان مع الدول المجاورة واعتماد سياسات التعاون متعدد الاطراف.
وحول اقطاعات الواعدة التي تنظر كازخستان وأذربيجان إلى تطويرها، أفاد باباييف أن تنمية قطاع النقل من أهم الخطوات التي ستسهم في التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع حجم التنقل عبر طريق الحرير الذي يربط بين رابطة الدول المستقلة، ومن المتوقع بحلول نهاية العام الجاري ان تفتح الطريق لوصول البضائع خلال 12 يوماً بدلاً من 45 يوماً كما كان يحصل سابقاً، وستستفيد من هذه النقلة جميع البلدان الواقعة على طريق الحرير. مؤكداً أن هذا الحزام ليس فقط للنقل بل هو حزام اقتصادي يطور العديد من الخدمات.
من جهته قال أوشاكباييف وضمن نفس الإطار أن كزخستان تركز على تطوير البنية اللوجستية والنقل وستقوم باستثمار أكثر من 9 مليارات دولار مع عدد من المنظمات الدولية. كما أن طريق النقل البري الذي يمتد من أوروبا وحتى الصين يمكن كازاخستان من نقل بضائع من الصين إلى روسيا يصل حجمها إلى مليون طن سنوياً.
وتحدث المشاركون في الجلسة عن أهمية التنويع الاقتصادي في المرحلة الحالية. حيث أشار نائب وزير الاقتصاد والصناعة في أذربيجان أن دولته تعمل على تطبيق التنويع ولكن بصورة تدريجية، وتتضمن القطاعات التي تعتمد عليها في هذا المجال الصناعات البتروكيماوية ومعدات النفط والزراعة وتصنيع المواد الغذائية وقطاع السياحة. فيما نوه أوشاكباييف الى ان قطاعي الزراعة وصناعة المواد الغذائية يحظيان بالاولوية لدى الحكومة الكازاخستانية، حيث تمتلك الدولة أكثر من 50 مشروع استثماري مع الصين يركز على القطاع الزراعي.

وسلطت الجلسة الضوء على التدابير التي تتخذها حكومة البلدين لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث أوضح أوشاكباييف أن بلاده تهدف إلى مضاعفة عدد هذه الشركات، وقد أسست نقابة لرواد الأعمال، كما وفرت سهولة الوصول إلى المعلومات في هذا القطاع للشركات الصغيرة والمتوسطة.

فيما أشار باباييف أن اذربيجان ركزت في هذا المجال على مسألة تطوير المهارات، وادخال نظام ضرائب على هذا القطاع أقل من المفروض على القطاعات الأخرى، الى جانب أمكانية النفاذ بشكل أكبر للبرامج التمويلية بشروط ميسرة.

وتحدث نائب وزير الاستثمار والتنمية بكازخستان حول مدى مشاركة الحكومة في الاقتصاد، موضحاً أن كازاخستان أطلقت العام الماضي برنامج خصخصة للأصول الخاضعة للصندوق السيادي لرفع نسبة مشاركة الحكومة في الاقتصاد خلال العشر سنوات المقبلة، بما في ذلك مشاررركة قطاعات المطارات والاتصالات وكافة مشاريع البنية التحتية.
وكانت الغرفة قد أعلنت عن لائحة شركاء ورعاة المنتدى التي تضمّ كلاً من: مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية (الراعي الرئيسي) وشركة نخيل(الراعي الذهبي)، والمجلس الصيني للترويج للتجارة الدولية (الشريك الداعم)، أما الناقل الرسمي للمنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة فهو طيران الإمارات.

أخبار مرتبطة