بموجب اتفاقية بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ودار نشر جامعة أوكسفورد طرح قاموس أوكسفورد العربي على الإنترنت لتعزيز مكانة اللغة العربية وتسهيل استخدامها

الأحد 13 سبتمبر 2015

دبي - مينا هيرالد: وقعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسة الرائدة في مجال بناء القدرات والطاقات الإيجابية للشباب لتطوير مجتمعات قائمة على المعرفة، اتفاقية تعاون مع دار نشر جامعة أوكسفورد، وذلك بهدف طرح قاموس أوكسفورد للغة العربية على شبكة الإنترنت. حيث سيتاح القاموس للاستخدام ابتداءاً من أول سبتمبر المقبل وبشكل مجاني لطلاب الجامعات والمدارس والجهات الحكومية والمكتبات العامة.

وتاتي هذه المبادرة ضمن أهداف مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الرئيسية،  والرامية إلى تمكين الأجيال القادمة من ابتكار حلول مستدامة لمعالجة التحديات التي تواجه المعرفة والبحث العلمي في المنطقة العربية. ودعم وتطوير وسائل البحث العلمي والارتقاء بمستوى البنية التحتية للتعليم في المنطقة إلى المستويات العالمية.

وبموجب الاتفاقية سيقوم فريق دولي متخصص من دار نشر جامعة أوكسفورد يضم مترجمين وخبراء ومستشارين متخصصين باستخدام برنامج أبحاث أوكسفورد المعروف للغة بالعمل على القاموس، الذي سيشكل  المصدر الأول من نوعه في العالم والذي يضم المصطلحات الحديثة للغة العربية للاستخدام باللغتين العربية والإنجليزية.

وتم تصميم قاموس أوكسفورد العربي ليتناسب مع خصوصية اللغة العربية، بشكل يصبح فيه دليلاً مفصلاً لأحدث المفردات المستخدمة في عدة مجالات تشمل : الحوسبة، والأعمال التجارية، ووسائل الإعلام، والفنون، وغيرها. وسيتم تحديث القاموس بالمفردات الجديدة بشكل مستمر باللغتين العربية والإنجليزية. ويركز القاموس على توفير مصدر موحد لاستخدامات اللغة العربية في مجالات الكتابة والخطابات الرسمية أو ما يعرف باللغة العربية الفصحى الحديثة.

وأشاد معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم بفكرة طرح قاموس أوكسفورد باللغتين العربية والانجليزية على الشبكة العنكبوتية، مثنياً على الجهات القائمة والداعمة لها، ومعتبراً اياها خطوة مهمة وجادة في الاتجاه الصحيح نحو صياغة إطار ومرجعية ثابتة متاحة لكل الأطراف والجهات والأفراد المهتمين باللغة العربية، وهو الأمر الذي بدوره سوف يسهم بشكل جلي في بلورة مشروع نوعي سوف يشكل منبعاً خصباً وثرياً لرفد قطاعات المعرفة والتعليم بمصدر مهم وحيوي يزخر بمصطلحات اللغتين العربية والانجليزية الحديثة واستخداماتها. 

ووصف معالي حسين الحمادي المشروع بالواعد كونه يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم ويشكل منصة متميزة لاستقاء المفردات باللغتين العربية والانجليزية من جهة معروفة تصنف ضمن أفضل دور النشر العالمية، مشيراً إلى أن القاموس سوف يكون مصدراً موثوقاً لدى الكثيرين ليس في الدولة فحسب بل على المستوى العالمي.

وقال إن أهداف المشروع وخروجه بهذه الصورة المتميزة والمتقنة تتسع وتتنوع لاسيما أن الهدف منه ليس ربحي، بل يقدم للمستخدمين بالمجان، وسيكون متاحاً على الشبكة العنكبوتية لكل من أراد الاستفادة من مكوناته، مشيراً إلى أنه سوف يخضع أيضاً للتحديث المستمر من قبل دار النشر المسؤولة عنه وبصفة دورية، وهذه ميزة أخرى تضاف إليه، فضلاً عن مشاركة مختصين في تصميم واعداد هذا القاموس المتنوع في المجالات التي يتناولها.

ورحب معالي حسين الحمادي بكل الجهود والمبادرات والمشاريع التي من شأنها تسليط الضوء على اللغة العربية، والتي يعد قاموس اكسفورد احدى تلك المشروعات المهمة، نظراً إلى أهميته وفوائده الغزيرة.

وخلص إلى أن هذا المشروع الذي سوف يرى النور قريباً يشكل دعامة مهمة وركيزة أساسية للمضي قدماً والنهوض بمشاريع البحث العلمي، وستكون الاستفادة المتوخاة والمأمول من هذا المشروع  كبيرة كونه يشمل شرائح عديدة تبدأ بطلبة المدارس والجامعات مرورا بالجهات الحكومية والمكتبات وصولاً إلى كل المهتمين باللغة العربية، متمنيا النجاح والديمومة لهذا المشروع، وتحقيق أقصى غايات الاستفادة منه.  

وقال سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إن مشروع القاموس العربي بالتعاون مع دار نشر جامعة اوكسفورد يأتي في إطار التزام المؤسسة بدورها الرائد في نشر المعرفة والمساهمة في مشاريع التنمية بالمنطقة والعالم. مضيفاً أن هذه المبادرة ستفتح الطريق أمام الجميع للاستفادة من قاموس أوكسفورد على شبكة الإنترنت، كما ستدعم الشراكة جهود المؤسسة لدعم استخدام اللغة العربية في كافة المجالات والمحافظة عليها، إلى جانب تعزيز  دورها في بناء مجتمعات واقتصادات مستدامة قائمة على المعرفة.

من جهته أعرب كاسبر جراثورالن، رئيس قواميس أوكسفورد عن سعادته بهذه الشراكة وقال:" نحن فخورون بشراكتنا مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ، لتوفير قاموس أوكسفورد العربي على شبكة الإنترنت لطلاب المدارس والجامعات والمكتبات والجهات الحكومية في الإمارات. حيث تواكب هذه المبادرة خطط  المؤسسة ودار نشر جامعة أوكسفورد الرامية إلى نشر الثقافة والمعرفة بمستوى جودة مرتفع، وهو الأمر الذي يميز هذه المبادرة".

ويمكن الاستفادة بشكل كامل من خدمات قاموس أوكسفورد العربي على شبكة الانترنت عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ومن خلال نظام بحث متطور يُمكن الطلاب والمستخدمين للغة العربية والإنجليزية من البحث في أكثر من 330 ألف كلمة ومصطلح وترجمات. ويمكن الوصول إلى القاموس عن طريق الرابط التالي: http://www.oxforddictionaries.com/arabic/.

Search form