تحليل لغرفة دبي يتوقع نمو حصة سوق السياحة الإسلامية 11% بحلول العام 2020

الثلاثاء 22 سبتمبر 2015

دبي _ مينا هيرالد: كشف تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي مبني على بيانات من جهات بحثية عالمية مرموقة توقعات بنمو حصة سوق السياحة الإسلامية في العالم إلى 11% بحلول العام 2020 في دلالة على الطلب المرتفع على السياحة الإسلامية.

وأضاف التحليل أنه وفقاً لبيانات من "ماستركارد"، قدرت سوق السياحة الإسلامية في العالم بحوالي 145 مليار دولار في عام 2014 في حين بلغ عدد المسافرين المسلمين 108 مليون مسافر حول العالم ويشكل ذلك 10% من إجمالي السياحة العالمية، مع توقعات بارتفاع هذه الحصة إلى 11% بحلول عام 2020 ، وارتفاع عدد المسافرين المسلمين إلى 150 مليون وأن تنمو نفقاتهم إلى 200 مليار دولار.

وستستمر السياحة الإسلامية في أن تكون واحدة من أسرع قطاعات السفر نموا في العالم مدفوعةً بعاملين

وهما النمو الأعلى من المتوسط في عدد السكان بالدول التي تقطنها غالبية مسلمة، وتمتع المجتمعات الإسلامية بنمو اقتصادي سليم صادف أن يكون ضمن الاقتصاديات الصاعدة.

وعند مقارنة حجم السوق في عام 2012 والبالغ قيمته 130 مليار دولار، نجد أن سوق السياحة الإسلامية العالمية قد راتفعت بمعدل نمو تراكمي قدره 11.5% على مدى العامين الماضيين، ويتوقع أن يحافظ على النمو بمعدل سنوي تراكمي قدره 5.5% حتى عام 2020.

صفات السياحة الإسلامية

وتهتم سوق السياحة الإسلامية بتلبية متطلبات معينة تناسب أسلوب حياة المسافر المسلم مثل خيارات الوجبات الحلال ومطاعم حاصلة على شهادات "حلال"، وبيئة تناسب أجواء العائلات، وأماكن لممارسة الشعائر الدينية (مساجد، غرف للصلاة بالمطارات، علامات توضح اتجاه القبلة في مكة المكرمة وغيرها)،

ومراعاة الفروق في العلاقة بين الجنسين (حمامات بخار ، صالة رياضية وأحواض سباحة منفصلة)، وان

تكون الجولات والأنشطة السياحية خالية من المقامرة والشراب وكل الأنشطة الأخرى المرتبطة بالحفلات، بالإضافة إلى رحلات طيران خالية من المشروبات الكحولية ولحم الخنزير، وتوفير نسخ من القرآن الكريم عند الطلب، والإعلان عن مواعيد الصلاة خلال رحلات الطيران، وبث برامج دينية على متن الطائرة خلال الرحلة.

وجهات السفر الرئيسية

وطبقاً لمؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2015 احتلت الإمارات المرتبة الرابعة والعشرون عالميا والأولى ضمن فئة دول منظمة التعاون الإسلامي، في حين جاءت بعدها مباشرة ماليزيا في المرتبة الخامسة والعشرون عالميا. وعلى الرغم من ذلك، نجد أن ماليزيا احتلت مركز الصدارة من حيث السفر الذي يراعي متطلبات المسلمين وذلك حسب مؤشر السياحة الإسلامية العالمية وذلك اعتمادا على معايير وضعتها مؤسسة "كريسنت ريتينغ" الرائدة في مجال السياحة الإسلامية ومقرها سنغافورة وجاءت الإمارات في المرتبة الثالثة حسب هذا المؤشر في عام 2015.

تشمل المعايير الرئيسية التي يعتمد عليها تصنيف المؤشر والموضحة في الجدول أدناه مدى ملاءمة الدولة للعطلات العائلية، ونوع الخدمات المتوفرة التي تلبي احتياجات المسافرين المسلمين بالإضافة الأدلة الإرشادية ومبادرات تسويقية أخرى مخصصة لنشر الوعي بشأن خدمات ومنشأت السياحة الإسلامية.

المصادر الرئيسية للسياحة

يأتي حوالي 40% من انفاق السياحة الإسلامية من 5 دول في منطقة الشرق الأوسط (الشكل 2). من جهة أخرى تتصدر اندونيسا وماليزيا بفضل الكثافة السكانية العالية القائمة من حيث عدد السياح.

الجدير بالذكر أن روسيا التي بلغت قيمة إنفاقها في مجال السياحة حوالي 5.4 مليار دولار خلال عام 2013، تعتبر أكبر مورد للمسافرين المسلمين ضمن فئة الدول من خارج منظمة التعاون الإسلامي. وجاءت ألمانيا ثانيا بقيمة 3.6 مليار دولار، تليها المملكة الممتحدة بقيمة 2.4 مليار دولار في حين حلت فرنسا رابعة بحوالي 2.3 مليار دولار.

أحدث توجهات وتطورات القطاع

أدت الطفرة الأخيرة في استعمال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في الدول والمجتمعات الإسلامية إلى فتح باب كبير لتطوير تطبيقات تدعم جوانب مختلفة لخطط سفر المسلمين. على سبيل المثال، طور مؤخرا تطبيق يسمى "HajjSalam" يعمل دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت ويمكنه إرشاد الراغبين لكل خطوة من خطوات الحج. كذلك هناك تطبيق جديد يسمى "Hajj IPhone app" موجه للحجاج المسلمين ويسمح هذا التطبيق بوضع علامة جغرافية على خيام الحجاج حتى يسهل عليهم العثور عليها لاحقا عند انتهائهم من أداء شعائر الحج.

من التطبيقات المهمة الأخرى للزوار المسلمين تم إطلاقه في وقت سابق من شهر رمضان 1436 هجرية من قبل هيئة السياحة في تايلاند بهدف مساعدة الزوار المسلمين على تحديد أماكن المساجد والفنادق والمطاعم الحلال ومراكز التسوق التي يوجد بها غرف للصلاة وتسهيلات وخدمات أخرى يحتاجها المسافر المسلم في أي مكان بالدولة.

وحددت بعض الشركات التي تقدم خدماتها إلى قطاع السياحة الإسلامية تحديات محتملة ترتبط بتسويق علاماتها التجارية. تدرك الفنادق والمطاعم على وجه الخصوص إمكانية الإبعاد غير المتعمد للسياح غير المسلمين إذا ركزت كثيرا على وضع لافتة "حلال" على المدخل والمواقع الإلكترونية، عوضا عن ذلك، قررت بعض الشركات تلافي هذه المخاطرة بالترويج لعلامتها التجارية باعتبارها "مهيأة للعائلات".

في الواقع فإن التداخل الكبير بين السفر المراعي للمسلمين والسفر المهيأ للعائلات يعني بأن الشركات التي تلبي متطلبات أي من الفئتين، افتراضا، سوف تخدم الفئة الأخرى حيث تتمتعان بالتسهيلات والخدمات المطلوبة. لذلك، من المهم الكيفية التي تحدد بها الشركة اتجاه علامتها التجارية واستخدام الإعلان المناسب لذلك.     

أخبار مرتبطة