هيئة كهرباء ومياه دبي تسلط الضوء على تغير المناخ، والاستدامة في ندوة لكبار المتعاملين من الجهات الحكومية والقطاعين التجاري والصناعي

الخميس 01 أكتوبر 2015

دبي - مينا هيرالد: في إطار استراتيجيتها لدعم متعامليها وجهودها لترسيخ الوعي البيئي لدى القطاعات المختلفة في دبي، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي ندوة لكبار المتعاملين من الجهات الحكومية، والقطاعين التجاري والصناعي، وذلك لتعزيز وعي هذه الجهات بأهمية تبني ممارسات الاستدامة ومعايير الترشيد، إضافة إلى تسليط الضوء على تغير المناخ وأسبابه ودور القطاعين الحكومي والخاص في التصدي لهذه القضية. كان في استقبال المشاركين في الندوة التي عقدت في مبنى الهيئة المستدام في القوز كل من محمد عبدالكريم الشامسي، مدير أول الاستدامة وتغير المناخ، وهدى المطوع، مدير أول إدارة الحسابات الرئيسية، وسلطان الزعابي، مدير مشاريع التوعية والترشيد، وعدد من موظفي إدارة الحسابات الرئيسية في الهيئة.

شارك في الندوة 13 دائرة ومؤسسة وشركة يمثلون متعاملي الحسابات الرئيسية لدى الهيئة، وهي: شرطة دبي، وزارة الصحة، غرفة دبي، موانئ دبي العالمية، مجموعة جميرا، دبي للألومنيوم (دوبال)، شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، شركة دبي للغاز الطبيعي المحدودة، شركة دبي للكابلات (دوكاب)، مجموعة شلهوب، مؤسسة "أسواق"، جراند ميليونيوم دبي، وماريوت دبي هاربر اند سويتس.

وأكد سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي حرص الهيئة على مشاركة أفضل الممارسات في مجال ترشيد الاستهلاك مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص، في إطار تحقيق أهداف استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 للحد من الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول 2030. وأضاف: "يأتي تنظيم هذه الندوة في إطار جهودنا المتواصلة لترسيخ أسس الاستدامة البيئية ودعم مسيرة التنمية المستدامة في إمارة دبي عبر ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والموارد الطبيعية لضمان استدامتها لأجيالنا القادمة، وحث القطاعات المختلفة على اتباع اسلوب حياة واعٍ ومسؤول، الأمر الذي يدعم جهودنا الهادفة إلى تحقيق خفض أكبر في البصمة الكربونية للإمارة وتعزيز سعادة ورفاهية السكان في بيئة مثالية وصحية للعيش والعمل والسياحة في إطار تنفيذ خطة دبي 2021، التي تهدف إلى أن تكون دبي مدينة ذكية وذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة، ودعم رؤية الهيئة بأن تصبح مؤسسة مستدامة مبتكِرة على مستوى عالمي".

من جهته، قال المهندس عبدالله الهاجري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع خدمات المتعاملين في هيئة كهرباء ومياه دبي: "تعمل الهيئة على إطلاق برامج توعية ومبادرات مبتكرة، بهدف تشجيع مختلف فئات المجتمع على تبني سلوكيات إيجابية في حياتهم اليومية تساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه. وتقوم الهيئة ضمن هذا السياق بتنظيم مجموعة متكاملة من المبادرات والبرامج والأنشطة التوعوية على مدار العام للقطاعات السكنية، التجارية،الصناعية، والمؤسسات الحكومية، بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية للهيئة بتعزيز مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع. ومن هذا المنظور نظمنا هذه الندوة للحصول على دعم أصحاب القرار من كبار المتعاملين".

وقالت خولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة: "تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تحقيق رؤية وتوجهات إمارة دبي في مجال الحفاظ على البيئة من خلال إطلاق المبادرات والبرامج التوعوية التي تهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى جميع فئات المستهلكين في دبي، وحثهم على تبني نمط حياة واعٍ ومسؤول في استهلاك الكهرباء والمياه، بما يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة وخفض البصمة الكربونية وضمان استدامة الموارد الطبيعية لنا، ولأجيالنا القادمة".

بدأت الندوة بكلمة افتتاحية للمهندس سلطان الزعابي تطرّق فيها لدور المؤسسات الكبرى وكبار المتعاملين في دفع عجلة التنمية المستدامة وضرورة انسجام الأدوار المنوطة مع خطة دبي 2021 وغاياتها بأن تكون دبي مستدامة في مواردها على المدى الطويل وأن تتمتع بعناصر بيئية مواكبة للممارسات الفضلى المعمول بها عالمياً. كما تناول الزعابي بعض الإجراءات والخطوات التي يمكن لكل جهة اتباعها لتحقيق آثار ونتائج ملموسة لترشيد الاستهلاك وخفض النفقات وخلق بيئة مستدامة. كما أوضح أن تطبيق مثل هذه المعايير في ترشيد الاستهلاك له فوائد بيئية واقتصادية واجتماعية على حد سواء.

ثم تحدث المهندس محمد عبدالكريم الشامسي حول آثار التغير المناخي والمعايير التي تتبناها الهيئة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة له، ومن بينها استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة التي أطلقها المجلس الأعلى للطاقة في دبي وتضم ثمانية برامج رئيسية تشمل: مواصفات وأنظمة البناء الأخضر، وتأهيل المباني القائمة، والتبريد المركزي للمناطق، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وقوانين ومواصفات لرفع معايير وكفاءة الأجهزة، وكفاءة إنارة الشوارع.

كما استعرضت هيئة كهرباء ومياه دبي مشاريع شركة "الاتحاد لخدمات الطاقة" (اتحاد إسكو) التي أسستها الهيئة لتنفيذ أُطر العمل المتعلقة بالطلب على الطاقة وسبل إدارتها، وتطوير سوق لكفاءة الطاقة وإعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى في دبي، لتعزيز مكانة الإمارة كنموذج يحتذى به في تمويل مشاريع كفاءة الطاقة على مستوى دول المنطقة وعلى المستوى العالمي. وفي نهاية الجلسة، أجاب فريق الهيئة على أسئلة المشاركين.

وبعد انتهاء الندوة، اصطحب فريق الهيئة الضيوف في جولة تعريفية في المبنى المستدام، الذي يعد أول مبنى حكومي مستدام في الدولة، وأكبر مبنى حكومي في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمباني الخضراء (لييد)، محققاً 98 نقطة وفق مقياس مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة والذي يشتمل على 110 نقطة. ويسهم المبنى المستدام في ترشيد أكثر من 66% من الطاقة بفضل تزويد الأسقف والجدران بعوازل إضافية، وزجاج يتميز بمقاومة عالية للحرارة يساهم في خفض استهلاك الطاقة الناتجة عن التكييف، ما يساعد على التقليل من الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة، بينما تعمل مبردات المياه عالية الكفاءة على تخفيض استهلاك الطاقة. ويعتمد المبنى على استخدام الطاقة المتجددة من خلال محطة للطاقة الشمسية بقدرة 660 كيلووات. كما يوظّف المبنى خطة متكاملة لإدارة مياه الأمطار بما يضمن إعادة تدوير المياه لاستخدامها في أغراض الري، ويضمن ترشيد 48% من كمية المياه المستهلكة بفضل تزويده بعدد من أجهزة التنظيم الخاصة، والصنابير التي تعمل بالاستشعار، والتركيبات والمصارف منخفضة التدفق. كما يحتوى المبنى على وحدة لمعالجة المياه تعمل على إعادة تدوير 100% من المياه العادمة.

وقد أثنى المشاركون على جهود هيئة كهرباء ومياه دبي، وأعربوا عن تقديرهم لتنظيمها الندوة التعريفية واهتمامها بتنظيم مثل هذه اللقاءات التي  تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى القطاعات المختلفة، ما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

أخبار مرتبطة