بحسب أحدث دراسة من "أيه تي كيرني": سبعون بالمئة من التنفيذيين في المنطقة يرون أن الاستراتيجيات الحالية لا تحقق نتائجها المرجوة

الثلاثاء 06 أكتوبر 2015

دبي - مينا هيرالد: يواجه قادة الأعمال في الشرق الأوسط والعالم تحديات جمة عند وضع استراتيجيات ناجحة في عالم اليوم المعقد الذي يتسم بالنمو الفائق السرعة. فقد أشار أحدث استطلاع للرأي، أجرته شركة الاستشارات الإدارية العالمية، أيه تي كيرني، وشارك فيه أكثر من 2000 من المدراء التنفيذيين ورؤساء التخطيط الاستراتيجي من جميع أنحاء العالم، إلى أن 50٪ من التنفيذيين الدوليين يعتقدون بأن استراتيجياتهم فشلت في تحقيق نتائجها سواء كان ذلك جزئيا أو على نطاق واسع. أما من الناحية الإقليمية، تشير النتائج إلى وجود نسبة أعلى من عدم الرضا، مع افصاح أكثر من 70 بالمئة من المدراء التنفيذيين في المنطقة عن شعورهم بالإحباط من أداء الاستراتيجيات.

واستجابة للتعقيدات والتحديات المتزايدة التي تواجه المدراء التنفيذيين عند صياغة استراتيجياتهم، أطلقت أيه تي كيرني كتابها الجديد الذي يحدد المسار المناسب لصياغة وتفعيل الاستراتيجيات تحت عنوان "مستقبل الاستراتيجية: مقاربة تحويلية للاستراتيجيات في عالم دائم التغيير". ويستمد الكتاب إرشاداته من أعمال المؤلفين مع العملاء، ومن بحوث أيه تي كيرني الخاصة، وكذلك أحدث النظريات الأكاديمية حول الاستراتيجيات والدوافع التنظيمية.

في هذا السياق قال يوهان أوريك، الشريك المنتدب ورئيس مجلس الإدارة في أيه تي كيرني: "إنه ليس سرا أن الاستراتيجيات التقليدية التي يضعها المفكرون من أبراجهم العاجية والتي تشجع على تدفق العمليات من الأعلى إلى الأسفل قد عدا عليها الزمن. فاستراتيجيات اليوم تتطلب الخروج عن المألوف لاغتنام الفرص الجديدة. لكن قادة الشركات الراسخة لا يمكنهم ببساطة الاعلان عن أن بعض الافتراضات القديمة، والمواقف، والعادات، والقيم، والممارسات التي جعلت منها ناجحة فيما سبق هي ممارسات بالية اليوم وتحتاج إلى تعديلها أو حتى استبدالها بالكامل. وإذا لم تكن قلوب وعقول الناس في المنظمة متزامنة مع استراتيجيتها، فإنها لن تتمكن من الوقوف على رجليها."

من جهته قال الدكتور مارتن فابل، الشريك في أيه تي كيرني والرئيس العالمي لممارسات الاستراتيجيات في الشركة: "من المهم أن تلتزم شركات الشرق الأوسط باستراتيجيات قابلة للتنفيذ من أجل استمرار نجاحها. وفي الواقع، أشار 85 بالمئة من المدراء التنفيذيين في المنطقة إلى أن تنفيذ الاستراتيجية هو تحد رئيسي، مقارنة بـ 52 بالمئة فقط دوليا. ويتمثل التحدي الرئيسي في هذه المنطقة في وجود فجوة في المهارات، مما يجعل تنفيذ الاستراتيجية غاية في الصعوبة. وعلى الرغم من أن إشراك المدراء في عملية صياغة الاستراتيجية يجعل من فهمها أكثر يسرا، إلا أنه يجب بذل مزيد من الجهد لسد فجوة المهارات أثناء مرحلة التنفيذ."

وأحد النصائح الرئيسية التي يتناولها الكتاب هو أن استراتيجيات المستقبل يجب أن تُبنى على ثلاثة مبادئ، هي: أن تستمد الإلهام من الاتجاهات المستقبلية بدلا من استقراء الماضي، وأن تكون شاملة للمؤسسة خلال صياغتها لإزالة عقبة تنفيذ الاستراتيجية لاحقا، وأن تكون مصممة كتشكيلة من الفرص التنافسية بدلا من أن تكون خطة ذات مسار واحد.

Search form