منتدى دبي للاستثمار 2015 يستعرض فرص الاستثمارات المستقبلية ودورها في خلق فرص جديدة للنمو والشراكة والابتكار

الإثنين 12 أكتوبر 2015

دبي - مينا هيرالد: تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، دشنت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية اليوم، منتدى دبي للاستثمار 2015، الذي يعقد في دورته الأولى لمناقشة فرص التجارة والاستثمار في دبي وكيفية الاستفادة منها لتعزيز نمو قطاع الأعمال وتطوير منظومة الاستثمار.

وأثنى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية التواصل بين المستثمرين والهيئات والمؤسسات الحكومية المختصة، وعلى جهود مؤسسة دبي لتنمية لاستثمار في استقطاب مختلف الشركات العالمية إلى إمارة دبي، مؤكداً سموه أن خلق مثل هذه اللقاءات المباشرة يدعم توجهات حكومة دبي الرامية إلى تعزيز قطاع الأعمال، ودعم فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية وترسيخ مكانة دبي بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام كموقع عالمي للتجارة والاستثمار، ومنصة لتطوير منظومة الاقتصاد العالمي.

وركز سعادة سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، خلال كلمته في المنتدى على قصة نجاح نمو دبي وكيفية جذب الاستثمارات، حيث قال: "نما اقتصاد دبي بمعدل متوسط يصل إلى أكثر من 4% سنويا خلال الفترة ما بين 2012-2014، على الرغم من انخفاض معدلات النمو في الاقتصاد العالمي. ويرجع السبب الرئيسي لذلك، إلى التركيز على التنوع الاقتصادي الذي استمر على الرغم من الاضطراب الاقتصادي العالمي، ونرى اليوم أن اقتصاد دبي هو أكثر تنوعا بكثير مقارنة بعامي 2008 و2009، كما أن التحول الكبير في اقتصاد الإمارة الذي بدأ منذ السبعينيات يتحرك الآن إلى مستوى جديد أوصل دبي لتصبح مركزا للتجارة، والخدمات اللوجستية والسياحة ليس فقط للمنطقة ولكن للعالم أجمع".

ونوه القمزي على التطور الذي شهدته إمارة دبي على مدى العقود القليلة الماضية لتكون مركزا مثاليا للتجارة والاستثمار والخدمات والمعرفة، بالإضافة إلى البنية التحتية المتميزة، واللوائح والأنظمة الملائمة لمزاولة الأعمال التجارية، والتكيف مع احتياجات المستثمرين، الأمر الذي جعلها فريدة من نوعها على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية.

وأضاف القمزي: "تتمتع دبي بقدرتها على ربط التجارة والأفراد في أرجاء القارات الست ضمن المهلة الزمنية الأدنى، كما تواصل البنية التحتية اللوجستية بالإمارة في خفض أوقات الترانزيت والتكاليف التصديرية، الأمر الذي يمكن الشركات من التركيز على النمو والتوسع في أسواق جديدة. والأهم من ذلك، نرى أن تطوير البنية التحتية والإجراءات الاقتصادية تستجيب لاحتياجات المستثمرين وتشجع مشاركة القطاعين العام والخاص. وتقف دبي اليوم على عتبة حقبة جديدة من المشاركة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع البنية التحتية الرئيسية، وخاصة في الفترة التي تسبق استضافة معرض اكسبو 2020".

وضمت الجلسة الافتتاحية للمنتدى، والتي أدارها ماثيو دي كليرك، شريك في أوليفر وايمان، تحت عنوان فرص النمو والشراكة والابتكار عروض توضيحية حول إطلاق العنان لمدينة دبي: محرك الاستدامة لدبي لسعادة حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي؛ وقيادة المستقبل :نموذج الاستدامة بمجالي الطاقة والمياه في دبي لسعادة سعيد الطاير - العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي؛ والآفاق الصحية: خطوات نحو السعادة لمعالي حميد بن محمد القطامي، رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي؛ وبناء التراث: النماذج الجديدة للتنمية لسعادة خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران.

ومن جهته، قال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: "يسعدنا تدشين الدورة الأولى من منتدى دبي للاستثمار 2015، والذي حظي بإقبال وحضور نخبة من المستثمرين وكبار المسؤولين من الهيئات والمؤسسات الحكومية المختصة، حيث قدم المتحدثون الرئيسيون لمحة عامة عن رؤية قيادة إمارة دبي والخطط الاستراتيجية، واستعراض الاستثمارات المستقبلية في مشروعات البنية التحتية ودورها في خلق فرص جديدة للنمو والشراكة والابتكار، وتعزيز مكانة دبي كمحور رئيس في الاقتصاد العالمي".

وأضاف القرقاوي: "تحرص مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار على استمرارية التفاعل مع الأوساط الاستثمارية المختلفة، وشرح الفرص الاستثمارية في دبي وذلك من خلال لقاءات مباشرة بين المستثمرين والمؤسسات الحكومية المعنية. وما قدمه المنتدى للمشاركين اليوم من إنجازات الإمارة الاستثمارية واستراتيجياتها في دعم قطاع الأعمال، كفيل بتحديد ملامح المناخ الاستثماري الجديد في دبي، وكيفية استفادة المستثمرين من الفرص، ووضع الخطط لضمان نجاح استثماراتهم المستقبلية".

وأشار القرقاوي إلى زخم أجندة المنتدى، والتي ضمت سلسلة من الحلقات النقاشية مثل دبي والمناخ الاستثماري الجديد، حيث تم عرض للفرص الاستثمارية التي تقدمها مشروعات البنية التحتية الجديدة والعديد من المبادرات التي أعلنتها حكومة دبي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم المبادرات التي تشكل ملامح المناخ الاستثماري الجديد في دبي وكيف يستطيع المستثمرون تحديد الفرص ووضع خطط تضمن نجاح استثماراتهم المستقبلية. وشارك في الحلقة النقاشية كل من عبد الله رفيع، مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط في بلدية دبي؛ وعبد المحسن يونس، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة في هيئة الطرق والمواصلات؛ والدكتورة ليلى المرزوقي، رئيس قسم الحوكمة الطبية في هيئة الصحة بدبي؛ وعلاء البواب المدير الاقليمي - القطاع العام في سيسكو؛ وأرجين رادر، الرئيس التنفيذي لفيليبس الشرق الأوسط وتركيا.

وركزت الحلقة النقاشية، التي أدارها الدكتور أنيل كورانا، شريك، الاستراتيجية والابتكار في برايس ووترهاوس كوبرز تحت عنوان دفع عجلة النمو من خلال الابتكار، على عرض لملامح استراتيجية الابتكار لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف يمكن للابتكار أن يكون محركا رئيسيا للنمو؟، بالإضافة إلى التعرف على رؤية وتجارب وخبرات المتحدثين، ودور الابتكار في خلق فرص استثمارية غير مسبوقة خاصة في مجال تقديم الخدمات في كافة القطاعات الاقتصادية. وضم قائمة المتحدثون كل من فهد القرقاوي؛ وهدى الهاشمي، مدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي؛ أرجين راددر؛ وسانجاي سيثي، مدير عام مجموعة القطاع العام في سيتي بنك؛ وزيد مالح، المدير التنفيذي لداش للاستشارات.

واختتم منتدى دبي للاستثمار بحلقة نقاشية أدارها مارتين وولفز، شريك، مدير قسم تمويل مشاريع البنية التحتية، برايس ووتر هاوس كوبرز، حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دبي: آفاق الاستثمار، حيث تم التركيز على أهمية القانون الجديد لتنظيم الشراكة مع القطاع الخاص والذي يعد بداية مرحلة جديدة من الفرص الاستثمارية الفريدة من نوعها بالشراكة مع دوائر حكومة دبي. واستعرض المتحدثون من أصحاب الخبرات العالمية أهم الميزات التنافسية التي تقدمها مشروعات الشراكة للمستثمرين في دبي، واستشراف الآفاق المستقبلية للمشروعات الجديدة وفرص الاستثمار في البنية التحتية للخدمات الاجتماعية وتقديم الخدمات. وضمت قائمة المتحدثون كل من لوكاس هاوتفاست، الرئيس والمدير التنفيذي إنجي للطاقة - جنوب شرق أسيا والشرق الأوسط وأفريقيا؛ وماريو سلامه، مدير قسم تمويل المشاريع في بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط؛ وجيسوس سانشو الرئيس التنفيذي لأكسيونا؛ وجوس دار، شريك ومدير قسم مشاريع الشرق الأوسط بمؤسسة أشورست؛ وطارق الجندي، مدير الأداء المؤسسي وتطوير الأعمال، سيركو الشرق الأوسط.

حضر المنتدى كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال العالميين وخبراء الصناعة وصناع القرار والمؤسسات المالية والبنوك، وكذلك استشاري الاستثمار، ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين، ومديري الصناديق من المؤسسات الإقليمية والعالمية.

وتم خلال المنتدى توقيع اتفاقية بين مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وفيليبس في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتنص الاتفاقية بين المؤسسة وفيليبس على تبادل المعرفة والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي ستساهم في استكشاف فرص استثمار جديدة.

ضمت قائمة الشركاء الاستراتيجيون للمنتدى كل من بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة الصحة بدبي، ودبي الجنوب، ومؤسسة دبي للإعلام، وأوليفر ويمان، وفيليبس للصحة، وبي دبليو سي، أما الجهات الداعمة هم بلومبرج بزنس ويك، وانفست، وفجن. أما الشريك الإعلامي هو سي أن بي سي عربية.

أخبار مرتبطة