"هواوي" تطلق حلول "إنترنت الأشياء" الذكية والمرنة لقطاع النقل خلال جايتكس

الإثنين 19 أكتوبر 2015

دبي - مينا هيرالد:  تماشياً مع توجه منطقة الشرق الأوسط نحو بناء عالم أكثر تواصلاً عبر إطلاق المزيد من مبادرات المدن الذكية والآمنة خصوصاً ضمن القطاعات الأكثر حيوية كالنقل، أطلقت شركة هواوي على هامش مشاركتها في معرض جيتكس للتقنية 2015 حلول "إنترنت الأشياء الذكية والمرنة" الخاصة بالمركبات، التي تستهدف الإسهام في توفير مزيد من مستويات الأمان لمستخدمي النقل العام.

وبناء على استراتيجة أعمالها وهدفها المتمثل بتجسيد رؤية المدن الذكية في المنطقة على أرض الواقع، تاتي حلول أمان "إنترنت الأشياء" الذكية للمركبات لتشكل الخطوة الأولى نحو توفير أقصى درجات التحكم بالنسبة لمشغلي النقل العام وخدمات الطوارئ. وتأتي حلول "إنترنت الأشياء لأمن المركبات" والتي تستخدم بوابة "إنترنت الأشياء المرنة والذكية" من "هواوي" لتشكل محوراً هاماً يقدم مجموعة منوعة من الخدمات مثل مراقبة المركبة عبر الفيديو والتتبع الدقيق لمسار الراكب وخدمات اتصالات الطوارئ والتحليل الفوري لبيانات صحة المركبة، ناهيك عن استضافة خدمات الوسائط المتعددة كوسيلة للتسلية والترفيه. وبعد قيام "هواوي" بتطوير خدماتها للاتصال بمركبات النقل العام وحافلات المدارس، ستتمكن سلطات النقل البري الآن وبكل سهولة من مراقبة وتتبع والاتصال بأسطول سياراتها بشكل أسهل، مما يعزز من مستويات الأمان للمواطنين في هذه المنطقة.

ومن خلال تزويد المركبات السياحية بشبكة اتصال عالية السرعة بالإنترنت، بات بإمكان المستخدمين اعتماد آلية رصد المركبة عبر مقاطع الفيديو عالية الدقة بهدف مراقبة السائق وحالة الركاب وتحليل أداء السائق والاطلاع على أبرز المشاكل المتعلقة بالسلامة مثل عدم ارتداء الركاب لحزام الأمان، فضلاً عن إمكانية الاتصال السهل بخدمات الطارئ في حال حدوث أي حادث سير أو تصادم أثناء السير على الطريق. وبغية توفير رؤية شاملة لصانعي القرار في مجال النقل البري، يمكن لحلول "إنترنت الأشياء" من "هواوي" أن تقدم للسلطات بيانات فورية عن صحة المركبات الموجودة على الطرق ببيانات مفصلة مثل استهلاك الوقود وضغط الإطارات وأداء المحرك والحد من مخاطر حدوث أي خلل فني أو ميكانيكي.

وتعليقاً على إطلاق هذه الخدمة، صرّح سافدر ناظر، نائب الرئيس الإقليمي لحلول "المدن الذكية وإنترنت الأشياء" لدى "هواوي" الشرق الأوسط، قائلاً: "تزداد حدود ‘إنترنت الأشياء’ اتساعاً ويتجه عالمنا الحالي بخطوات متسارعة نحو تطوير مزيد من تقنيات المدن الذكية والآمنة. ونشعر بحماس شديد حيال توفير حلول ‘إنترنت الأشياء للمركبات’ ووضعها في خدمة الطرقات بالمنطقة، والانطلاق نحو عصر جديد ذكي للمركبات التي تدمج بين شبكة الاتصالات اللاسلكية والتقنيات الإلكترونية المؤتمة. وتتيح حلول ‘إنترنت الأشياء’ لحافلات النقل العام ومركبات النقل الأخرى العمل ضمن بيئة لاسلكية متنقلة ومرنة تمنح المستخدمين فرصة الاستفادة من مزايا شبكة الاتصالات كما توفر لهم مستويات أعلى من التحكم والسلامة على الطرقات."

وتأتي حلول "إنترنت الأشياء للمركبات الذكية" لتغطي بشكل أساسي حافلات المدارس ومركبات النقل العام، إلا أنه يمكن تطبيقها أيضاً على مركبات الشرطة ومركبات الاستجابة للطوارئ والمركبات الحكومية والتي تُعنى بشكل كبير بسلامة الراكب والسائق. وتتمثل أبرز المزايا التي توفرها حلول "إنترنت الأشياء للمركبات الذكية" من "هواوي" في إمكانية اتصالها بكل سهولة بخدمات الطوارئ في حال تعرضها لأي حادث. ويتوضع زر الطوارئ ضمن المركبة ويمكن للسائق تفعيله لإرسال إنذار. ومن خلال نظام المعلومات الجغرافية (GIS)، يمكن تحديد الحالة الطارئة بشكل فوري والوصول السريع إلى بيانات نظام الرصد عبر الفيديو للمركبات لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة وضمان سلامة الركاب.

الجدير بالذكر أن حلول "إنترنت الأشياء" تعتمد على البوابة الذكية والمرنة (AR515) من "هواوي" الأمر الذي يجعلها تعمل بكل انسجام مع المتحكم الذكي والمرن الذي يقدمه مزود تقنية المعلومات والاتصالات بهدف إدارة أجهزة الشبكة بشكل مركزي وعلى نطاق واسع وتقديم الخدمات المنشودة. إن من شان هذه التقنية أن تزودنا بواجهات علوية (NBIs) مفتوحة تتيح إمكانية دمج البرامج المقدمة من قبل الطرف الثالث بشكل سريع. وفي هذا الإطار، تمكننا حلول "إنترنت الأشياء" من إدارة المركبات بشكل ذكي وضمان سلامة الراكب.

وتتوقع "هواوي" أنه بحلول العام 2025، سيكون هناك ما يقارب 100 مليار نقطة اتصال شبكية على الصعيد العالمي، إذ يتم وصل حساسات جديدة بالشبكات بشكل يومي. ومع السير قدماً في عملية تطوير "إنترنت الأشياء" والحاجة إلى تطوير البنية التحتية المطلوبة لضمان توفير الاتصال على نطاق واسع، تؤمن "هواوي" أن حلول تقنيات المعلومات والاتصالات لتوفير المدينة الآمنة مثل الحلول الذكية للمركبات يمكن أن تؤثر بشكل جوهري على حياة الأفراد إن تم دعمها بمزيد من مبادرات المدن الذكية.

وأردف ناظر قائلاً: "لا شك أنه بإمكاننا الاقتداء بتجارب الدول الأخرى وتحديد الأهداف التي من شأنها أن تضفي المزيد من الرفاهية على حياة الأفراد والشركات في منطقة الشرق الأوسط. إلا أننا لن نتمكن من قياس ومراقبة وتحقيق هذه الأهداف إلا من خلال ربط شبكات الاتصالات بين المدن بشكل أوسع. ويتطلب هذا الأمر توسيع قدرة الشبكات والتغطية والاستفادة من الاستثمارات المتوفرة حالياً وإيجاد بنية مؤسساتية بديلة وأنظمة تشغيل مناسبة."

وبينما تولي "هواوي" جل تركيزها لتطوير منتجات وحلول البنية التحتية الخاصة "بإنترنت الأشياء"، تؤكد "هواوي" مجدداً التزامها بتأسيس نظام إيكولوجي مستدام وشامل يعتمد على تطبيق "إنترنت الأشياء" من خلال التعاون مع شركاء بمختلف المستويات بغية تطوير حلول تناسب كافة القطاعات. ويذكر أن هواوي استعرضت قبيل انطلاق فعاليات معرض جيتكس خططها لتطوير رؤية شبكة (4.5G) لتوفير متطلبات رفع القدرة وزيادة عدد الشبكات الآلية التي تسهم في تطوير التطبيقات المعتمدة على "إنترنت الأشياء".

أخبار مرتبطة