المؤتمر السنوي الرابع لـ "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" يختتم فعالياته بتقديم رؤىً عملية حول البيئات الحضرية المستدامة

الخميس 22 أكتوبر 2015
سعيد العبار

دبي - مينا هيرالد: اختتمت في دبي اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لـ"مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" الذي أقيم تحت شعار "كيفية الارتقاء بالأبنية الخضراء؟ - سد الفجوة بين الأبنية الخضراء والمدن المستدامة"، وذلك برعاية كريمة من معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، وزير الأشغال العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وشهد المؤتمر مشاركة قياسيّة من ممثلي الشركات عبر جميع مراحل سلسلة توريد قطاع البناء والإنشاءات.

وشكل المؤتمر على مدى يومين منصة حوار تفاعلية لتبادل المعلومات والأفكار ومقارنة أفضل ممارسات القطاع؛ حيث ألقى لفيف من خبراء المنطقة والعالم كلمات رئيسية، بالإضافة إلى استعراض دراسات حالات مختلفة، والمشاركة في جلسات نقاش تفاعلية تناولت مواضيع المناخ والرخاء والاقتصاد والابتكار والسياسات في قطاع المباني الخضراء.

وركز المؤتمر على تحييد انبعاثات الكربون، حيث شاركت فيه مؤسسة "ماي كليمات" السويسريّة الرائدة بمجال التعويض الطوعي للكربون، والتي تولت موازنة انبعاثات الكربون الناجمة عن المؤتمر عبر محفظتها الدولية من المشاريع الحاصلة على شهادات التصنيف الذهبية.

وبهذه المناسبة، قال سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء": "حقق المؤتمر السنوي الرابع لــ ’مجلس الإمارات للأبنية الخضراء‘ أهدافه في تحفيز النقاش وإفساح المجال لبناء الإمكانات وتعزيز التواصل بين مختلف أصحاب المصلحة. كما أتاحت العروض التوضيحية وجلسات النقاش المتعمّقة الفرصة أمام المشاركين لتبادل الخبرات وتحديد أفضل ممارسات قطاع المباني الخضراء".

وأضاف العبار: "تقف دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة البلدان التي تلتزم الترويج للممارسات الخضـراء بهدف إنشاء مدن مستدامة للمستقبل انسجاماً مع مبادرة ’اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" التي أرسى ملامحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ’رعاه الله‘. ونتوجه بالشكر إلى وزارة الأشغال العامة على رعايتها الكريمة للمؤتمر، كما نشكر جميع الخبراء والمندوبين والشركاء والرعاة على دعمهم الكبير للمؤتمر. وسنواصل التركيز على إثراء النقاش حول قطاع المباني الخضراء، وتشجيع التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة لبناء عالم أخضر ومستدام للأجيال القادمة".

وفي اليوم الثاني للمؤتمر، زار المشاركون مشروع "المدينة المستدامة" الممتد على مساحة 5 ملايين قدم مربعة والذي تمّ إنشاؤه ليكون نموذجاً عالمياً لما يمكن تحقيقه عبر الالتزام بالاستدامة. ويشمل المشروع مجموعة واسعة من المبادرات للحفاظ على الموارد وتحقيق الوفورات المالية بما في ذلك تصميم منازل عالية الكفاءة من حيث استهلاك الطاقة، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وتركيب ألواح شمسية على أسطح الوحدات السكنية. وقدمت شركة "دياموند ديفيلوبرز" لمحة عامة عن "المدينة المستدامة" التي يتم إنشاؤها استناداً إلى ركائز الاستدامة الثلاثة وهي التأثير الاجتماعي والبيئي والاقتصادي. وأعقب الزيارة عقد ورشة عمل تناولت دور القطاعات المختلفة في إنشاء المدن المستدامة.

بدوره قال فارس سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة "دياموند ديفيلوبرز": "نشكر ’مجلس الإمارات للأبنية الخضراء‘ على تعاونه معنا في هذا المؤتمر الذي أتاح لنا استعراض أحدث مشاريع مجتمعنا المتكامل والمستدام، والتي تم تصميمها لتوفير خيارات مستدامة ترتقي بجودة الحياة في دبي. وقد وضعنا في صدارة أولوياتنا توفير مقومات الطبيعة والمساحات الخضراء والصحة والتعليم والترفيه لجميع قاطني مشاريعنا، فضلاً عن إرساء أنماط حياة مستدامة وترسيخ شعور قوي تجاه المجتمع".

واطلع المشاركون خلال المؤتمر على النسخة العربية من المبادئ التوجيهية التقنية  لتحديث الأبنية المشيدة، والتي تضمنت 31 أسلوب تحديث يمكن للمالكين والمشغلين والمستخدمين النهائيين للمباني تطبيقها لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتعزيز رخاء وراحة القاطنين، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وإطالة عمر المباني القائمة في الإمارات.

وضمت قائمة رعاة المؤتمر السنوي الرابع لـ "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، شركة "باسف للكيماويات" (BASF) راعياً للاستدامة، و"بروكفيلد مالتي بليكس" (Brookfield Multiplex) راعياً للابتكار، و"مجموعة العبار" راعياً لورشة العمل.

Search form