وفد من جمهورية مالطا يزور الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات

السبت 09 يناير 2016

دبي - مينا هيرالد: استقبل سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، في مكتبه وفدا رفيع المستوى من جمهورية مالطا ضم كلا من السيد ماريو كوتاجار، السكرتير الدائم المسؤول، ورئيس الخدمة العامة في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بجمهورية مالطا، والسيدة جويس ديمش، السكرتير الدائم للشؤون الاستراتيجية والتنفيذية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، والسيد أنطوني سلتانا، رئيس مجلس إدارة هيئة المعلومات والتكنولوجيا، والسيدة جيليان ميكاليف، المساعد الخاص للسكرتير الدائم المسؤول. وحضر اللقاء من طرف الهيئة أيضا كل من سعادة سعيد سلطان السويدي نائب المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، والسيد سالم الحوسني، مدير إدارة التطوير في الهيئة، والمهندس محمد الزرعوني مدير إدارة السياسات والبرامج، والمهندس محمد الخميس مدير أول قسم المعايير والتخطيط والسياسات.

تأتي هذه الزيارة في إطار سعي الحكومة المالطية للتعرف إلى مسيرة التحول الذكي التي قامت بها حكومة دولة الإمارات على مدى الأعوام الماضية وصولاً إلى تنفيذ الحكومة الذكية وما يتفرع عنها من مشاريع ومحطات مهمة. وقد تم خلال الاجتماع استعراض استراتيجية الحكومة الذكية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومراحل التحول الذكي بدءا من إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إطلاق المبادرة خلال شهر مايو من العام 2013، مرورا بوضع الإطار التنظيمي والدليل الإرشادي وخارطة الطريق، وتنفيذ كافة مشاريع البنية التحتية والربط البيني من خلال الشبكة الإلكترونية الاتحادية، وكذلك إطلاق مركز إبداع الحكومة الذكية وصولا إلى إعلان إنجاز عملية التحول الشامل خلال العام الماضي.

تعليقاً على الزيارة، قال سعادة حمد عبيد المنصوري: "سعدنا بلقاء الوفد المالطي الضيف، وكان اجتماعنا معهم مناسبة لتبادل الآراء والأفكار، كما كان مناسبة لتسليط الضوء على التجربة الإماراتية في مجال الحكومة الذكية باعتبارها أحد أهم تجليات توظيف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لخدمة المتعاملين، وتحقيق السعادة لهم بحسب توجيهات القيادة الرشيدة."

وأضاف سعادته: "نعيش اليوم في عصر  يقاس فيه تقدم الأمم وتطورها وفق قدرتها على الاستفادة من المعطيات العلمية والتقنية الحديثة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات والقطاعات. وقد قطعت التجربة الإنسانية شوطاً بعيداً في توظيف المعرفة الرقمية وجعلها أحد المصادر المهمة للثروة والتنمية، ومن الأمثلة المهمة على ذلك التوجه العالمي للاستفادة من البيانات الضخمة عبر إنتاج الحلول التي تجعل حياة الإنسان أكثر سهولة من جهة، وتزيد من إنتاجية المجتمع والمؤسسات من جهة ثانية. ونحن في دولة الإمارات نتجه بخطى حثيثة نحو تطوير البنى التحتية للاتصالات، وإيصال  حزم النطاق العريض إلى الجميع في الدولة، لتيسير تطبيق التحولات الكبرى في هذا المجال."

  وحول توجهات المرحلة المقبلة قال سعادته: "يتمحور عملنا في حكومة دولة الإمارات حول مجموعة من المفاهيم والقيم المستوحاة من فكر قيادتنا الرشيدة ومن رؤيتنا الوطنية، وفي مقدمة هذه المفاهيم الابتكار والإبداع في توفير الخدمات والحلول لاحتياجات الإنسان في هذا العصر الذي يتسم بالذكاء."

من جانبه أشاد رئيس الوفد المالطي الزائر، السيد ماريو كوتاجار بالتجربة الإماراتية وقال: "لقد كانت تجربة متميزة بكافة المقاييس، حيث أتاحت لنا تبادل الخبرات والاطلاع على القفزات النوعية والتقدم الهائل الذي حققته دولة الإمارات على صعيد المشاريع الرامية لتقديم خدمات عالية الجودة للمتعاملين وقطاع الأعمال على حد سواء من خلال الحكومة الذكية. لقد استطعنا تكوين صورة واضحة عن واقع عمل الحكومة الذكية، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على المشاريع التي نعتزم تنفيذها في بلادنا. إن ما لفت نظري حقا خلال الاستماع للقائمين على المشاريع المختلفة هو استراتيجية التخطيط المتبعة على مستوى الحكومة الذكية لدولة الإمارات بهدف الوصول إلى  الغايات الموضوعة ضمن رؤية دولة الإمارات 2021، والكيفية التي يتم من خلالها تسخير الإمكانات كافة لتحقيق هذه الأهداف، وهذا سيكون أمرا مفيدا لنا في مساعينا الرامية للتحول نحو الحكومة الذكية في مالطا".

وقد قام الوفد المالطي بزيارة كل من مركز إبداع الحكومة الذكية في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات للاطلاع  على واقع العمل والتدريب وآلية فحص التطبيقات الذكية، وكذلك زيارة مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي للتعرف على  التقنيات وأساليب التعامل مع التحديات والتهديدات الأمنية السيبرانية، ومركز إدارة أسماء النطاق الوطني (.ae). وقد عبر أعضاء الوفد المالطي عن بالغ إعجابهم وتقديرهم لحجم التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات بما في البنية التحتية القادرة على التكيف مع المتطلبات المستقبلية، والدور الذي تلعبه الكفاءات الوطنية الإماراتية في قيادة وإنجاز المشاريع التي تتطلب مهارات عالية في الإدارة واطلاعا واسعا على أحدث المستجدات في هذا المجال.

Search form