معهد مصدر يشارك في "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016" بأجندة حافلة تلقي الضوء على أحدث ابتكاراته

الثلاثاء 12 يناير 2016

أبوظبي - مينا هيرالد: أعلن اليوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، أنه سيلقي الضوء خلال مشاركته في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016 على مشاريعه وبرامجه القائمة التي تدعم أجندة الابتكار الوطنية لدولة الإمارات، والجهود العالمية الساعية إلى خفض الانبعاثات الكربونية.

ومن موقعه كأول جامعة بحثية للدراسات العليا على مستوى العالم تختص بتقنيات الطاقة المتقدمة والاستدامة، سوف يقوم معهد مصدر بالإعلان عن عدد من اتفاقيات التعاون، وإطلاق مجموعة من المشاريع البحثية الجديدة، إلى جانب استعراض الإنجازات التي حققها ضمن مساعيه لتحقيق أهدافه المتعلقة بتعزيز الاستدامة، بما في ذلك التقدم الذي حققه في مجالات التقاط وتخزين الكربون، وتقنيات الطاقة المتجددة، ومراقبة المناخ.

وقالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر: "سوف يغتنم معهد مصدر فرصة المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية لطاقة المستقبل لإلقاء الضوء على مشاريعه البحثية وشراكاته الهامة التي تسهم في دعم أجندة الإمارات بخصوص تعزيز الابتكار وتنويع الاقتصاد، والتي تشمل مشاريع جديدة في مجالات أمن المياه، والمواد المتقدمة، والتقاط وتخزين الكربون، وتوسيع نطاق الاعتماد على الطاقة المتجددة، ورفع كفاءة الطاقة، وابتكار حلول تعزز الاستدامة، والأهم رفع مستوى الوعي والتعليم على بناء الكوادر البشرية المؤهلة واللازمة لتحقيق التنمية المستدامة".

وأضافت: "تسهم أبحاث المعهد بشكل مباشر في مساعدة دول العالم على تحقيق أهدافها الخاصة بخفض انبعاثات الكربون، والتي تمت مناقشتها في باريس الشهر الماضي.

وتمثل القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي يتم تنظيمها ضمن فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" المقام في الفترة 16-21 يناير 2016، منصة مثالية تُعقد سنوياً لتبادل الأفكار، والاطلاع على آخر المستجدات وأحدث التقنيات، والعمل على مواجهة التحديات في مجال طاقة المستقبل. وتنعقد القمة ، ومن المتوقع أن تستقطب أكثر من 30 ألف شخص من 170 دولة و650 شركة عارضة من أكثر من 40 دولة.

ويشارك أساتذة وطلبة معهد مصدر في العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنظم في إطار "القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016" و"القمة العالمية للمياه 2016"، لتسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي يقوم بها المعهد ودوره الهام في أبحاث وابتكارات الاستدامة والطاقة النظيفة. حيث سيشارك أعضاء من هيئة التدريس في جلسات لتبادل المعرفة تتناول عدداً من المجالات، بما فيها الطاقة الشمسية، وعلوم الفضاء، والمياه والتحلية، والطاقة الحيوية التي تشمل الوقود الحيوي، وأبحاث الغرافين.

ويتضمن جناح معهد مصدر لهذا العام "واحة الابتكار" التي تستعرض عدداً من المشاريع البحثية في مجالات الطاقة والمياه والمواد المتقدمة التي تتماشى مع متطلبات دولة الإمارات، وتخدم المنطقة والعالم. كما يضم الجناح قسم خاص بمعرض الوظائف الخضراء، وآخر خاص ببرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل (YFEL).

وسوف تشمل فعاليات الجناح تقديم عروض توضيحية من قبل أساتذة المعهد حول المجالات البحثية التي يركز عليها المعهد، وتوفير جهاز عرض الواقع الافتراضي الذي يعطي لمحة عن المرافق البحثية في معهد مصدر، و"جدار رقمي تفاعلي" يعرض بشكل آني مشاركات متابعي معهد مصدر على وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتويتر وفيس بوك، بالإضافة إلى استضافة أقسام خاصة بشركات التوظيف المتخصصة في قطاع الطاقة الخضراء.

وتتضمن الفعاليات الأخرى التي سيشارك فيها معهد مصدر إطلاق اتفاقيات تعاون جديدة في مجال أبحاث الغرافين، وتقرير "أفضل الحلول الخضراء" (Scale to Green) في منطقة الشرق الأوسط الذي تم إعداده بالتعاون مع مركز الأبحاث الفنلندي "سيترا"، وتقرير آخر حول جهود الإمارات الخاصة بإصلاح نظام دعم الطاقة وتم إعداده بالتعاون مع معهد بروكنجز في العاصمة الأمريكية واشنطن، بالإضافة إلى إعلان هام خاص بالمشروع التجريبي "النظام المتكامل لإنتاج الطاقة بالزراعة بمياه البحر" من قبل "اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة" (SBRC)، الذي أسسه معهد مصدر ويضم شركات ومؤسسات حكومية وخاصة رائدة.

وسوف تشهد القمة العالمية للمياه التي تنعقد في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016 مسابقة الابتكار (Innovate@IWS) لعام 2016، والتي يستعرض خلالها ثلاثة مبتكرين وصلوا للمرحلة النهائية ابتكاراتهم أمام لجنة تحكيم متخصصة. وتهدف هذ المسابقة إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية للتوصل لابتكارات الجيل التالي من تقنيات المياه المستدامة.

ويشارك أعضاء هيئة التدريس في معهد مصدر في العديد من جلسات النقاش التي تجري على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية للمياه 2016. فمن المقرر أن يتحدث الدكتور ستيف غريفيث، نائب الرئيس للأبحاث في معهد مصدر، عن "أجندة الأبحاث عالية المستوى في معهد مصدر" خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل، و"خلق شراكات عالمية بين المؤسسات الحكومية والخاصة والأكاديمية للتوصل إلى حلول مستدامة طويلة الأمد" خلال القمة العالمية للمياه. كما يشارك أيضاً في جلسة نقاش بعنوان "التقنيات المتقدمة الواعدة"، حيث يقدم وجهات نظره حول الأبحاث الحالية التي سيكون لها تأثير كبير على عملية إنتاج وتوزيع واستخدام الطاقة في المستقبل. وسوف تركز الجلسة على الأبحاث الواعدة التي يمكن أن تقود إلى إنجازات تقنية وتطبيقات عملية تخدم قطاعات الأعمال.

في حين يلقي الدكتور أليخاندرو ريوس غالفان، رئيس "اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة" وأستاذ ممارس في قسم هندسة وإدارة النظم في معهد مصدر، الضوء على التقدم الذي تحرزه المشاريع التي تنضوي تحت الاتحاد الذي أسسه معهد مصدر ويضم شركات رائدة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.

وباعتبار معهد مصدر شريك البحث والتطوير للقمة العالمية للمياه 2016، سيقوم الدكتور طه ورده، أستاذ هندسة المياه والبيئة ورئيس مركز أبحاث المياه (iWater) في معهد مصدر، ضمن مبادرة الابتكار (Innovate@IWS) بتسليط الضوء على الابتكارات في مجال المياه، كما سيتحدث حول "الابتكار ضمن حلقة المياه والغذاء والطاقة" و"تبني استراتيجيات مياه لمواجهة تغير المناخ والكوارث الطبيعية".

بينما سيقوم كل من الدكتور سيف سعيد المهيري، أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية وهندسة المواد؛ والدكتور دانييل تشوي، أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد، بإلقاء الضوء على تخصص "نظم وتقنيات الفضاء" الجديد في معهد مصدر الذي يندرج ضمن سبعة من برامج الماجستير التي يوفرها معهد مصدر، ومدى مساهمته في دعم قطاع الفضاء. ويهدف التخصص إلى إعداد الكوادر المؤهلة اللازمة لبناء برنامج الفضاء الإماراتي.

وضمن أنشطة المعهد أيضاً، ستقوم الأستاذة الدكتورة ليندا والأستاذان المساعدان الدكتور حسان عرفات والدكتور شادي حسن من قسم الهندسة الكيميائية والبيئية باستعراض مشروع محطة غنتوت لتحلية المياه.

ومن جانب آخر، سيقوم الدكتور تشوي بتقديم شرح مفصل حول بحث الغرافين الذي يجريه معهد مصدر بالتعاون مع جامعة مانشستر في المملكة المتحدة.

وسيتولى الدكتور نيكولا كالفيه، أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد، استعراض التقدم المتواصل الذي يحرزه معهد مصدر في أبحاث الطاقة الشمسية من خلال "محطة معهد مصدر للطاقة الشمسية".

وفي إطار التزامه بتطوير حلول مستدامة ومبتكرة لمواجهة تحديات المياه والطاقة في المنطقة، يحرص معهد مصدر على المشاركة بشكل موسع وفاعل في مختلف الفعاليات وجلسات النقاش وتبادل المعرفة التي تجري خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016.

أخبار مرتبطة