’جمعية إغاثة أطفال فلسطين‘ تكثف الجهود لإعادة بناء حياة شاب في الـ 18 من عمره

الأربعاء 27 يناير 2016
محمود النجار

دبي - مينا هيرالد: تجسيداً لالتزامها بتقديم الأمل والمساعدة الإنسانية للأطفال الذين طالتهم يد الحرب في المنطقة، وقع اختيار جمعية إغاثة أطفال فلسطين، منظمة الإغاثة الإنسانية غير الربحية وغير السياسية، على الشاب محمود النجار البالغ 18 سنة من مدينة الخليل في فلسطين المحتلة لتقدم له العلاج من خلال إخضاعه لعمليات جراحية متخصصة.
تعرض محمود للإصابة في عام 2003 عندما دهسته سيارة، ليتم نقله إلى أحد المستشفيات المحلية حيث أمضى شهرين في وحدة العناية المركّزة، خضع بعدها لثلاث عمليات جراحية كبرى لتطعيم الجلد قبل أن يغادر المشفى. لكنه، وبسبب كثرة الندوب، لم يتمكن للأسف من متابعة حياته الطبيعية وتوقف عن الذهاب إلى المدرسة حيث لم يعد قادراً على مواجهة أقرانه ومشاركتهم صفوف الدراسة مع التشوهات الكثيرة التي باتت تغطي وجهه. وقد لفتت حال محمود اهتمام جمعية إغاثة أطفال فلسطين في محاولة منها لإعادة حياته إلى مسارها الطبيعي من خلال إخضاعه لعلاج تجميلي من أفضل المستويات وبالاعتماد على أحدث تقنيات تجميل البشرة.
وبفضل جهود الجمعية وصل محمود إلى دبي بتاريخ 9 نوفمبر، ٢٠١٥ ليبدأ المرحلة الأولى من العلاج والمتمثلة بعمليات زراعة الأنسجة الدهنية بالإضافة إلي زراعة أكياس تحت الجلد لتوليد جلد جديد لاستعماله في تغطية الجلد المتضرر في مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية في دبي. وبعد استكمال هذه المرحلة الأولية، سوف يعود محمود إلى دبي لمرحلة جديدة من العلاج وهي زراعة تجميلية لعظام الجمجمة في مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري.
ولتوسيع نطاق دعمها لصحة الأطفال العامة ورخائهم، شكلت جمعية إغاثة أطفال فلسطين فريقاً من المتطوعين لدعم محمود ومرافقته خلال المواعيد الطبية وإشراكه في بعض الأنشطة التحفيزية لمساعدته على استعادة الثقة بنفسه. وفي إطار تعليقها على هذه المبادرة، قالت يارا الصالح، رئيسة فرع الجمعية في دولة الإمارات العربية المتحدة: "حمل عام 2015 تحديات كبرى أسهمت في توسيع عمل جمعية إغاثة أطفال فلسطين لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لأطفال فلسطين والمنطقة بشكل أفضل. ويتمحور سعينا حول مساعدة كافة الأطفال مثل محمود في المنطقة وتأمين الرعاية الطبية لهم أو أي شكل من أشكال الدعم الإنساني بصرف النظر عن انتمائهم الديني أوجنسيتهم أو عقيدتهم أو أصولهم. وبفضل تفاني فريق المتطوعين، نفخر بأن نكون جمعيةً شعبية يتم تموليها من قبل جهات خاصة وتمنح المتطوعين فرصة التعبير عن شغفهم في مساعدة الأطفال للحصول على المستويات الأساسية من حقوق الإنسان، إضافة لإحداث تغيير إيجابي. يدفعنا ذلك نحو المزيد من النمو وتحسين خدماتنا مع كل فرصة تتاح أمامنا".
وتواصل جمعية إغاثة أطفال فلسطين تأمين الرعاية الطبية المجانية والدعم الإنساني لآلاف الأطفال الذين لن يتمكنوا من الحصول عليها نظراً للظروف الإقتصادية والسياسية. وقد حصلت ’جمعية إغاثة أطفال فلسطين‘ على تصنيف أربع نجوم للسنة الرابعة على التوالي من قبل ’مستكشف الأعمال الخيرية‘، المؤسسة الأمريكية الأولى لتقييم أداء الجمعيات الخيرية، وذلك لما تتحلى به من إدارة مالية حكيمة والتزام وشفافية وتحمل للمسؤولية.

Search form