مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تطلق المرحلة الأولى من "مكتبة دبي الرقمية" بهدف دعم ثقافة القراءة

الأربعاء 27 يناير 2016
سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم

دبي - مينا هيرالد: بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، ورعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أطلقت المؤسسة المرحلة الأولى من مبادرة "مكتبة دبي الرقمية"، بهدف توفير منصة إلكترونية متطورة تدعم ثقافة القراءة وتتضمن مجموعةً ضخمةً من الكتب باللغة العربية، سواء المؤلفة أو المترجمة في كافة مجالات الحياة. إلى جانب الكتب والدوريات العربيَّةً والأجنبيةً، ومعاجمَ، وتراجمَ وسيراً ذاتية، وصوراً وخرائطَ.

جاء ذلك خلال فعالية نظمتها المؤسسة في كلية دبي للطلاب في المدينة الأكاديمية والتابعة لكليات التقنية العليا، بحضور كل من سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ، وممثلي وسائل الإعلام المحلية، وعدد من طلاب الكلية. وفي كلمته التي ألقاها خلال الحدث قال سعادة جمال بن حويرب إن مبادرة "مكتبة دبي الرقمية" تأتي تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، عام 2016 عاماً للقراءة. كما تأتي المبادرة بناءاً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، وذلك بهدف توفير منصة إلكترونية متطورة تتضمن مجموعة كبيرة من الكتب التي تتناول مختلف المجالات.

وأكد سعادته أن المؤسسة تحرص من خلال مشاريعها المعرفية التي تطلقها، على توفير منصات متطورة لنقل المعرفة والثقافة العربية للعالم، للمساهمة في الحفاظ على مكانتها بين الثقافات والحضارات الأخرى، وانطلاقاً من دور المؤسسة وأهدافها الرئيسية الرامية إلى المحافظة على الثقافة والتراث وإقامة جسور التواصل والتفاهم مع مختلف الثقافات في العالم.

وأفاد أن "مكتبة دبي الرقمية" تعد أحد المشاريع الطموحة، التي تسعى إلى إثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت ، إلى جانب دعم اللغة العربية من خلال تعزيز استخدامها، وتقديم جرعة معرفية مكثفة بشكل ممتع وسريع يتناسب مع متطلبات الحياة المعاصرة، وتتطلع المكتبة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس، من خلال المجموعة المعرفية التي تضمها والتي تحوي الكتب والدورياتٍ العربيَّةً والأجنبيةً والمعاجمَ والتراجمَ والسير الذاتية. إلى جانب الصور والخرائط. إلى جانب الكتب الصادرة عن برنامج دبي الدولي للكتابة، وإصدارات المؤسسة وقنديل للطباعة والنشر مثل كتاب في دقائق ومجلات ومضات وفلاشز

وعن مراحل إطلاق المكتبة أشار سعادته، أنه خلال المرحلة الأولى سيتم نشر 1600 كتاب يغطي جميع جوانب المعرفة الموثقة بما فيها : اللغة والطب والصيدلة والجغرافيا والتاريخ والدين والاجتماع والتراجم والكثير من الجوانب. وتتميز المكتبة بتقديمها لمحتوى معرفي غزير من خلال أدوات البحث والخيارات المتنوعة، التي ستوضع بين يدي الزائر ليصل إلى معلومته التي يريدها بسرعة وبشكل موسع، بحيث يطلع على كل ماورد عنها من نصوص يمكن أن تفتح له أبواباً جديدة للمعرفة.

ونوه بن حويرب إلى مصادر المكتبة، مشيراً إلى أنها ستتميز بالموثوقية في نقل المعلومة دون الحذف أو الاختصار أو التهميش. وستعتمد على نقل المعرفة والتراث من أكثر المصادر دقة. إلى جانب أن الزائر سيتمكن من الاستفادة من عدة خدمات أخرى مثل البحث السريع والمتطور لكافة المحتويات. وستتاح له فرصة التعرف على الكاتب وإضافة قراءات أو أبحاث عنه ووضع التعليقات أو مناقشات حوله.

وتخصص "مكتبة دبي الرقمية" قسماً للصحف والمجلات التي صدرت باللغة العربية، إلى جانب قسم آخر للمعاجم القديمة والحديثة، لمواكبة التطور اللغوي وما طرأ على مدلولات بعض الألفاظ من تغيير يساعد على فهم الكثير من المؤلفات الحديثة.

وسيتم مستقبلاً رفد المكتبة بعدد كبير من التراجم للشخصيات التي كان لها أثر في الحضارة العربية وتطوُّرها. إضافة إلى التسجيل الصوتي لبعض المؤلفات، لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولنشر مفهوم الكتاب المسموع. كما ستضم المكتبة معرضاً للوسائط المتعددة يحتوي على صورٍ ومقاطعَ مصوَّرةٍ، وتسجيلات صوتية لإثراء محتوى المكتبة.

Search form