إطلاق أول روبوت للدفاع المدني مطور في الكامل بدبي خلال فعاليات جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان

الخميس 04 فبراير 2016

دبي – مينا هيرالد: شهد اليوم الأول من منافسات الدورة الثانية من جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، إطلاق أول روبوت متخصص في مجال الدفاع المدني والحماية من الحرائق (Fire Bot) تم تصميمه وتطويره في مدينة دبي من قبل شركة ديجي روبوتيكس، المتخصصة في حلول وتقنيات أنظمة الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وتم الكشف عن هذه الابتكارت خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي وشركة ديجي روبوتيكس، بحضور سعادة اللواء خبير راشد ثاني المطروشي، مدير عام الدفاع المدني بدبي؛ والسيد جمال الخطيب، الرئيس التنفيذي لشركة ديجي روبوتيكس؛ وسيف العليلي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل، المنسق العام لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان.

وقال سعادة اللواء خبير راشد ثاني المطروشي أن هذه الشراكة تهدف إلى تطوير قدرات العاملين بالدفاع المدني وتطبيق أحدث التقنيات، والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي لتبني الأنظمة غير التقليدية مجال في الخدمات المقدمة للمتعاملين وادخال عنصر الابتكار لتأمين الأرواح والممتلكات والبيئة.

وأكد سيف العليلي أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص لتطوير واعتماد الابتكارات الحديثة والممارسات الناجحة في قطاع تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والروبوتات والذكاء الاصطناعي، مما يؤكد أهمية جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان وجائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان كمنصة لإطلاق المبادرات الخلاقة والمبتكرة في هذه القطاعات الحيوية.

وتهدف الاتفاقية إلى تطوير الروبوت المتخصص في مجال الدفاع المدني والحماية من الحرائق (Fire Bot) بالشراكة بين الادارة العامة للدفاع المدني وشركة ديجي روبوتيكس لاستخدامه وتوظيف إمكاناته فهو يعمل عن بعد، ويتميز بإمكانية ربطه بأنظمة الإطفاء في المباني ويتحرك تلقائياً إلى مصادر اشتعال النيران والقيام بعمليات الإطفاء الأولي لحين وصول فرق الإطفاء، إضافة لخدمات التوعية الذكية في المراكز التجارية.

وقامت روبوتيكس بتصنيع الروبوت وفق الأفكار والمتطلبات التي حددها الدفاع المدني، والمستلزمات الممكنة للتحديث والتطوير والإضافات خلال التجربة، إلى جانب عقد ورش عمل ودورات تدريبية للعاملين بالدفاع المدني على كيفية استخدام الروبوت، وسيخضع الروبوت لفترة تجريبية لثلاثة أشهر، يجري تقييمه في نهايتها لبيان الملاحظات التقنية والتشغيلية التي تخدم الاهداف التي صنع من أجلها.

هذا وتنعقد فعاليات جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان خلال الفترة 4-6 فبراير 2016 في مدينة دبي للإنترنت بمشاركة فرق من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى نخبة من المتحدثين وأعضاء لجنة التحكيم.

ومن جانب آخر، أطلق باتريك ماير، الخبير الدولي والمستشار في مجال المشاريع الإنسانية والابتكار، "وي روبوتكس" وهي مبادرة ناشئة عالمية جديدة لتوفير مجموعة متكاملة من الحلول التقنية والخدمات التشغيلية، وذلك ضمن اليوم الأول من فعاليات منافسات الدورة الثانية لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان.

ويأتي هذا الإعلان كدلالة واضحة على المكانة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة كمركز رائد على صعيد المنطقة والعالم في قطاع الطائرات بدون طيار والروبوتات، وتبني أفضل الممارسات في هذا المجال الحيوي.

وستركز هذ المبادرة الفريدة من نوعها على تمكين الشركاء المحليين في البلدان التي تسخدم خدمات طائرات بدون طيار والروبوتات لتطوير التكنولوجيا لاستدامة توسيع نطاق مشاريعهم في المجالات الاجتماعية الإنسانية والتنموية والبيئية.

وأكد سيف العليلي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل، المنسق العام لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان وجائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، أن دولة الإمارات أصبحت منصة رئيسية لإطلاق المبادرات الدولية في مجال الطائرات بدون طيار والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وتعمل على تعزيز ريادتها على المستوى الإقليمي والعالمي في مجال دعم المبدعين وتوظيف الممارسات الناجحة في خدمة الإنسانية".

وقال باتريك ماير خلال الإعلان عن هذه المبادرة: "نعمل على بناء شبكة عالمية من المختبرات لتطوير التقنيات الموجودة لتخفيف معاناة الناس وتحسين أحوالهم وحماية البيئة بالتعاون مع شركائنا المحليين من الجامعات والمؤسسات غير الربحية والمنظمات المجتمعية والجهات الحكومية ومصنعي الروبوتات وشركات التكنولوجيا ومعاهد البحوث.

وستعمل "وي روبتكس" على تحديد الاحتياجات الإنسانية التي يمكن معالجتها باستخدام حلول الروبوتات، ونقل المهارات والتكنولوجيات ذات الصلة وتكنولوجيا الروبوتات لتقديم الخدمات إغاثية لدعم الجهود الإنسانية، وخاصة أثناء الكوارث الطبيعية. كما أنها تحدد احتياجات التنمية المحلية التي يمكن معالجتها باستخدام حلول الروبوتات لمساعدة الشركاء المحليين في التخطيط ومراقبة المناطق العشوائية، والبنية التحتية الاجتماعية وقضايا إدارة النفايات بطرق أكثر كفاءة وإنتاجية.
"وي روبتكس" ستعمل أيضاً على استخدام الروبوتات الجوية لمساعدة المجموعات المهتمة بالمحافظة على الطبيعة للتواصل بشكل أكثر فعالية حول قضاياهم، ونقل المهارات والتكنولوجيات ذات الصلة لتوفير حماية أفضل للكوكب.

وأوضح باتريك ماير أن جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان توفر منصة فريدة من نوعها من أجل إطلاق هذه المبادرة، مشيراً إلى أن الجائزة تمثل القيم الإنسانية ومبادئ الابتكار التي ألهمت فريق عمل "وي روبتكس".

وأضاف ماير: "أنا سعيد بتواجدي في هذا الحدث الدولي فهو أفضل وأنسب منصة لإطلاق مبادرة "وي روبتكس"، فبطريقة أو أخرى شكلت هذه المنصة في العام 2015 مصدر إلهام لنا، خاصة مع إطلاق جائزة الروبوتات والذكاء الاصطناعي هذا العام. وهذه الجوائز هي احتفال عالمي لنا كبشر لنتمكن من القيام بتطوير تقنيات الجيل القادم من أجل الإنسانية.

وقال ماير بأن الخطوة التي اتخذتها دولة الإمارات في إطلاق الجائزتين عملت تماماً على تغيير التصورات السابقة حول استخدام حلول تقنية في خدمة الإنسانية، وأضاف: "لقد أشرت مراراً إلى هذه الجوائز المتقدمة والسباقة في التفكير المستقبلي والتي أطلقتها دولة الإمارات خلال لقاءاتي مع كبار المسؤولين في الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واللجنة الدولية في مقر الهلال الأحمر والصليب الأحمر في جنيف، وفي مقر البنك الدولي في واشنطن العاصمة".

ويعد باتريك ماير من أهم المتحدثين في فعاليات لجائزة الإمارات للطائرات، وهو عضو في لجنة التحكيم. وقد عمل على مدى السنوات الـ 12 الماضية في السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، ليبيريا، الهند، الفلبين، قيرغيزستان، نيبال وتيمور الشرقية، تركيا، المغرب، الصحراء الغربية، هايتي، فانواتو وأيرلندا الشمالية في مجموعة واسعة من المشاريع الإنسانية مع المنظمات الدولية المتعددة بما في ذلك الأمم المتحدة والبنك الدولي.

كما نظمت جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان سلسلة من ورش العمل ضمن اليوم الأول لفعالياتها التي تنعقد في مدينة دبي للإنترنت بدءاً من صباح يوم الخميس وذلك بهدف تشجيع الحلول المبتكرة في قطاع الطائرات بدون طيار وتقنيات الروبوتات بين طلاب المرحلة الجامعية من حوالي 25 جامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال سيف العليلي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل، المنسق العام لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان وجائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان: "تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها مركزاً رائداً للابتكار، وتسعى لتوفير المنصات الأكثر فعالية لتوظيف أفضل الممارسات في مجال الطائرات بدون طيار والروبوتات لتحسين حياة الناس. وتستهم هذه السلسلة من ورش العمل التي تقدمها مبادرة "ذي اسمبلي" في تبادل الخبرات والمعرفة في هذه القطاعات وتساعد على تعزيز الوعي حول أهميتها في رفع كفاءة الخدمات المقدمة في السنوات المقبلة".

وسيقود ورش العمل من قبل نخبة من الخبراء في هذا المجال، بما في ذلك داني مونيريلي، مدير الابتكار والتنمية في التعلم في كليات التقنية العليا، وديفيد غالاكر، الأستاذ المساعد في قسم الدراسات متعددة التخصصات في جامعة زايد؛ والدكتور عبد الله إسماعيل، أستاذ الهندسة الكهربائية ومساعد الرئيس في معهد روتشستر للتكنولوجيا في دبي، وبراشانت بي كي جولاتي، مؤسس مبادرة "ذي اسمبلي".

سيتم تنظيم 6 ورش عمل على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة 4-6 فبراير بواقع ورشتين يومياً يحضرها ما يصل إلى 25 طالباً وطالبة. وتركز ورش العمل في اليوم الأول على تقنيات الطائرات بدون طيار في حين أن مناقشات اليوم الثاني ستركز على قطاع الروبوتات.

من جانبة قال "براشانت بي كي جولاتي" مؤسس مبادرة "ذي اسمبلي": "نحن سعداء بمشاركتنا في هذه الفعاليات المتميزة ورفيعة المستوى في جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان وجائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، والتي تمثل رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبلية لتطبيق وتوظيف الجيل القادم من التقنيات من أجل خدمة الإنسانية.

وستمنح ورش العمل التفاعلية الطلاب فرصة مميزة ليكونوا على إطلاع بما يحدث في حفل توزيع الجوائز وتعريفهم على أحدث التقنيات المستخدمة في الطائرات بدون طيار والروبوتات.

وتسعى مبادرة "ذي اسمبلي" نحو تمكين المجتمع من تبادل المعرفة وزيادة الوعي وتقديم حلول حول تقنيات الهائلة لبناء المدن الذكية. وتقدم حلولاً حقيقية للتحديات الكبرى التي تواجهها المجتمعات من خلال الجمع بين الشركاء الاستراتيجين ومساعدتهم بالحصول على التكنولوجيا اللازمة.

Search form