بحاح خلال القمة العالمية للحكومات: بدأنا بعاصفة الحزم ونمر بإعادة الأمل وسنختمها بعاصفة التنمية

الثلاثاء 09 فبراير 2016

دبي – مينا هيرالد: استعرض المهندس خالد محفوظ بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، التحديات التي يواجهها اليمن حاضراً ومستقبلاً ورؤيته المستقبلية لتطورات الأوضاع، في حوار خاص استضافته القمة العالمية للحكومات التي تعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
وقال بحاح في الجلسة الخاصة التي حاوره فيها الإعلامي تركي الدخيل إن التدخل العسكري لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية جاء ترجمة لدور المملكة في دعم الاستقرار في اليمن وتحقيق تطلعات الشعب اليمن من خلال المبادرة الخليجية .
وأضاف: بعد ان نكث الحوثيون العهد جاء التدخل العسكري لايقاف التهور والعبث الذي بدأ يعصف بالبلاد، وأن هذا ليس تدخلاً وإنما يأتي في إطار مساندة الأشقاء العرب وفقاً لمعاهدة الدفاع العربية، ونحن في الحكومة اليمنية على اطلاع ومتابعة دائمة لسير العمليات العسكرية وشركاء في هذه المهمة.
وحول فترة رئاسته لمجلس الوزراء اليمني في الظروف التي مرت بها اليمن وخصوصاً بعد سقوط صنعاء، قال بحاح كنت متابعاً للوضع اليمني الصعب لحظة بلحظة من خلال دوري كمندوب دائم لليمن في الأمم المتحدة، لكنني وجدت نفسي وحيداً على الساحة لتولي المنصب وقبلت ايماناً مني بالحلول السياسية كونها افضل الطرق إلى اعادة الوضع الى طبيعته في اليمن.
وتطرق بحاح الى الحصار الذي تعيشه مدينة تعز كونها منطقة مزدحمة في رقعة صغيرة وتتمركز فيها قوات عسكرية تابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وميليشات جماعة الحوثي التي لا تمتلك حساً اخلاقياً ولا وطنياً ولا قانونياً، وقال إن قرار تحريرها قد تم اتخاذه ونعمل على فك حصارها في القريب.
وفي ما يتعلق بدور الحكومة اليمنية على ارض الواقع، قال بحاح إن استراتيجيتنا تتمحور حول الانتشار والتواجد في كل اراضي الجمهورية اليمنية وتقديم كافة الخدمات من غذاء وصحة وتعليم إلا أن الوضع الذي يمر به اليمن استثنائي ومرحلة بعد التحرير ليست سهلة وتحتاج الكثير من العمل والجهود في ظل الفراغ الأمني الكبير، معيداً الى الاذهان حادثة التفجير الارهابي التي وقعت بتاريخ 6 اكتوبر في قلب القصر والتي كادت تعصف بكل اعضاء الحكومة.
واستنكر بحاح تدخل إيران السافر ودعمها للجماعات الحوثية لتخريب اليمن، ومؤكدا أن تواجد ودور ايران في اليمن بات واضحاً للجميع.
وشدد بحاح على أن الذهاب إلى الحوار في "جنيف 1" و"جنيف 2"، جاء تماشياً مع اهدافنا الاخلاقية والوطنية، وللعمل على ايقاف الحرب واللجوء الى لغة الحوار والسلام إلا إن هذه اللغة للأسف تفتقد اليها الميليشات الحوثية وجماع المخلوع صالح الى جانب انهم لا يمتلكون قرارا ولا رؤية لانقاذ اليمن.
واكد بحاح العزم على الاستمرار في العملية السياسية بالتوازي مع العمليات العسكرية التي من شأنها ان تعزز تواجدنا السياسي لطرد الميليشات الحوثية ووقف العبث الايراني في اليمن، وقال اننا نقترب من صنعاء ونمتلك وجودا مباشرا وغير مباشر فيها، وسنواصل بنفس الروح والهمة التي سلكنا بها درب التحرير نحو اعادة التنمية والبناء في اليمن في اطار منظومة التعاون الخليجي.
وتطرق بحاح الى المرحلة القادمة قائلاً "بدأنا بعاصفة الحزم ومررنا بعاصفة الأمل وسنختمها بعاصفة التنمية، نملك رؤية شاملة لاعمار اليمن، الشعب اليمني سيعود سعيداً ومنتجاً وجاراً شقيقاً لدول الخليج والمنطقة أجمع".
يذكر أن بحاح يتولى منصب رئيس الوزراء في اليمن منذ عام 2014 إلى جانب منصبه نائباً للرئيس اليمني منذ العام الماضي، وكان وزير النفط والمعادن من 2006 إلى 2008، وفي 13 أكتوبر 2014، عينه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رئيساً للوزراء وتولى المنصب في 9 نوفمبر، ومن ثم عينه هادي نائبا للرئيس في 12 نيسان 2015.

Search form