"أياتا" يطلق تقرير خاص على أداء السلامة لعام 2015

الخميس 18 فبراير 2016

مونتريال – مينا هيرالد: أصدر الاتحاد الدولي النقل الجوي (أياتا) مؤخراً، تقريره الجديد عن أداء السلامة لقطاع صناعة الطيران التجاري لعام 2015 وقد أشار التقرير إلى نقاط متعددة يمكن تلخيصها في التالي:

• وصلت نسبة معدل حوادث الطائرات على المستوى العالمي لعام 2015 (والذي يقاس بخسائر الهياكل لكل مليون رحلة) إلى 0.32، والذي يعادل نسبة حادث واحد لكل 3.1 مليون رحلة جوية. وهذا المعدل غير الجيد لا يقارن بمعدل عام 2014 والذي وصل إلى نسبة 0.27، ولكنه يمثل تحسنا بنسبة 30 بالمئة مقارنة مع معدل السنوات الخمس السابقة (2010-2014) والذي وصل إلى نسبة 0.46 حوادث كلية لكل مليون رحلة جوية.

• كانت هناك أربع حوادث أدت إلى وفاة ركاب عام 2015، والتي شاركت فيها طائرات الدفع التوربيني بـ 136 حالة وفاة. ويقارن هذا الرقم بمعدل 17.6 حوادث المميتة و 504 حالة وفاة سنوياً خلال السنوات الخمس السابقة (2010-2014).

• بلغ معدل حوادث هياكل الطائرات لأعضاء الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" نسبة 0.22 لعام 2015 (بمعدل حادث واحد لكل 4.5 مليون رحلة)، وهو معدل يتفوق على المعدل العالمي بنسبة 31٪ والذي يتماشى نسبياً مع معدل الخمس سنوات (2010-2014) والذي وصل إلى نسبة 0.21 لكل مليون رحلة ولكنه أعلى من معدل حوادث هياكل الطائرات لعام 2014 والذي وصل إلى 0.12.

• إن الحوادث التي وقعت خلال عام 2015، والتي تمثلت في حادثة فقدان الطائرة الألمانية "جيرمان وينغز 9525" التي وقعت بسبب انتحار الطيار، أو حادثة طائرة "ميتروجيت 9568" التي وقعت بسبب عمل ارهابي محتمل، كانت قد أسفرت عن مقتل 374 من الركاب والطاقم عام 2015. ومع ذلك، لا يمكن تضمينها في إحصائيات الحوادث حيث انها صنفت كأعمال متعمدة بتدخل غير مشروع.
وتعليقاً على نتائج التقرير، قال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي: "كان 2015 عاماً آخر من التناقضات عندما يتعلق الأمر بالأداء في سلامة الطيران. أما من ناحية عدد الحوادث المميتة، فقد كانت سنة آمنة للغاية. وتبين ذلك بيانات العمليات طويل الأجل، لتؤكد أيضاً بأن قطاع الطيران أصبح أكثر أماناً. ومع أننا صدمنا جميعاً باثنين من الأفعال التدميرية المتعمدة (جيرمان وينغز 9525) و(ميتروجيت 9568) لكن في الحقيقة لا يوجد حلول سهلة لقضايا الصحة العقلية والأمن التي أوصلتنا إلى هذه المآسي، لذلك يستمر قطاع صناعة الطيران بالعمل على تقليل مثل هذه الأخطار، والتأكد من أن مثل هذه الأحداث لن تقع مرة أخرى".
[fusion_builder_container hundred_percent="yes" overflow="visible"][fusion_builder_row][fusion_builder_column type="1_1" background_position="left top" background_color="" border_size="" border_color="" border_style="solid" spacing="yes" background_image="" background_repeat="no-repeat" padding="" margin_top="0px" margin_bottom="0px" class="" id="" animation_type="" animation_speed="0.3" animation_direction="left" hide_on_mobile="no" center_content="no" min_height="none"][cid:image006.jpg@01D16A40.F2118260]
تقرير أداء السلامة لعام 2015 بالأرقام:

• تم تسجيل سفر آمن لـ 3.5 مليار مسافر على متن 37.6 مليون رحلة جوية (31.4 مليون رحلة بالطائرات النفاثة، و6.2 مليون رحلة بطائرات الدفع التوربيني)

• سجلت 136 حالة وفاة مقارنة بـ641 حالة وفاة خلال عام 2014، مع معدل وسطي 5.4 حالة وفاة خلال الأعوام الخمس 2010-2014، وتتضمن أرقام نتائج عام 2015 حالات الوفاة التي حصلت إثر حادثتي (جيرمان وينغز 9525) و(ميتروجيت 9568) حيث وصل المتوسط إلى 510 حالة وفاة.

• خلال عام 2015 تم تسجيل 68 حادث (على جميع أنواع الطائرات)، ويعتبر هذا الرقم أقل من عام 2014 التي سجلت 77 حادث مع متوسط حوادث خلال الأعوام الخمس 2010-2014 بلغ 90 حادث.

تم تسجيل أربع حوادث كبيرة (جميع أنواع الطائرات) خلال عام 2015، مقارنة بـ12 حادث خلال عام 2014، بمعدل وسطي 17.6 حادث خلال الأعوام الخمس 2010-2014.

• نسبة 6 بالمئة من الحوادث كانت ضخمة وقاتلة، وهي أقل من النسبة الوسطية 19.6 بالمئة خلال الأعوام الخمس 2010-2014.

• 10 من الحوادث الضخمة على هياكل الطائرات كانت مع الطائرات النفاثة، مقارنة مع 8 حوادث لعام 2014 والمعدل الوسطي 13 حادث خلال الأعوام الخمس 2010-2014.

• سجل عام 2015 عدم وجود أي مشاركة للركاب في حوادث هياكل الطائرات، منخفضاً من 3 حوادث خلال عام 2014 والمعدل الوسطي 6.4 خلال الأعوام الخمس 2010-2014.

• على الرغم من عدم وجود حالات وفاة ركاب على متن خطوط النقل الجوي، كان هناك حادثتين مع الطائرات النفاثة التي أسفرت عن خسائر في الأرواح:

I. أسفرت إحدى رحلات طائرات الشحن في جمهورية الكونغو الديموقراطية عن ثمانية قتلى على أرض مدرج الإقلاع.

II. اصطدمت طائرة ركاب بطائرة صغيرة كانت تقوم بعملية إسعاف جوي فوق السنغال، حيث لحق بطائرة الركاب أضرار بسيطة ولم يكن هناك أي إصابات لكن طائرة الإسعاف لم يتم العثور على حطامها مع افتراض مقتل جميع الأشخاص السبعة على متنها.

• تم تسجيل ثمانية حوادث لطائرات الدفع التوربيني، أربعة منها كانت قاتلة.

معدل خسائر هياكل الطائرات النفاثة بالاعتماد على منطقة المشغل
شهدت جميع المناطق باستثناء أمريكا الشمالية تحسن في أداء سلامة الطيران خلال عام 2015، مقارنة بالمعدل الوسطي خلال السنوات الخمس 2010-2014 مع النتائج التالية:

• حصلت أفريقيا على معدل 3.49 في أداء السلامة مقارنة بمعدل 3.69 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• منطقة آسيا والمحيط الهادئ معدل 0.21 مقارنة بمعدل 0.56 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• منطقة رابطة الدول المستقلة (روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازخستان وطاجكستان وقيرغيزيا) معدل 1.88 مقارنة بمعدل 3.14 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• منطقة الدول الأوروبية حصلت على معدل 0.15 مقارنة بمعدل 0.18 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• حققت منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي معدل 0.39 مقارنة بمعدل 0.92 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معدل 0.00 مقارنة بمعدل 1.00 فريقياأفريقياخلال السنوات الخمس 2010-2014.

• ارتفع معدل أمريكا الشمالية ليصل إلى 0.32 مقارنة بمعدل 0.13 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• أما منطقة آسيا الشمالية فقد حصلت على معدل 0.00 مقارنة بمعدل 0.06 خلال السنوات الخمس 2010-2014.
معدل خسائر هياكل طائرات الدفع التوربيني بالاعتماد على منطقة المشغل
حقق معدل خسائر هياكل طائرات الدفع التوربيني تحسناً كبيراً حيث وصل إلى معدل 1.29 حادث لكل مليون رحلة في عام 2015 مقارنة مع 3.95 في معدل السنوات الخمس 2010-2014، وقد كان للمناطق التالية الدور الكبير في تحسن المعدل العام:

• حصلت أفريقيا على معدل 4.53 مقارنة بمعدل 18.20 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• منطقة آسيا والمحيط الهادئ معدل 2.07 مقارنة بمعدل 2.36 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• منطقة رابطة الدول المستقلة (روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازخستان وطاجكستان وقيرغيزيا) معدل 0.00 مقارنة بمعدل 17.83 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• منطقة الدول الأوروبية حصلت على معدل 0.00 مقارنة بمعدل 1.63 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• حققت منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي معدل 0.00 مقارنة بمعدل 5.38 خلال السنوات الخمس 2010-2014.

• منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معدل 0.00 مقارنة بمعدل 13.88 فريقياأفريقياخلال السنوات الخمس 2010-2014.

• كما ارتفع معدل أمريكا الشمالية ليصل إلى 0.51 مقارنة بمعدل 1.38 خلال السنوات الخمس 2010-2014.
أما منطقة آسيا الشمالية فقد حققت أسوأ معدل 25.19 مقارنة بمعدل 5.90 خلال السنوات الخمس 2010-2014، وهذا المعدل يأتي انعكاساً لحادثتين حصلتا على طائرات الدفع التوربيني، واحدة منها كانت قاتلة، وقد ازداد المعدل نظراً للعد القليل نسبياً لرحلات طائرات الدفع التوربيني في شمال آسيا والذي يصل إلى 80 ألف رحلة سنوياً مقارنة مع 6.2 مليون رحلة على مستوى العالم.

تدقيق ومراقبة عمليات أداء السلامة لدى أياتا "IOSA"
شهدت شركات الطيران، المتواجدة على سجلات برنامج تدقيق ومراقبة عمليات السلامة التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي "- IOSA أيوسا"، أربعة حوادث خسائر هياكل طائرات غير قاتلة، وحادث واحد قاتل، وبشكل عام فإن معدل الحوادث الإجمالي لجميع أنواع الطائرات التابعة للشركات المسجلة لدى "IOSA- أيوسا" والذي وصل إلى 1.48، كان أفضل بثلاث مرات تقريباً إذا ما تمت مقارنته بمعدل الحوادث الإجمالي للطائرات غير المسجلة لدى "IOSA – أيوسا" والذي حقق خلال العام الماضي 3.23؛ وعلى مدى السنوات الخمس 2010-2014، كان المعدل أفضل بثلاث أضعاف أيضاً (1.48 مقابل 4.99). وبحسب السجلات فقد تم تسجيل 408 شركة الطيران في السجل الخاص ببرنامج "IOSA – أيوسا" حتى تاريخ 12 فبراير 2016، وذلك بمعدل 262 شركة من الشركات الأعضاء في "أياتا" حيث يعتبر التسجيل في "IOSA- أيوسا" شرطاً أساسياً. في حين أن بقية شركات الطيران غير الأعضاء لدى "أياتا" سجلت لدى "IOSA- أيوسا" باعتبارها معيار عالمي لإدارة السلامة التشغيلية لقطاع لطيران.
أشار تايلر في تعليق له على هذا الرنامج: "الآن وفي عامها الـ13، يواصل برنامج "IOSA- أيوسا" عملياته في تدقيق السلامة التشغيلية لرحلات النقل الجوي والطيران ضمن معايير عالمية رفيعة المستوى. وسوف نستمر خلال عام 2016 في الدعم والتماشي مع كافة المتغيرات لضمان الحفاظ على أعلى المعايير المرتبطة بالجودة في عمليات التدقيق".

تحسينات السلامة في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية
تعرضت شركات الطيران في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية خلال عام 2015 إلى أربعة حوادث جوية، وقد شملت هذه الحوادث طائرتان من النوع النفاث وطائرتان من نوع الدفع التوربيني، وقد أدى واحد من حوادث طائرات الدفع التوربيني إلى وفاة ركاب.
إن سلامة الأجواء الأفريقية تسير في الاتجاه الصحيح. ففي عام 2015 شهدنا عدداً من التحسينات على معدل الحوادث إذا ما تمت مقارنته بالمعدل خلال السنوات الخمس 2010-2014 لخسائر حوادث كل من الطائرات النفاثة وطائرات الدفع التوربيني. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات لجعل سلامة الأجواء الأفريقية تتماشى مع الأداء العالمي، وأحد أهم الأدوات المساعدة على الوصول إلى أفضل النتائج هو برنامج "IOSA – أيوسا"، خاصة أن 32 شركة من شركات الطيران التابعة لمنطقة جنوب الصحراء الأفريقية والمسجلة لدى السجل الخاص بهذا البرنامج حصلت على معدل 3.62 لكل مليون رحلة من ناحية الحوادث وهو أفضل بـ3.2 مرة من الشركات غير المسجلة لدى "IOSA – أيوسا"، والتي حصلت على معدل 12.99 لكل مليون رحلة، الأمر الذي يؤكد ضرورة مشاركة الدول في جنوب الصحراء الأفريقية في جعل "IOSA – أيوسا" جزء من عمليات التصديق في مجال السلامة الجوية.
وتعقيباً على هذه النقاط، قال تايلر: "يتعين على حكومات هذه المنطقة الإسراع في تنفيذ معايير المنظمة الدولية للطيران المدني "ايكاو – ICAO" والمتعلقة بالسلامة والممارسات الموصى بها "ساربس" بها بما فيها من قواعد وتوصيات، وفقا للبرنامج العالمي لمراقبة وتدقيق سلامة العمليات "يوسواب". وحتى نهاية يناير عام 2016، أنجزت 21 دولة أفريقية نسبة 60 في المئة على الأقل من عمليات تنفيذ القواعد والتوصيات المندرجة تحت "ساربس"."

النقاط الست الأساسية في استراتيجية السلامة
تعتبر النقاط الست الأساسية في استراتيجية السلامة تحت مظلة الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" بمثابة النهج الشامل والقائم على المعلومات التي تعمل على تحديد قضايا السلامة التنظيمية والتشغيلية والمستجدة:

• الحد من المخاطر التشغيلية مثل فقدان السيطرة على متن الطائرة، والأحداث الحاصلة على المدرجات والرحلات التي يتم التحكم بها ضمن التضاريس المتعددة.

• تعزيز الجودة والامتثال لبرامج المراقبة والتدقيق.

• الدعوة إلى تحسين البنية التحتية للطيران ، على سبيل المثال تنفيذ برنامج نهج ملاحي قائم على الأداء.

• دعم التطبيق المتواصل لنظم إدارة السلامة.

• دعم عمليات التوظيف والتدريب الفعال لتعزيز الجودة والامتثال من خلال برامج مثل مبادرات ومؤهلات التدريب من الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا".

• تحديد ومعالجة قضايا السلامة الناشئة والمستجدة، مثل أخطار بطاريات الليثيوم ودمج أنظمة الطائرات بدون طيار (آرباس) في المجال الجوي.
[/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]

أخبار مرتبطة