معرض جلفود بدورته الـحادية والعشرين... الأضخم في تاريخه

السبت 20 فبراير 2016
تريكسي لوه ميرماند النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي

دبي - مينا هيرالد: ينطلق هذا الاسبوع معرض جلفود الذي يعتبر احد أكبر المنصات العالمية الرائدة في تجارة الأغذية بدورته الـ21 في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة عدد غير مسبوق من العارضين والأجنحة الوطنية التي تعدُ بتقديم المزيد من النكهات والتوجهات والأعمال التجارية.

ويشارك في هذا الحدث المتنوع والذي يشمل ضمن فعالياته معرض عالم الأغذية الحلال، الحدث السنوي الأكبر عالمياً في مجال تجارة الأغذية الحلال، أكثر من 5,000 شركة عالمية من 120 دولة، و117 جناح تجاري وصناعي خلال دورته التي حطمت الرقم القياسي ابتداءً من يوم الأحد (21 فبراير) وحتى يوم الخميس مساءً (25 فبراير)، تتضمن منتجي المواد الغذائية وتجار الجملة للمواد الغذائية غير المعبأة والمصدرين إلى جانب أكبر مجموعة يقدمها المعرض من موردي معدات الضيافة؛ حيث ستشغل هذه الشركات مساحةً تتجاوز 1.29 مليون قدم مربع من المساحة الداخلية بالإضافة إلى اثنين من الهياكل المؤقتة محددة الوظيفة التي في مركز دبي التجاري العالمي، عبر ثلاث قاعات موسعة جديدة في مركز دبي التجاري المالي تحت إسم "زعبيل" 4 و5 و6.

وبهذه المناسبة، قالت تريكسي لوه ميرماند النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض جلفود: "يعود النجاح الاستثنائي لمعرض جلفود إلى العديد من العوامل؛ منها مكانة دبي كمنصة عالمية لإعادة التصدير بالإضافة إلى نمو قطاع النقل البحري والجوي الذي يوسع من وجودها الجغرافي في قطاع التبادل التجاري. ناهيك عن النمو الذي يشهده قطاع صناعة وتجهيز الأغذية في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكلٍ عام والدول الناشئة التي أصبحت تعتبر دبي الآن مركزاً مزوداً إلى جانب التوسع المستمر لقطاع الضيافة في الإمارات والمنطقة، حيث تعكس المشاركة غير المسبوقة لمعرض جلفود النمو المستمر في سوق الضيافة في المنطقة في ظل توقعات مؤشر قياس اس تي ار جلوبال والتي تحدد ما يقارب من 538 فندقاً في الشرق الأوسط و321 في أفريقيا تسعى للحصول على خدمات الضيافة والإطعام من دبي".

ويواصل جلفود 2016 دوره المهم كبوصلة تحدد اتجاهات قطاع الضيافة والأغذية حيث يقدم مجموعة كبيرة من العارضين الجدد إلى جانب مشاركة موسعة من العارضين المواظبين وقائمة لا تنتهي من المنتجات الجديدة.

وتضيف لوه ميرماند: "يقدم معرض جلفود للعاملين في قطاع التجارة، وخدمات الاغذية، والضيافة، فرصة مثالية للوصول الى المئات من المنتجات التي تم اطلاقها حديثاً، والابتكارات المتعلقة بالاغذية الخاصة بالحمية بالاضافة الى مجموعة واسعة من الاغذية المتخصصة والتقليدية. كما ستساهم العمليات التجارية التي تقدر بملايين الدولارات في معرض جلفود بالنسبة لتجار الجملة، والمصدرين والموردين في تحديد مؤشر الاسعار خلال عام 2016. لهذا السبب يقوم كبار التجار في السوق وصانعي القرار من حول العالم بحضور معرض جلفود حيث يتم عقد الصفقات الكبيرة بين الشركات وبين الدول".

وتشهد الأجنحة الوطنية المشاركة والبالغ عددها 117، بزيادة قدرها 5 أجنحة عن العام الماضي، مشاركة روسيا وكوستاريكا وبيلاروسيا وموريشيوس للمرة الأولى بالإضافة إلى نيوزيلندا التي تعود بعد انقطاعٍ دام ست سنوات.

ويترأس الوفد الروسي المشارك في جلفود وزير الزراعة الروسي، معالي ألكسندر تكاتشيف، والذي سيشرف على عملية إطلاق دفعة مبيعاتٍ من الصادرات العالمية الى أهمّ منتجي المواد الغذائية في روسيا الاتحادية.
وتضمّ معروضات الوفد الروسي مجموعةً من منتجات اللحوم والدواجن المجمّدة والمبرّدة، بما فيها الدجاج ولحم البقر الحلال المجمّد، والحليب ومشتقات الألبان والزبادي والجبن والأجبان الطرية وزيوت البذور.

كما وسعت اليابان، مدعومةً بسجل صادراتها الزراعية ومنتجات الأسماك إلى الإمارات في العام 2015 التي بلغت 214 مليون درهم إماراتي (58.3 مليون دولار أميركي)، من جناحها العارض بنسبة 150%. وتقدم منظمة التجارة الخارجية اليابانية 27 شركة، معظمها جديدة في المنطقة، مع التركيز على الأطعمة الحلال والمنتجات ذات الصلة بالصحة ومزودي لحم البقر الفاخر.

وتشارك ٨٠ شركة برازيلية في المعرض مع نظرةٍ تفاؤلية مردها صادرات البلاد في العام 2015 إلى دول مجلس التعاون الخليجي والتي بلغت ما يقارب 4 مليار دولار أميركي، حوالي ثلثها إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث سيقوم المشاركون بالجناح البرازيلي بالترويج لمجموعة متنوعة من المنتجات بدءاً من الدواجن والفواكه إلى الألبان والحلويات والمعجنات، كما سيتضمن الجناح مطعمين للحوم المشوية وآخر للوجبات الاعتيادية، يقدم فيهما الشيف البرازيلي مأكولاتٍ متميزة مع الشاورما والدجاج البرازيلي.

وتواظب فرنسا على حضورها في جلفود وتشارك بـ 71 شركة مختصة في الأغذية والمشروبات و28 من مزودي معدات الخدمات الغذائية؛ حيث يقوم خبراء في أسواق المملكة العربية السعودية ولبنان ومصر والهند وكينيا بتقديم المشورة لتسهيل حركة الأعمال. سيتمكن الزوار من تذوق عينات من منتجات الألبان والبيض والجبن والصلصات والتوابل والمعجنات والحلويات واللحوم إلى جانب الوجبات الجاهزة والفواكه المعالجة والمشروبات الغازية. كما سيحظون بفرصة اكتشاف سر الضيافة الفرنسية، والمخابز، والحلويات ومعدات غسيل الملابس. شهدت صادرات قطاع الضيافة الفرنسية والأغذية والمشروبات نمواً سنوياً منذ العام 2009 مع ارتفاع معدل التجارة بنسبة 10% في العام 2014.

وفي ذات الوقت، تطلق اسبانيا حملتها الأكبر حتى الآن في معرض جلفود على منصة عرضها الممتدة على مساحة 1,404 متر مربع تحت رعاية هيئة التجارة والاستثمار الاسبانية، واضافة الى الـ 197 شركة الغذائية المشاركة في المعرض تشارك الجمعية الاسبانية للجهات الصناعية المصدرة في قطاع الضيافة وحدها بـ 28 شركة متخصصة في قطاع الضيافة ومعدات الخدمات الغذائية.

وتطرح الشركات الإسبانية مجموعة واسعة من معدات الضيافة والمطاعم وتشمل آلات صنع المثلجات، والأبواب المضادة للحريق، ومعدات وحاويات تخزين المواد الغذائية والشوايات الكبيرة وأجهزة التبريد السريع وأقبية تخزين المشروبات بالإضافة إلى الغسالات والعصارات التجارية.

وتشارك مصر، الشريك المواظب في جلفود، بـ 125 شركة وعارض متعددي السلع يقدمون منتجات من الفواكه والخضروات المجمدة إلى الشوكولاته والبسكويت والألبان والتمور.

كما يطلق قطاع صناعة المواد الغذائية والمشروبات الباكستاني حملة دعمٍ للتصدير في المعرض بمشاركة 51 شركة باكستانية في جناح البلاد الذي تقوده هيئة تنمية التجارة في باكستان. ويُذكر أن جناح البلاد المشارك في ’جلفود‘ قد اتّسع من مساحة 90 متر مربع في العام 2015 إلى 450 متر مربع في هذا العام مما يعكس التطور الذي يشهده أحد قطاعات التصدير الرئيسية المعني بالمنسوجات؛ فقد بلغت حصيلة التبادلات التجارية الباكستانية مع العالم في هذا القطاع 5 مليار دولار أميركي في العام المنصرم.

ويسعى العارضون من باكستان إلى استقطاب مشترين جدد لمجموعة واسعة من المنتجات بما فيها الأرز والصلصات والمكسرات والأطعمة المجمدة والحلويات والمعجنات والشاي. ويأتي هذا التوسع في المشاركة الباكستانية نتيجةً لتحقيق البلاد زيادة بنسبة 27% في صادرات الأغذية والمشروبات إلى الإمارات العربية على مدار العامين الماضيين؛ حيث تبلغ هذه المبيعات ما يقارب 461 مليون دولار أميركي سنوياً.

ويستضيف معرض ’جلفود‘ أيضاً بطولة ’الدلّة والإبريق‘ العالمية التاسعة؛ حيث يعلق البطل الهندي كارتهيكيان رانجيدران – الفائز ببطولة ’الدلة والإبريق‘ الوطنية للقهوة والشاي- آماله على خبراته وعلى حبوب بنّ كينية معدّلة وراثياً كي يتغلّب على منافسيه العالميين الـ20 ليظفر بلقب بطولة ’الدلّة والإبريق العالمية‘.

وتعتبر هذه المرّة الأولى التي تقام فيها المسابقة في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تعود ملكيتها ويتم تنظيمها من قبل ’الجمعية الأوروبية لمتخصصّي القهوة‘ لتحتفي هذا العام بالتقاليد العريقة لإعداد القهوة في الإبريق أو الدلّة في إطار ’جلفود‘.

تحتل تجارة القهوة مكاناً متقدماً في جدول أعمال ’جلفود‘ مع توقعات شركة ’يورومونيتور انترناشيونال‘ بنمو سوق القهوة في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يتجاوز نسبة 30% خلال السنوات الأربعة المقبلة مع بروز دور الإمارات كحلقة وصل أساسية في سلسلة توريد القهوة العالمية. تبدو دولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة مستهلكٍ مستقبلي متوقع وسوق لإعادة تصدير البن ومنتجات القهوة النهائية المكررة على حدٍّ سواء مع الارتفاع المستمر الذي تشهده مستويات الطلب المحلية بوجود أكثر من 4,000 متجر عامل في مجال القهوة والشاي في البلاد، فضلاً عن الاستهلاك اليومي للقهوة من قبل 82% من السكان وذلك تبعاً لموقع ’زاجات‘، دليل المطاعم والمقاهي على شبكة الإنترنت.
وتشير ’يورومونيتور انترناشيونال‘ إلى موقع الدولة الهام وسط منطقة تساهم حالياً بنسبة 8%، أو 6.5 مليار دولار أميركي، من إجمالي انفاق المستهلكين العالمي على القهوة والبالغ 85 مليار دولار أميركي- ويمكن لهذه النسبة أن ترتفع لتصل إلى الثلث بحلول عام 2030. وفي عام 2014، أنفقت دولة الإمارات العربية المتحدة لوحدها مبلغ 121 مليون دولار أميركي على استهلاك القهوة.
ومن بين الدول الـ 70 المنتجة للبن حول العالم، سيشهد معرض ’جلفود 2016‘ حضور مجموعة من أهم الدول المصدرة من أمثال البرازيل، وفييتنام، وإندونيسيا، وكولومبيا، وإثيوبيا، والهند، والمكسيك إلى جانب الوفود الشرائية التي تمثل أكبر المستوردين التقليديين في العالم، الولايات المتحدة واليابان. ستنخرط هذه الدول بأعمالٍ تجارية مع الشركات المتخصصة في صناعة، وتجارة، وتحميص، وتعليب القهوة من الأسواق الناشئة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأفريقيا.
ستشارك أكثر من 800 شركة متخصصة في الأغذية الحلال في معرض ’عالم الأغذية الحلال‘ المتضمن في ’جلفود‘ بينما سيشمل برنامج المؤتمرات الجديد في ’جلفود‘، قمة ’جلفود‘ للحلال بالاضافة الى جلسات متخصصة تستمر حتى يوم الاربعاء".
كما سيشمل برنامج المؤتمرات منتدى الاعمال الخاص بالأغذية والمشروبات، والذي يفتتح للمرة الأولى يوم الأحد ويستضيف فعاليات مركز الإبتكار برعاية الخطوط الجوية البريطانية وآفيوس. وخلال مركز الإبتكار سيتم اختيار مجموعة من أصحاب أفكار مشاريع مؤثرة وتقديمهم إلى لجنة تحكيم خبيرة وذلك للفوز والحصول على رأس المال يمكنهم من البدء في مشروعهم الإستثماري.
وفي هذا السياق، قالت ميلاني مينجيز، مسؤول تحرير منتجي المعارض في دار النشر بي ان سي : "يعدّ مركز الإبتكار بمثابة نقطة انطلاق لرواد الأعمال الناشئين حيث يعمل على دعم أعمالهم، القائمة أو الناشئة، والارتقاء بها إلى المستوى التالي. إنها مبادرة ذات توجه واضح لتعزيز قدرة ’جلفود‘ على الكشف عن المزيد من اتجاهات الصناعة ودفع الأعمال التجارية إلى الأمام".
وتصل فعاليات الطهو إلى ذروتها في حفل توزيع جوائز ’صالون كولينير الدولي‘ الذي تنظمه رابطة طهاة الإمارات، وهو معرض لأفضل المواهب والخبرات في عالم الطهو في المنطقة. سيشهد ’صالون كولينير‘، أحد معارض ’جلفود‘ الموجهة إلى كبار الطهاة والخبازين وصانعي المعجنات، هذا العام حضور ما يزيد على 1,300 طاهٍ خبير يتم تقييمهم من قبل لجنة تحكيم تضم 25 من مشاهير الخبراء وذلك بتكليفٍ من الرابطة العالمية لجمعيات الطهاة (WACS) للتحكيم في فعاليات الطهو في جميع أنحاء العالم.
كما يركز ’جلفود‘ 2016 الكثير من الاهتمام على معدات الضيافة وخدمات الطعام، نظراً للتنمية السياحية الضخمة المرتقبة بما في ذلك مئات الفنادق والمطاعم الجديدة والمرتبطة بمعرض إكسبو دبي 2020؛ حيث ستشهد المدينة عدداً مضاعفاً من المطاعم والفنادق لتلبية احتياجات ما يزيد عن 20 مليون زائر متوقع.
يشهد ’جلفود‘ كل عام إطلاق الآلاف من منتجات وخدمات قطاع الأغذية والمشروبات، وتُبرِز جوائز ’جلفود‘ السابعة تميز الأفراد والمؤسسات في الريادة والابتكار في قطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة. تتألف لجنة التحكيم من فريق دولي من خبراء القطاع المستقلين وتغطي الجوائز 6 فئات و10 جوائز.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع لـ’جلفود 2016‘ أن يستقطب أكثر من 85,000 زائراً مما يزيد عن 170 بلداً، بمن فيهم رؤساء دول ووزراء ومسؤولون حكوميون وجمعيات تجارية وطنية من القارات الخمس.

أخبار مرتبطة