غرفة دبي تستعرض توقعات نمو قطاع الأغذية والمشروبات وتدعو لتعزيز الشراكات الغذائية

الإثنين 22 فبراير 2016

دبي - مينا هيرالد: في إطار جهودها لتحويل المعارض العالمية المقامة في الإمارة إلى فرص استثمارية لأعضائها، وتوفير فرص لقاءات الأعمال بين رجال الأعمال في دبي ورجال الأعمال العالميين، نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي في مقرها اليوم لقاء أعمال على هامش معرض الخليج للأغذية "جلفود 2016" الذي انطلقت فعاليات دورته الـ21 بحضور سفراء البوسنة والهرسك والمكسيك وقنصل عام السودان لدى الدولة.

وشارك في لقاء الأعمال أكثر من 140 مشارك من مجتمعي الأعمال المحلي والعالمي من 26 دولة، حيث جرى بحث كيفية تعزيز التعاون المشترك في مجال الصناعات الغذائية والمشروبات، وكيفية الاستفادة من موقع دبي الاستراتيجي في تصدير واستيراد المنتجات الغذائية حيث تعتبر الإمارة بوابة لأسواق المنطقة.

وقال حسن الهاشمي، نائب رئيس العلاقات الدولية في غرفة دبي خلال اللقاء ان لقاءات الأعمال الثنائية توفر مجالاً أوسع لأعضاء الغرفة من ممثلي قطاع الأغذية في دبي للتواصل وتبادل الخبرات وإقامة مشاريع وشراكات جديدة مع الشركات الإقليمية والعالمية العاملة في مجال الأغذية والمشروبات مما يحقق الاستفادة المرجوة لقطاع الأغذية والمشروبات ويعزز من مكانة دبي كمركز تجاري عالمي.

وأشار الهاشمي إلى وجود عدة عوامل تدعم نمو قطاع الأغذية والمشروبات في دبي وهي استراتيجية الأمن الغذائي وموقع دبي الاستراتيجي كمركز تجاري عالمي، وازدهار قطاع السياحة وما يعنيه من استهلاك متزايد للسياح للأغذية والمشروبات، والتنوع في عادات المستهلك الغذائية، بالإضافة نمو قطاع الاقتصاد الإسلامي والصناعات الغذائية الحلال.

واعتبر نائب رئيس العلاقات الدولية ان سوق الأغذية يشهد نمواً ملحوظاً حيث يتوقع أن تكون حجم مبيعات الأغذية الطازجة في الإمارات قد بلغت خلال العام الماضي 2.8 مليون طن مع توقعاتٍ بأن ترتفع إلى 3.6 مليون طن خلال العام 2019، في حين يتوقع أن ترتفع قيمة مبيعات الأطعمة المعلبة والمجمدة والمجففة من 16 مليار درهم خلال العام 2015 إلى حوالي 23.1 مليار درهم في العام 2019 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 10% خلال هذه الفترة حسب إحصائيات "يورومونيتر".

وأكد الهاشمي ان تركيز الدولة على قطاع الاقتصاد الإسلامي والصناعات الغذائية الحلال سيحقق قفزة نوعية لهذا القطاع الحيوي، داعياً إلى توسيع الصناعات الغذائية المحلية لتحفيز التنافسية مع الواردات الغذائية خاصةً وان الدولة تمتلك بنية تحتية متميزة، وإمكانات كبيرة، تنسجم مع مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- بتحويل دبي عاصمةً للاقتصاد الإسلامي الأمر الذي سيخلق فرصاً عديدة لصناعة الأغذية والمنتجات الحلال.

وأشار الهاشمي إلى ان الإمارة تتطلع إلى إقامة شراكات مع صناع الأغذية في أفريقيا ورابطة الدول المستقلة، مشيراً إلى ان دبي ستكون قاعدة لإنتاج الأغذية ومؤكداً أن الغرفة ستساهم من خلال مكاتبها التمثيلية التجارية في إثيوبيا وغانا وأذربيجان في تعزيز هذا التوجه.

وأضاف الهاشمي إلى أن غرفة دبي تركز على موقع دبي الإستراتيجي وكونها بوابة لأسواق المنطقة وأفريقيا بالإضافة إلى ارتباطها المباشر مع رابطة الدول المستقلة بهدف توفير أفضل الفرص والنمو في قطاع الأغذية والمشروبات.

وفي عرضٍ تعريفي قدمته الغرفة حول صناعة الأغذية في الدولة، أبرز العرض ان المشروبات الغازية في دولة الإمارات العربية المتحدة في نمو متزايد مع وجود توقعات بتحقيق سوق المشروبات في الدولة معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 10% خلال الفترة 2015-2019 ، وتوقعات بارتفاع المشروبات الساخنة خلال نفس الفترة بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 9% حسب بيانات "يورومونيتر".

وقدم السيد عمر خان، مدير المكاتب الخارجية لغرفة دبي عرضاً تعريفياً حول اقتصاد دبي وتوقعات النمو بقطاعاته المتنوعة، مستعرضاً أمام المشاركين ركائز اقتصاد الإمارة كالتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والمالية، بالإضافة إلى الخدمات المتعددة التي توفرها الغرفة لمجتمع الأعمال.

ويعتبر معرض جلفود أحد أبرز معارض الصناعات الغذائية في المنطقة حيث يشارك به في دورته الحالية حوالي 5000 شركة من 120 دولة.

أخبار مرتبطة