هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم مجموعة من الفعاليات والأنشطة البيئية تزامناً مع اليوم العالمي للمياه

الثلاثاء 22 مارس 2016

دبي - مينا هيرالد: في إطار دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية، وضمن مشاركتها في "فعاليات اليوم العالمي للمياه" الذي يصادف 22 مارس من كل عام، والذي اختارت له الأمم المتحدة هذا العام عنوان "مياه أفضل ووظائف أفضل" لترفع مستوى الوعي بأهمية المياه في التنمية المستدامة، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي العديد من الفعاليات والأنشطة البيئية بمناسبة هذا الحدث .
وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي:: " في إطار مسؤوليتنا المجتمعية، وعملاً بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله، بتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في دبي، وانسجاماً مع خطة دبي 2021 والهادفة لجعل دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة ومستدامة في مواردها وذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة، وانطلاقاً من رؤيتنا لنكون مؤسسة مستدامة مبتكِرة على مستوى عالمي، نحرص في الهيئة على المشاركة السنوية بهذه المناسبة لتجديد التزامنا بترشيد الموارد الطبيعية والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة وفعالة للحد من الهدر لمواكبة التنمية المستدامة بكافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".
أضاف سعادته: "تركز الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات السبع القادمة، على سبعة قطاعات وطنية لتحفيز الابتكار، من بينها تشجيع الابتكار في مجال معالجة تحدي ندرة المياه."

وامتدت احتفالات الهيئة في اليوم العالمي للمياه على مدار أربعة أيام، ففي يوم 19 مارس وخلال فعالية "ساعة الأرض"، قامت الهيئة بتسليط الضوء على أهمية المياه وضرورة المحافظة عليها ورش عمل حول الثروة المائية، بالإضافة إلى لعبة تفاعلية إلكترونية على برنامج "شازام" تحت عنوان "قطرة واحدة تصنع الفرق" ، إضافة إلى عرض شريط مصور حول الحملة لتوعية شرائح المجتمع كافة بأهمية ترشيد استهلاك المياه. فيما انضمت الهيئة في 22 مارس إلى معرض "سكة" الفني السنوي الذي تُنظمه "هيئة دبي للثقافة والفنون" في منطقة البستكية في دبي. وركزت الهيئة أثناء المعرض على أهمية ترشيد استخدام المياه من خلال الأعمال الفنية، كما تم الترويج لمبادرات مؤسسة "سقيا" عبر منصة خاصة .
كما تعاونت الهيئة مع مؤسسة We Are Water (نحن الماء) لإقامة فعالية توعوية على مدار يوم كامل في منطقة جميرا بيتش ريزيدنس دبي، وسلطت الأنشطة المتنوعة الضوء على أهمية الاستخدام الرشيد للمياه في توفير فرص عمل وأسلوب حياة أفضل من خلال منصة تظهر معاناة الأشخاص الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على المياه، وحث الحضور على حمل أوانٍ مليئة بالمياه، والتقاط الصور ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم #NoWalkingforWater
وإيماناً بأهمية هذه القضية، قامت هيئة كهرباء ومياه دبي بإطلاق حملة "قطرة واحدة تصنع الفرق"، للاحتفاء بأفضل الممارسات العملية التي تطبق للحد من استهلاك المياه والعمل على خفض معدلات الهدر وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي، على مدار العام، برامج توعوية ومبادرات مبتكرة وجوائز تحفيزية بهدف تشجيع مختلف أفراد المجتمع على تبني سلوكيات إيجابية في حياتهم اليومية تساهم في ترشيد استهلاك المياه، حيث حققت هذه الحملات نتائج إيجابية ملموسة، إذ استطاعت خفض استهلاك المياه بنحو5.6 مليار جالون بين عامي 2009 و2015.
وكان تقرير الأمم المتحدة الخامس حول تنمية الموارد المائية في العالم قد دق ناقوس الخطر منبهاً إلى أن مناطق عدة من العالم تواجه حالياً مشكلة ندرة الموارد المائية مشيراً إلى أن 20% من مستودعات المياه الجوفية تتعرض للاستغلال المفرط ومن المتوقع خلال عام 2050 أن يعيش حوالي2.3 مليار شخص في مناطق تعاني من إجهاد مائي حاد ولاسيما في شمال أفريقيا وآسيا الوسطى والجنوبية.
وأوضح التقرير أن أكثر من/ 1.1 / بليون شخص يفتقدون توفر مستدام لمياه الشرب الآمنة كما يفتقد / 2.6 / بليون شخص توفر الصرف الصحي الأساسي ولكن زيادة افتقار المياه والتلوث المتزايد كلاهما مشكلات سببها الإنسان.
وبين التقرير أن الطلب العالمي على المياه سيرتفع من أربعة آلاف و/ 500 / مليار متر مكعب في الوقت الحاضر إلى ستة آلاف و/ 900 / مليار متر مكعب خلال عام 2030. متوقعاً أن يعيش ثلث السكان الذين يتجمعون في البلدان النامية في أحواض يتجاوز العجز فيها / 50 / في المائة. مشيراً إلى أنه سيتم تلبية جزء من هذا الطلب عبر مواصلة التحسينات التقليدية في انتاجية المياه وارتفاع العرض مع استغلال موارد جديدة إلا أن هذا لن يكون كافياً وسيبقى بعيداً عن تلبية الحاجات الأساسية.

أخبار مرتبطة