هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم ورشة عمل حول "آثار الغبار على الألواح الشمسية الكهروضوئية" بالتعاون مع المختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL)

الثلاثاء 05 أبريل 2016
سعادة/ سعيد محمد الطاير

دبي - مينا هيرالد: تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع المختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL) التابع لوزارة الطاقة الأميركية، ورشة عمل على مدار ثلاثة أيام حول "آثار الغبار على الألواح الشمسية الكهروضوئية"، من 5 إلى 7 أبريل في فندق العنوان، دبي مول، بمشاركة متخصصين في الألواح الشمسية الكهروضوئية من القطاعات البحثية والمؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية.
وتهدف الورشة إلى تبادل الخبرات وأفضل التجارب العالمية حول تأثير الغبار على الألواح الكهروضوئية ومستوى أدائها وكيفية التخفيف من هذه الآثار، كما تتطرق إلى المسائل المتعلقة بصيانة الألواح وتشغيلها، علاوة على التنويه إلى البحوث التي ينبغي إجراؤها لمواجهة هذه المشكلة، والحلول المتبعة مثل تركيب حساسات وأجهزة خاصة لقياس نسبة الأتربة وتنظيف الألواح بشكل دوري وتغليفها بمواد خاصة للحماية من آثار الأتربة. وتتناول الورشة أيضاً حركة الغبار وخصائص ذرات الغبار والطرق الوقائية لتقليل آثارها، فضلاً عن دراسة تجارب مختلف البلدان في هذا المجال، وخصوصية المناخ في المنطقة.
وفي كلمته الإفتتاحية للورشة، قال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله، والتي تهدف لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم ، تولي هيئة كهرباء ومياه دبي اهتماما كبيرا بالبحوث والتطوير في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة ومن أهمها مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وتأتي المشاريع الرئيسية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية التي تشتمل على مركز تفاعلي للإبتكار مجهز بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة لصقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، ومركز البحوث والتطوير في تكنولوجيا الطاقة النظيفة وبحوث الطائرات من دون طيار، وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وغيرها، باستثمارات تصل إلى 500 مليون درهم، كترجمة عملية لاستراتيجية الإبتكار في الهيئة والتي تعد ركيزة أساسية وقيمة مؤسسية، حيث تبنت الهيئة استراتيجية متكاملة لتحفيز وتطبيق الأفكار والمقترحات الإبداعية والبرامج البحثية في مجالات الطاقة المتجددة والمياه، كما تحرص على اعتماد أفضل الدراسات والبحوث العلمية في كافة عملياتها وخدماتها بهدف تعزيز مكانتها الريادية وتحقيق رؤيتها في أن تصبح مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، ودعم تحقيق خطة دبي 2021 بأن تكون موطناً لأفراد مبدعين ومُمَكْنين ملؤهم الفخر والسعادة، واستراتيجية دبي للابتكار التي تهدف إلى أن تكون دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم".
وأضاف سعادته: "يضم مركز هيئة كهرباء ومياه دبي للابتكار، الذي يقع ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، تحت مظلته مجموعة من مختبرات البحث والتطوير في مجال مستقبل الطاقة النظيفة وسيشرف على إدارة مشاريع بحثية وتطويرية . وتولي الهيئة أهمية قصوى للبحث والتطوير لتعزيز الابتكار، عمليات البحث والتطوير واختبارات الطاقة الشمسية تسهم في تعزيز مستويات الاعتمادية والقدرة على التحمل لألواح الطاقة الكهروضوئية، إضافة إلى تقليل المخاطر وعدم الموثوقية الناجمة عن الظروف المناخية القاسية وفترات العمل الطويلة لهذه الألواح، إذ يسهم المركز في تطوير التقنيات التي يمكنها تحسين أداء الوحدات الكهروضوئية في الظروف المناخية التي تتميز بها المنطقة.وحالياً، يدرس مركز الاختبارات ويقيم الأداء والاستقرار والموثوقية لـ30 نوعاً من الألواح الكهروضوئية باستخدام أكثر الأجهزة تطوراً، فضلاً عن اعتماد أفضل المعايير وتقنيات الاختبار والتحكم والرصد والتقييم وإعداد التقارير، ويقوم المركز باختبار مختلف تقنيات الخلايا الكهروضوئية، إضافة إلى تقنيات الألواح الكهروضوئية ذاتها وطرق تصنيعها من ناحية الحماية والمرونة والمواصفات الأخرى، لتتوافق مع مختلف الظروف الجوية والبيئية سواء في الأماكن المفتوحة أو عند دمجها في المباني".
وأوضح سعادته: "تشمل المهام الرئيسة للمركز تأثير الغبار وسبل الحد منه، وفهم الخواص الفيزيائية والكيميائية للغبار والأسطح المحلية والاختبارات الميدانية للمنهجيات الجديدة، وفهم تأثير الأتربة على الخلايا الكهروضوئية واختبارات التحمل وتحليل الطاقة لاكتشاف العيوب الميدانية، وصولاً إلى تعزيز الموثوقية والنماذج عالية الجودة وتطوير إجراءات وعمليات تحليل الأداء ومكامن القصور الميداني، والتنبؤ بالخلل الميداني وتراجع الأداء وارتباطه بالاختبارات السريعة القائمة، وتطوير الاختبارات السريعة الجديدة المخصصة للظروف المناخية في دبي، والتقييم التقني للأداء. تعكس ورشة عملنا اليوم مع المختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL) ، التابع لوزراة الطاقة الأميركية، جهودنا المتواصلة لضمان تصميم وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية بتقنية الألواح الكهروضوئية في محطات الإنتاج وكذلك في المباني وفق أعلى مستويات الجودة في إطار مبادرة "شمس دبي" التي تتيح للمتعاملين إنتاج الطاقة الشمسية عبر تركيب الألواح الكهروضوئية فوق أسطح المباني وربطها بشبكة الهيئة.
وأشار سعادته إلى انه: "نبذل في هيئة كهرباء ومياه دبي أقصى جهودنا لتنويع مصادر الطاقة لتشمل الطاقة المتجددة والنظيفة. وقد أطلقت الهيئة مبادرة "شمس دبي" ضمن مبادراتها الهادفة إلى تحقيق مبادرة "دبي الذكية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم. وتستهدف المبادرة مشاركة المجتمع المحلي في إنتاج الطاقة المتجددة والمساهمة في تحقيق أهداف حكومة دبي لتنويع مصادر الطاقة.وتتبنى هيئة كهرباء ومياه دبي استراتيجية واضحة وتمتلك رؤية طموحة لدعم تطوير وإنشاء مشاريع الطاقة المستدامة في إمارة دبي، حيث رفعت الهيئة نسبة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في دبي لتصل إلى 7% بحلول 2020 و25% بحلول 2030. وتعتزم الهيئة تركيب ألواح كهروضوئية على مبانٍ تابعة لجهات حكومية محلية، ومدارس، وذلك بهدف إنتاج الطاقة النظيفة محلياً، والتقليل من قيمة فاتورة الكهرباء، والمساهمة في الحفاظ على البيئة، إضافة إلى دعم اقتصاد دبي وضمان مستقبل مستدام للإمارة".
واختتم سعادته بالقول: "سيكون لهذه الورشة دورا فعالا ضمن هذا الإطار من خلال تبادل الخبرات بين مركز البحوث والتطوير بالهيئة مع اللاعبين الدوليين البارزين في مجال الألواح الكهروضوئية على مستوى العالم، وبشكل خاص مع الخبراء العالميين من القطاعات المختلفة والمتخصصين في مجال دراسة ومعالجة مشكلة الغبار وتنظيف الألواح الكهروضوئية. وتعتبر هذه المشكلة التحدي الأكبر الذي تواجهه مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في دبي وفي المنطقة بشكل عام، لذلك تطمح الهيئة إلى أن يكون لها دورا رياديا على مستوى المنطقة والعالم في دراسة هذه المشكلة والتغلب عليها بالتعاون مع أرقى المؤسسات البحثية".

أخبار مرتبطة